اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال وسط غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية والآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي إسرائيلي خلّف إصابات بين المدنيين.
من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف جرافة إسرائيلية شرق مدينة دير البلح بقذيفة الياسين 105.
وكانت القسام قد قالت أمس الثلاثاء إنها قتلت 7 جنود من المسافة صفر وضربت عددا من الآليات المتمركزة في المنطقة وتصدت لمجموعة أخرى في جنوب غرب المدينة.
اشتباكات عنيفة
وتخوض القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين، على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى محاصرتها مستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.
ولليوم الـ40، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألف و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
في حين قتلت القسام والمقاومة 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، وفق مصادر رسمية إسرائيلية.
كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية: جنود الاحتلال غادروا نتساريم وهم يذرفون الدموع
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين غادروا محور نتساريم (مفرق الشهداء)، الذي أقامه جيش الاحتلال ليفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة، وهم يذرفون الدموع ويشعرون أن ما فعلوه لأكثر من عام بغزة "يذهب هباء".
وكان جيش الاحتلال قد انسحب في وقت سابق اليوم الاثنين من محور نتساريم بعدما توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم الأسيرة أربيل يهود مقابل السماح اعتبارا من صباح اليوم للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
ومع انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم -الذي أنشأه مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023- تدفق عشرات آلاف النازحين عبر طريقين رئيسيين، أحدهما شارع الرشيد الذي شهد مَسيرات طويلة للعائدين سيرا على الأقدام، بينما بدأ آلاف آخرون بالمرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم.
وتعليقا على هذا الأمر، قال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية هاليل روزين "يمكنني أن أخبرك أن المقاتلين الذين غادروا ممر نتساريم غادروا وهم يبكون، وقالوا إنهم يشعرون أن كل ما فعلوه على مدار أكثر من عام في قطاع غزة قد ذهب هباء".
إعلانوأضاف أن "هذا الأمر يثير الغضب"، وقال "كانت التكلفة سابقا هي الإفراج عن أسرى أمنيين، أما اليوم فقد أصبحت التكلفة عملياتية، لأن شمال القطاع بات الآن مكشوفا، سيضعون (المقاومة) لنا عبوات ناسفة تحت الأرض وسيزرعون ألغاما في أماكن لم نعمل فيها بعد".
وتابع المراسل العسكري قوله "إذا كان هناك آلاف المسلحين في منطقة بيت حانون وجباليا، فقد يرتفع العدد الآن إلى أكثر من 10 آلاف وسيكون في انتظارنا -في حال عدنا للحرب- قتال عنيف ومكثف لا يقل عما رأيناه من قبل".
وأضاف أن "التحصينات التي ستقام والأسلحة التي سيتم تهريبها تجعل أي عملية عسكرية مستقبلية أكثر خطورة وتعقيدا"، واعتبر أن هذا الأمر "يمثل ضربة كبيرة لكل الجهود التي بذلتها قواتنا في القطاع، والآن، يبدو أن كل ذلك يُهدر تماما"، على حد تعبيره.
وتأتي عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال القطاع بعد أشهر من القصف الإسرائيلي والحصار الذي أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، ورافقت ذلك ظروف معيشية قاسية من تجويع وعرقلة وصول المساعدات الغذائية، مما جعل رحلة العودة بمثابة لحظة استثنائية تحمل الأمل والألم في آن واحد.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.