لماذا تلقى أطفال العصر الحجري الذين نشأوا في مجتمعات قبلية تربية أفضل؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تشير دراسة حديثة إلى أنه على الرغم من أن الآباء المعاصرين يتحملون المزيد من مسؤوليات رعاية الأطفال مقارنة بأسلافهم في العصر الحجري، إلا أن هذا النهج قد يؤدي إلى تربية أقل "فعالية".
أشارت دراسة إلى أن الطفل قد يكون "مهيئا من الناحية التطورية" لتوقع مستوى أعلى من مشاركة مقدمي الرعاية بالمقارنة مع ما هو عليه الحال في الثقافات الغربية الحديثة.
تشير دراسة حديثة إلى أنه على الرغم من أن الآباء المعاصرين يتحملون المزيد من مسؤوليات رعاية الأطفال مقارنة بأسلافهم في العصر الحجري، إلا أن هذا النهج قد يؤدي إلى تربية أقل "فعالية".
بحث علماء الأنثروبولوجيا من جامعة كامبريدج في ممارسات رعاية الأطفال لدى قبيلة "مبندجيلي باياكا" وهي قبيلة شبه بدوية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لاستكشاف كيفية رعاية المجتمعات التقليدية لصغارها.
على النقيض من الأبوة والأمومة المعاصرة حيث توكل رعاية الأطفال في المقام الأول للوالدين، مثلما هو الحال لدى "مبندجيلي باياكا" التي تتمتع بنظام أبوة مجتمعي، إذ يقوم أكثر من 10 أفراد من القبيلة في كثير من الأحيان بتلبية احتياجات الطفل.
فوائد الأبوة والأمومة الجماعيةوقد سمح هذا النهج المجتمعي للأطفال بالاستفادة من ما يقرب من تسع ساعات من الاتصال الوثيق مع مختلف أفراد القبيلة، مما أتاح للأمهات فرصة العمل من جهة والراحة من جهة أخرى.
في المقابل، حصل الرضع في كندا وهولندا على أقل من نصف ساعة من الاتصال الوثيق يوميًا، ما يسلط الضوء على اختلاف صارخ في التواصل الاجتماعي.
تعرف على ترتيب الدول العربية في تقرير أفضل بلدان العالم لتربية الأطفال السعودية: تطبيق برنامج للتربية البدنية للفتيات في المدارس الرسميةيتضمن جزء كبير من هذا التفاعل الاتصال الجسد، وهو نوع من الاتصال يعترف به الآن المتخصصون الطبيون لمجموعة من المزايا الجسدية والعاطفية، بما في ذلك المساعدة في تنظيم معدل ضربات قلب الطفل وتنفسه، فضلاً عن تعزيز نمو الدماغ.
أشار المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور نيخيل تشودري إلى أنه "على مدى أكثر من 95 في المائة من تاريخنا التطوري، عشنا كصيادين وجامعي للثمار ... لذلك، يمكن لمجتمعات الصيد وجمع الثمار المعاصرة مثل قبيلة مبندجيلي باياكا تقديم أدلة حول ما إذا كانت هناك أنظمة معينة لتربية الأطفال يمكن للرضع وأمهاتهم أن يتكيفوا معها نفسيًا".
تهيئة من الناحية التطوريةوكشفت الدراسة التي أجريت في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن نسبة مقدمي الرعاية إلى الأطفال تزيد عن خمسة إلى واحد، وهو تناقض صارخ مع النسب الموجودة في المنازل الحديثة أو دور الحضانة.اقترح الباحثون أن الأطفال قد يكونون "مهيئين من الناحية التطورية" لتوقع مستويات عالية من الاتصال الجسدي والرعاية، إلى جانب الاهتمام الشخصي من مقدمي رعاية متعددين خارج آبائهم البيولوجيين.
وخلص الفريق إلى أنه على مدار تاريخ البشرية وعصور ما قبل التاريخ، لم يواجه الآباء أبدًا نفس الضغوط المتعلقة بنقص الدعم كما يفعلون اليوم.
وسلطت الدكتورة آني سوانبويل، وهي طبيبة نفسية للأطفال من "إليسيوم" للرعاية الصحية، الضوء على الفوائد العديدة لدعم الأمهات، بما في ذلك الحد من مخاطر الإهمال وسوء المعاملة والتخفيف من المشاكل الأسرية وتعزيز رفاهية الأم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ظاهرة طبية نادرة.. امرأة برحمين حامل بتوأم ينموّ كل منهما في رحم خبراء: إجلاء الأطفال وغيرهم من أكبر مستشفى في غزة سيكون عملية محفوفة بالمخاطر شاهد: الفلسطينيون في إسرائيل يتعرضون للملاحقة أو الطرد بسبب منشورات عن غزة أسرة أطفال حماية الأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسرة أطفال حماية الأطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة علاقات دبلوماسية بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط قصف مستشفيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة رعایة الأطفال یعرض الآن Next من الاتصال إلى أنه إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة
بحسب المسؤولة الأممية يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.
الخرطوم: التغيير
حذرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف، لوشيا إلمي، من أن السودان مهدد بفقدان جيل كامل من الأطفال، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب النزاع والنزوح والجوع.
ودعت إلى تحرك عاجل من الحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإغاثي، مشيرة إلى أن أكثر من 16 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، في حين أن 17 مليونًا آخرين خارج المدرسة منذ عامين، مما يفاقم خطر العنف الجنسي، والاتجار، والزواج القسري.
وأضافت إلمي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، أن الوضع في السودان يزداد سوءًا، إذ يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.
كما تفاقمت الأزمة بسبب انهيار الخدمات الأساسية، وانعدام المياه النظيفة والرعاية الصحية، واستمرار العراقيل البيروقراطية التي تعيق وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة، فضلًا عن الهجمات المتكررة على العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت أن المجاعة أصبحت واقعًا في عدة مناطق، بما في ذلك مخيمات النزوح في شمال دارفور وجبال النوبة، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ثلاث مرات منذ أبريل 2023.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل اليونيسف تقديم المساعدات، إذ وفرت مياه شرب آمنة لنحو 9.8 مليون شخص، وفحصت 6.7 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية، وقدمت العلاج لنحو 422 ألفًا منهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم لملايين الأطفال.
الوسومآثار الحرب في السودان أطفال السودان اليونسيف