موقع 24:
2024-07-03@15:07:59 GMT

توماس فريدمان: رؤية نتانياهو للسلام كارثة للعالم

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

توماس فريدمان: رؤية نتانياهو للسلام كارثة للعالم

وصف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للسلام مع الفلسطينيين، بأنها وصفة لكارثة ستحل بإسرائيل وأمريكا واليهود في كل مكان، وحلفاء الولايات المتحدة من العرب المعتدلين.

7 ملايين يهودي يسعون لحكم 5 ملايين فلسطيني إلى الأبد

وروى فريدمان أنه كان يحزم أمتعته لمغادرة إسرائيل بعد 9 أيام من تغطية الأحداث هناك عندما كشف نتانياهو عن رؤيته تلك في مؤتمر صحفي أقر فيه بوجود خلاف بين بلاده والولايات المتحدة، بشأن كيفية إنهاء الحرب المشتعلة في غزة.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن البلدين ليس لديهما رؤية مشتركة لكيفية إكمال إسرائيل حربها في غزة، أو كيفية تحويل أي انتصار إسرائيلي إلى سلام دائم مع الفلسطينيين.

إستراتيجية "قد تطيح بنا"

وعلق في صحيفة "نيويورك تايمز"، على كلام نتانياهو قائلاً، إنه "يتعين علينا إما أن نصبح أسرى لإستراتيجية قد تطيح بنا جميعا معه، وإما أن نضع رؤية أمريكية للكيفية التي يجب أن تنتهي بها حرب غزة".

وأضاف أن ذلك سيتطلب خطة من إدارة الرئيس جو بايدن "لإنشاء دولتين لشعبين أصليين يعيشان في مناطق غزة والضفة الغربية وإسرائيل".

ووصف رؤية نتانياهو بأنها واحدة فقط في الوقت الحالي، وتتلخص في أن "7 ملايين يهودي يسعون لحكم 5 ملايين فلسطيني إلى الأبد"، وهو ما يعتبر وصفة لكارثة على إسرائيل وأمريكا واليهود في جميع أنحاء العالم، وعلى حلفاء أمريكا العرب المعتدلين. 

I agree with this 100%. Worth a read.

The Most Revealing Moment From My Trip to Israel https://t.co/vaqXesj1ot

— David Neumark (@NeumarkEcon) November 14, 2023

وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض في مؤتمره الصحفي المخاوف الأمريكية والدولية بشأن آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في الحرب.. والأهم من ذلك -برأي الكاتب- إعلانه بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة طالما كان ذلك ضرورياً.

خطة بايدن

ويعتقد فريدمان أن نتانياهو ينفّذ حملة انتخابية تمكّنه من الاستمرار في الحكم.. ولإحباط هدفه، فإن الوقت حان لكي يكشف الرئيس بايدن عن خطة سلام "عادلة" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تعكس المصالح الأمريكية، وتمكن واشنطن من دعم إسرائيل والفلسطينيين، وكسب دعم العرب المعتدلين لإعادة الإعمار "الاقتصادي" لغزة بعد الحرب.

لكن فريدمان يعتبر أن هذا الدعم لن يكون ممكناً لا من أوروبا ولا من الإمارات والسعودية، ما لم تلتزم إسرائيل و "بعض" السلطة الفلسطينية "الشرعية" بمبادئ السلام القائم على إنشاء دولتين لشعبين.

وناشد بايدن القول لإسرائيل: "نحن نغطي جناحكم عسكرياً بحاملتي طائراتنا، ومالياً بمساعدات بقيمة 14 مليار دولار، ودبلوماسيا في الأمم المتحدة. وثمن ذلك هو قبولكم بإطار سلام يُبنى على دولتين لشعبين أصليين في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ما قبل 1967". 

Much food for thought in this detailed proposal for how Biden can and should move forward on Israel and why he can’t tie himself to Netanyahu. By @tomfriedman Gift link: https://t.co/JBuqFefc6C

— Jill Lawrence (@JillDLawrence) November 15, 2023

وذكر نتانياهو بخطة الرئيس السابق دونالد ترامب التي منحت الفلسطينيين نحو 70% من الضفة الغربية لإقامة دولة، بالإضافة إلى قطاع غزة الموسع وعاصمة في منطقة القدس، وهي الخطة التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه، واصفاً إياها بأنها اختراق تاريخي"، ورفضتها السلطة الفلسطينية "بحماقة"، ناصحاً إياها بأن هذه فرصة للتعويض عن خطأها، حسب قوله.

إصلاح  السلطة الفلسطينية

وتنص خطة ترامب على إمكانية تحقيق السلام، بشرط الإطاحة بحركة حماس من حكم قطاع غزة، على أن تتولى السلطة الفلسطينية الأمور.

ويقترح فريدمان أن يقوم الرئيس الأمريكي "بمساعدة من حلفائه العرب المعتدلين، مثل: الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين باقتراح طريقة للتوصل إلى خطة تستند إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، وتطهير نظامها التعليمي من المواد المناهضة لإسرائيل، وتحديث قواتها التي تعمل يومياً مع فرق الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية، والإلغاء التدريجي لدعمها المالي للسجناء الفلسطينيين الذين ألحقوا الأذى بالإسرائيليين، على حد تعبير المقال.

فهل السلطة الفلسطينية مستعدة لمثل هذه الصفقة؟ وهل أنصار الفلسطينيين "التقدميين" في الغرب مؤهلون لذلك؟ يتساءل الكاتب، مضيفاً أنه يعلم أن كثيراً من الزعماء اليهود الأمريكيين يرغبون سراً في أن يطرح بايدن مثل هذه الخطة.

لكنه يستدرك أن واحداً منهم فقط هو رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر، هو الذي أوضح في مقال بإحدى الصحف السعودية أن حل الدولتين وحده كفيل بأن يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين حياة كريمة وآمنة.

ويختم بأنه إذا تبنت إسرائيل خطة الدولتين "حتى ولو مع بعض التحفظات، فإن من شأن ذلك أن "يعزز نظرة العالم إلى أن حربها في غزة لازمة للدفاع عن النفس، ومقدمة لسلام دائم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل رئیس الوزراء الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية: ندعو إسرائيل للإفراج عن بقية عائدات المقاصة المحجوزة عن السلطة الفلسطينية
  • الكشف عن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • ناشطة حقوقة فلسطينية تكشف ظروف الاعتقال بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • بعد هجوم الجهاد.. أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية لغزة
  • مصدر رسمي لـCNN: السلطة الفلسطينية لم تلق أي أموال من إسرائيل حتى الآن