ينظم المتحف المصري بالتحرير معرضا أثريا مؤقتا بعنوان «الآثار.. من الجيزة للتحرير»، وعدد من الأنشطة التعليمية والفنية، بمناسبة مرور 121 عاما على افتتاحه، والذي يوافق 15 نوفمبر.

وأوضح الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري، أن المعرض يضم مجموعة من الأدوات والمُعدات التي استخدمت في عملية نقل الآثار من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير.

كما ينظم القسم الثقافي والتعليمي بالمتحف فقرة فنية لاستقبال الزائرين بالزي المصري القديم، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات العلمية بعنوان «تاريخ المتحف المصري» يُلقيها الدكتور لطفي عبد الحميد وكيل المتحف لشؤون الآثار والدارسين.

ويصاحب أمناء المتحف الزائرين المصريين في جولات إرشادية لتعريفهم بالمعرض وفكرته ومقتنياته، بالإضافة إلى جولات إرشادية تعليمية لأطفال المدارس من مختلف المراحل التعليمية لإلقاء الضوء على تاريخ المتحف المصري وأهم القطع والمقتنيات المعروضة به، وجولات إرشادية تقدمها جمعية أصدقاء المتحف وإدارة التدريب على مدار اليوم.

وأشار إلى أن المتحف يخضع إلى خطة تطوير متكاملة تهدف إلى إعادة تأهيله بما يتناسب مع قيمته الأثرية والتاريخية العريقة، ليس فقط بما يضمه من مقتنيات، ولكن أيضًا كمبنى أثري، إذ جرى الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى في فبراير الماضي، ولا يزال المشروع مستمرا على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة له، وذلك من خلال اللجنة العلمية المصرية، وأمناء المتحف، بالتعاون مع تحالف يضم أهم خمس متاحف في العالم؛ هي المتحف المصري بتورين بإيطاليا، متحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، والمتحف المصري ببرلين في ألمانيا، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار.

ولفت إلى أن مشروع تطوير وإحياء المتحف يتم تنفيذه طبقا للمستندات والخرائط والتصميمات الأصلية الخاصة بإنشاء المتحف والموقعة من مصمم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون للوصول إلى شكله الأصلي.

أما عن سيناريو العرض، جرى تطوير أسلوب العرض المتحفي لعدد من القطع الأثرية وعدد من القاعات لتشمل قاعات عصر ما قبل التاريخ، وقاعات عرض الدولة القديمة، وقاعات عرض العصرين اليوناني والروماني وقاعتي عرض آثار تانيس، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على القطع الأثرية وإظهار الإبداعات الفنية لها.

يذكر أنه في عام 1863م، أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858م، واختار أولاً منطقة بولاق، ثم تم نقل المجموعة الأثرية مرة أخرى عام 1891م، لقصر إسماعيل باشا بالجيزة قبل نقلها مرة أخيرة إلى مقرها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير.

ويعد مبنى المتحف المصري أول بناء تم تخصيصه بهدف أن يكون متحفًا للآثار، وتم اختيار تصميمه من ضمن 73 تصميمًا قدمت في الماضي للمسؤولين، بينما فاز تصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنيون.

وفي 15 نوفمبر 1902م، افتتح الخديوي عباس حلمي الثاني رسميًا المتحف المصري، ليضم الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني الروماني، ويتكون من طابقين رئيسيين؛ يحتوي الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقًا للتسلسل التاريخي، أما العلوي فيضم مجموعات أثرية متنوعة، أهمها مجموعة يويا وثويا وكنوز تانيس وعدد كبير من مومياء الحيوانات والطيور، إضافة إلى قطع أثرية تعبر عن الحياة اليومية والكتابة والديانة في مصر القديمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف المصري الكبير المتحف المصري القديم المتاحف الآثار المتحف المصری

إقرأ أيضاً:

غرفة الأخشاب: منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن العلاقات الثنائية الفرنسية المصرية تقوم على روابط تاريخية زخمة تستند إلى الصداقة والثقة المتبادلة، ونمت هذه الروابط بشدة منذ أربع سنوات وعلى مختلف المستويات.

و تستضيف كل من باريس ومارسيليا (جنوب فرنسا)، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، منتدى الأعمال المصري الفرنسي، الذي تنظمه وكالة "بيزنس فرانس" بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، للترويج للاستثمارات المشتركة، وجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية للسوق المصرية، وهو ما اعتبره علاء نصر الدين فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

أضاف علاء نصر الدين في تصريحات صحفية له اليوم أن الحكومة  المصرية حريصة على تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا ، كما أنها حريصة على جذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر، مشيراً إلى شركة أستوم الفرنسة أعلنت عن خططها لإقامة مجمع صناعي على مساحة 66 فدان  بمدينة برج العرب، حيث سيساهم المشروع في تلبية احتياجات السوق المحلي، والتصدير إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا.

أكد نصر الدين ، أن قيمة التجارة بين مصر وفرنسا سجلت 4 مليارات يورو خلال 2023 منها 1.8 مليار يورو صادرات مصرية، في حين كان حجم التجارة يسجل 2.8 مليار يورو خلال 2021.

كما أكد أن فرنسا تعد واحدة من أبرز البلدان المُستثمرة فى مصر فى مختلف القطاعات، إذ بلغت الاستثمارات الفرنسية فى مصر نحو 7.2 مليار دولار أمريكى من خلال 940 شركة فرنسية فى مصر فى مجالات البنية التحتية والبنوك والتأمين والطاقة والنقل والاتصالات وغيرها. 

مقالات مشابهة

  • السيسي: التاريخ سيسجل صمود الشعب المصري أمام الإجراءات والظروف الصعبة (فيديو)
  • الاتحاد العام للمصريين في أستراليا ينظم احتفالاً بذكرى المولد النبوي
  • أسعار صادمة لحفل أنغام في المتحف المصري الكبير
  • المتاحف الأثرية تنظم عددًا من الندوات للوعي الأثري
  • "بالورقة والقلم".. متحف الآثار ومنحوتات ضخمة وشواطئ أبرز معالم مدينة الغردقة السياحية
  • غرفة الأخشاب: منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • «الغرف السياحية»: افتتاح المتحف المصري الكبير سيساهم في جذب مزيد من السائحين
  • شباب القليوبية تنظم برنامج متكامل احتفالا بالذكرى 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • نفاذ الفئة الأولى والثانية من تذاكر حفل أنغام بالمتحف المصري الكبير
  • لتحقيق الاستدامة وترشيد الاستهلاك.. شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير و«شنايدر إلكتريك»