المشدد من 10 لـ 15 عامًا للمتهمين بقتل شخص لسرقة متعلقاته الشخصية في القليوبية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار عادل على ماهر هلال، وعضوية المستشارين أحمد خلف عبد اللطيف، ومصطفى سعيد عبد الحميد الخدل، وأمانة سر محمد الخضري، ولطيف عبد الجواد، بمعاقبة المتهمين الأول والثاني بالإعدام شنقا، والثالث بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، والرابع بالسجن المشدد 10 عاما، لقيامهم بقتل شخص لتكوينهم تشكيل عصابي تخصص في سرقة متعلقات المواطنين.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 1432 لسنة 2013 جنايات مركز بنها والمقيدة برقم 1544 لسنة 2022 كلي شمال بنها، بأن كلا من: "أيمن م.أ"، “ ن. ط”، ومحمد ع.م"، "كريم ع.أ"، مقيمين بدائرة مركز بنها قتلوا المجني عليها "مصطفى عبد السلام عبد المجيد"، عمدا بدون سبق إصرار أو ترصد بأن عقدوا - العزم على قتله باله وإبان ارتكابهم الجناية تالية الوصف - وأثر اتفاق بينهم على السرقة وحال سيرهم بالمركبة قيادة الثالث منهم ابصروا سير المجني عليه بمفرده بالطريق العام ليلا متوجه الأول محرزا سلاح ناريا والرابع محرزا سلاحاً أبيض وما ان ظفرا به - ومقاومته لهما - حتى أطلق الأول عيارا نارياً صوب المجني عليه فأحدث ما به من إصابات موصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته قاصدين من ذلك قتله وإزهاق روحه حال وجود الثاني محرزا سلاحاً نارياً، والثالث منهم على مسرح الواقعة للشد من أزرهم.
وكشفت تحريات المباحث استيقاف المتهمين للمجني عليه بمحل الواقعة ليلًا وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر وسلاح أبيض لسرقته كرها عنه وحال مقاومة المجني عليه لهم قام المتهم الأول بإطلاق عيار ناري من سلاح ناري فرد خرطوش، ما أحدث إصابته والتي أودت بحياته وأضاف بقيام المتهمين بالاتفاق فيما بينهم على سرقة أحد من المارة مستقلين للمركبة الآلية (توك توك خاصة وقيادة الملهم الثالث وما أن أبصروا المجني عليه حتى قاموا بالوقوف وتوجه المتهمان الأول محرزا سلاحا ناريا والرابع سلاحا أبيض، سنجة، واستوقها المجني عليه وهددا إياه لسرقته كرهًا عنه وحال مقاومة المجني عليه لهما قام الأول بإطلاق عيار ناري صوب المجني عليه فحدثت إصابته التي أودت بحياته حال وجود الثاني على مسرح الجريمة للشد من أزرهما وانتظار الثالث بمركبته لهم، قاصدين من ذلك سرقته كرها عنه وقتله حال المقاومة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اخبار الحوادث السجن المشدد جنايات بنها حوادث قتل شخص محكمة المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
كتاباتي: الشخصية الإمِّعة والطفيليّة: بين الضعف والانتهازية
في مجتمعاتنا، نواجه أنماطًا مختلفة من الشخصيات، بعضها يتسم بالتبعية المفرطة، والبعض الآخر يعتمد على استغلال جهود الآخرين لتحقيق مصالحه. وعلى الرغم من التشابه الظاهري بين الشخصية الإمِّعة والشخصية الطفيليّة، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بينهما، تتعلق بالدوافع النفسية، والأساليب السلوكية، والتأثير على المحيطين بهما.
الشخصية الإمِّعة: ضعف الإرادة وغياب الاستقلالية
الشخص الإمِّعة هو ذلك الذي يفتقر إلى الرأي المستقل، ويتبع الآخرين دون تفكير أو تحليل. فهو يختار أن يكون في الظل، متجنبًا المواجهة واتخاذ القرار. وغالبًا ما تعود هذه السمة إلى ضعف الثقة بالنفس، أو التربية القمعية، أو الرغبة المفرطة في القبول الاجتماعي.
وقد ورد في الحديث النبوي:
“لا تكونوا إمَّعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا.” (رواه الترمذي).
وهذا تأكيد على أهمية بناء الشخصية المستقلة، التي تميز بين الصواب والخطأ، ولا تنساق وراء الجماعة لمجرد الرغبة في الانتماء.
الشخصية الطفيليّة: الذكاء الانتهازي واستغلال الآخرين:
أما الشخص الطفيلي، فهو لا يكتفي بالتبعية، بل يسعى لاستغلال جهود الآخرين لمصلحته الخاصة دون أن يبذل أي جهد حقيقي. هذه الشخصية تتميز بالانتهازية، حيث تعتمد على الآخرين لتحقيق أهدافها، سواء في الحياة الاجتماعية أو المهنية. وقد يبدو الطفيلي أكثر ذكاءً من الإمِّعة، لكنه يوظف هذا الذكاء لخدمة مصالحه فقط، دون اعتبار لقيم النزاهة أو الجهد الذاتي.
الجذور النفسية والاجتماعية للشخصيتين:
لكل من الإمِّعة والطفيلي أسباب نفسية واجتماعية تشكل سلوكياتهما:
• الشخصية الإمِّعة: غالبًا ما تنشأ نتيجة ضعف الثقة بالنفس، الذي قد يكون ناتجًا عن تربية صارمة أو بيئة متساهلة جدًا. كما أن الخوف من العزلة أو النقد قد يدفع الفرد إلى التبعية كوسيلة لتجنب المسؤولية.
• الشخصية الطفيليّة: تتشكل في بيئات تشجع الاتكالية أو تفتقر إلى القدوات الإيجابية، حيث يتعلم الفرد أن بإمكانه تحقيق المكاسب دون بذل جهد، خاصة إذا وجد من يسمح له بذلك أو لم يواجه أي عواقب لسلوكه.
أمثلة واقعية على الشخصيتين:
1. الشخصية الإمِّعة:
• في بيئة العمل، قد نجد موظفًا يوافق دائمًا على آراء مديره أو زملائه دون إبداء رأي مستقل، حتى لو كان مقتنعًا بخلاف ذلك.
• في الحياة الاجتماعية، قد يكون هناك شخص يتبع أصدقاءه في جميع قراراتهم، خوفًا من فقدان القبول بينهم.
2. الشخصية الطفيليّة:
• في الفريق الدراسي، قد يكون هناك طالب لا يشارك في العمل الجماعي، لكنه يظهر في النهاية ليطالب بنصيبه من التقدير والدرجات.
•في الحياة المهنية، قد نجد موظفًا يتسلق السلم الوظيفي عبر استغلال جهود زملائه أو الاحتيال على الأنظمة.
خاتمة: نحو شخصية مستقلة ومسؤولة:
في ختام هذا التحليل، يتضح أن الشخصية الإمِّعة والطفيليّة ليست مجرد سلوكيات فردية عابرة، بل هي انعكاس لعوامل نفسية واجتماعية وثقافية متشابكة. فالإمِّعة يُفرّط في حقه في التفكير واتخاذ القرار، بينما الطفيلي يعتاش على جهود الآخرين دون وازع أخلاقي، وكلاهما يشكلان عبئًا على أنفسهما ومجتمعاتهما.
لكن الوعي بهذه السمات هو الخطوة الأولى نحو التغيير. حين يدرك الفرد أثر تبعيته أو انتهازيته، يستطيع أن يسعى نحو التحرر من قيودها عبر تعزيز ثقته بنفسه، وتطوير حسّه النقدي، وتحمل مسؤولياته تجاه نفسه والآخرين. كما أن للمجتمع دورًا في غرس القيم التي تشجع على الاستقلالية والإنتاجية، بدلًا من تكريس ثقافة الاتكالية أو التبعية العمياء.
وفي النهاية، في عالمٍ يزداد تعقيدًا، نحتاج إلى أفرادٍ يمتلكون الوعي والشجاعة ليكونوا فاعلين لا مفعولًا بهم، ومبادرين لا متطفلين. فالمجتمع القوي لا يُبنى على ظلالٍ تتبع أو طفيلياتٍ تستغل، بل على أفرادٍ ينهضون بأنفسهم، ويتشاركون في بناء واقع أكثر عدلًا وكرامة للجميع.
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com