موقع 24:
2025-02-02@16:12:25 GMT

توماس فريدمان: رؤية نتانياهو للسلام كارثة للعالم

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

توماس فريدمان: رؤية نتانياهو للسلام كارثة للعالم

وصف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للسلام مع الفلسطينيين، بأنها وصفة لكارثة ستحل بإسرائيل وأمريكا واليهود في كل مكان، وحلفاء الولايات المتحدة من العرب المعتدلين.

7 ملايين يهودي يسعون لحكم 5 ملايين فلسطيني إلى الأبد

وروى فريدمان أنه كان يحزم أمتعته لمغادرة إسرائيل بعد 9 أيام من تغطية الأحداث هناك عندما كشف نتانياهو عن رؤيته تلك في مؤتمر صحفي أقر فيه بوجود خلاف بين بلاده والولايات المتحدة، بشأن كيفية إنهاء الحرب المشتعلة في غزة.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن البلدين ليس لديهما رؤية مشتركة لكيفية إكمال إسرائيل حربها في غزة، أو كيفية تحويل أي انتصار إسرائيلي إلى سلام دائم مع الفلسطينيين.

إستراتيجية "قد تطيح بنا"

وعلق في صحيفة "نيويورك تايمز"، على كلام نتانياهو قائلاً، إنه "يتعين علينا إما أن نصبح أسرى لإستراتيجية قد تطيح بنا جميعا معه، وإما أن نضع رؤية أمريكية للكيفية التي يجب أن تنتهي بها حرب غزة".

وأضاف أن ذلك سيتطلب خطة من إدارة الرئيس جو بايدن "لإنشاء دولتين لشعبين أصليين يعيشان في مناطق غزة والضفة الغربية وإسرائيل".

ووصف رؤية نتانياهو بأنها واحدة فقط في الوقت الحالي، وتتلخص في أن "7 ملايين يهودي يسعون لحكم 5 ملايين فلسطيني إلى الأبد"، وهو ما يعتبر وصفة لكارثة على إسرائيل وأمريكا واليهود في جميع أنحاء العالم، وعلى حلفاء أمريكا العرب المعتدلين. 

I agree with this 100%. Worth a read.

The Most Revealing Moment From My Trip to Israel https://t.co/vaqXesj1ot

— David Neumark (@NeumarkEcon) November 14, 2023

وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض في مؤتمره الصحفي المخاوف الأمريكية والدولية بشأن آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في الحرب.. والأهم من ذلك -برأي الكاتب- إعلانه بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة طالما كان ذلك ضرورياً.

خطة بايدن

ويعتقد فريدمان أن نتانياهو ينفّذ حملة انتخابية تمكّنه من الاستمرار في الحكم.. ولإحباط هدفه، فإن الوقت حان لكي يكشف الرئيس بايدن عن خطة سلام "عادلة" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تعكس المصالح الأمريكية، وتمكن واشنطن من دعم إسرائيل والفلسطينيين، وكسب دعم العرب المعتدلين لإعادة الإعمار "الاقتصادي" لغزة بعد الحرب.

لكن فريدمان يعتبر أن هذا الدعم لن يكون ممكناً لا من أوروبا ولا من الإمارات والسعودية، ما لم تلتزم إسرائيل و "بعض" السلطة الفلسطينية "الشرعية" بمبادئ السلام القائم على إنشاء دولتين لشعبين.

وناشد بايدن القول لإسرائيل: "نحن نغطي جناحكم عسكرياً بحاملتي طائراتنا، ومالياً بمساعدات بقيمة 14 مليار دولار، ودبلوماسيا في الأمم المتحدة. وثمن ذلك هو قبولكم بإطار سلام يُبنى على دولتين لشعبين أصليين في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ما قبل 1967". 

Much food for thought in this detailed proposal for how Biden can and should move forward on Israel and why he can’t tie himself to Netanyahu. By @tomfriedman Gift link: https://t.co/JBuqFefc6C

— Jill Lawrence (@JillDLawrence) November 15, 2023

وذكر نتانياهو بخطة الرئيس السابق دونالد ترامب التي منحت الفلسطينيين نحو 70% من الضفة الغربية لإقامة دولة، بالإضافة إلى قطاع غزة الموسع وعاصمة في منطقة القدس، وهي الخطة التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه، واصفاً إياها بأنها اختراق تاريخي"، ورفضتها السلطة الفلسطينية "بحماقة"، ناصحاً إياها بأن هذه فرصة للتعويض عن خطأها، حسب قوله.

إصلاح  السلطة الفلسطينية

وتنص خطة ترامب على إمكانية تحقيق السلام، بشرط الإطاحة بحركة حماس من حكم قطاع غزة، على أن تتولى السلطة الفلسطينية الأمور.

ويقترح فريدمان أن يقوم الرئيس الأمريكي "بمساعدة من حلفائه العرب المعتدلين، مثل: الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين باقتراح طريقة للتوصل إلى خطة تستند إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، وتطهير نظامها التعليمي من المواد المناهضة لإسرائيل، وتحديث قواتها التي تعمل يومياً مع فرق الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية، والإلغاء التدريجي لدعمها المالي للسجناء الفلسطينيين الذين ألحقوا الأذى بالإسرائيليين، على حد تعبير المقال.

فهل السلطة الفلسطينية مستعدة لمثل هذه الصفقة؟ وهل أنصار الفلسطينيين "التقدميين" في الغرب مؤهلون لذلك؟ يتساءل الكاتب، مضيفاً أنه يعلم أن كثيراً من الزعماء اليهود الأمريكيين يرغبون سراً في أن يطرح بايدن مثل هذه الخطة.

لكنه يستدرك أن واحداً منهم فقط هو رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر، هو الذي أوضح في مقال بإحدى الصحف السعودية أن حل الدولتين وحده كفيل بأن يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين حياة كريمة وآمنة.

ويختم بأنه إذا تبنت إسرائيل خطة الدولتين "حتى ولو مع بعض التحفظات، فإن من شأن ذلك أن "يعزز نظرة العالم إلى أن حربها في غزة لازمة للدفاع عن النفس، ومقدمة لسلام دائم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل رئیس الوزراء الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

‏البيان العربي المشترك يدعو لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينية

دعا ‏البيان العربي المشترك، لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينية.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • عربية النواب تطالب بتنفيذ رؤية السداسية العربية لدعم القضية الفلسطينية
  • بيان القاهرة: العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في غزة
  • ‏البيان العربي المشترك يدعو لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينية
  • حزب إرادة جيل: مصر تدعو باستمرار للسلام وتحافظ على القضية الفلسطينية
  • دعما للقضية الفلسطينية.. قيادي بالحرية المصري: الشعب وجه رسالة للعالم من معبر رفح
  • رجال الأعمال المصريين: لا للتهجير رسالة للعالم باصطفاف المصريين لحماية القضية الفلسطينية
  • رجال الأعمال : "لا للتهجير" رسالة للعالم باصطفاف المصريين لحماية القضية الفلسطينية
  • عماد الدين حسين: الإعلام الإسرائيلي موجه ولا ينشر شيئا حقيقيا
  • خبير: جماعة الإخوان تُتاجر بالقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر المواطنين
  • الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل