الأتحاد الأوروبي يفشل في تحقيق هدفه في تزويد أوكرانيا بقذائف المدفعية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نوفمبر 15, 2023آخر تحديث: نوفمبر 15, 2023
المستقلة/- قال وزير الدفاع الألماني إن الاتحاد الأوروبي لن يحقق هدفه المتمثل في تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية و صاروخ بحلول مارس المقبل.
و جاءت تصريحات بوريس بيستوريوس، و هو أول اعتراف علني من جانب وزير أوروبي كبير بأن الهدف لن يتم تحقيقه، قبل قمة لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء.
و قال بيستوريوس: “من الآمن الافتراض أنه لن يتم الوصول إلى المليون طلقة”. و قد أعرب الدبلوماسيون و المسؤولون سراً عن شكوكهم منذ أشهر حول هذا الهدف.
تم تحديد الهدف استجابة لحاجة أوكرانيا الملحة و المستمرة إلى قذائف مدفعية عيار 155 ملم، و التي أصبحت عنصرا رئيسيا في قتالها ضد الغزو الروسي مع تحول الصراع إلى حرب استنزاف مكثفة.
و اتفق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام على نهج ثلاثي الأبعاد لتعزيز الإمدادات بعد أن تبين أن أوكرانيا كانت تستهلك الذخيرة بشكل أسرع مما تستطيع الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي إنتاجها.
و قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن وزراء الدفاع “يتعين عليهم بذل المزيد من الجهد وبشكل أسرع” للوصول إلى الهدف، الذي يقال إنه قابل للتطبيق تمامًا و لكنه يعتمد على إصدار الدول الأعضاء للأوامر على سبيل الاستعجال.
و قال للصحفيين بعد اجتماع لوزراء الدفاع في بروكسل: “الوقت لا يقاس فقط بتدمير البنية التحتية و المنازل، بل يقاس بحياة البشر”.
و قال بوريل أيضًا إن الاتحاد الأوروبي قدم أكثر من 300 ألف قذيفة مدفعية و صاروخ في إطار المسار الأول للمخطط، و الذي تضمن تسليم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من مخزوناتها الخاصة.
و أشار بوريل إلى أن القضية العاجلة هي التزامات التصدير لمصنعي الدفاع في الاتحاد الأوروبي خارج الكتلة. و قال: “يتم تصدير حوالي 40% من الإنتاج إلى دول ثالثة، و هذا ليس نقصًا في القدرات الإنتاجية”.
“إنهم يرسلون منتجاتهم إلى سوق أخرى. لذلك ربما ما يتعين علينا القيام به هو محاولة تحويل هذا الإنتاج إلى الأولوية، و هي الأوكرانيين».
و قال تييري بريتون، مفوض الصناعة في الاتحاد الأوروبي، إن شركات الأسلحة تحرز تقدما في زيادة الإنتاج، و إن هدف زيادة الإنتاج الأوروبي من عيار 155 ملم إلى مليون قذيفة سنويا في المستقبل أمر ممكن.
“يمكنني أن أؤكد أن هدف إنتاج أكثر من مليون طلقة ذخيرة سنويًا، و الذي حددناه لأنفسنا و الذي يأملون في تحقيقه اعتبارًا من الربيع فصاعدًا، سيتم تحقيقه. الآن الأمر متروك للدول الأعضاء لتقديم الطلبات. ”
و قال بوريل إن تصريحات بيستوريوس و بريتون كانت صحيحة، حيث أشار أحدهما إلى هدف الربيع المقبل و الآخر إلى قدرة الاتحاد الأوروبي.
و تقول مصادر في الاتحاد الأوروبي إن سلاسل توريد الذخيرة “ممتدة” في كل مكان، لكنها أشارت إلى أن الكتلة لديها قدرة أكبر من الولايات المتحدة.
و قال وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، إن صناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي ستستغرق بعض الوقت لزيادة الإمدادات.
و قال: “في أوروبا اليوم، لدينا صناعة دفاعية لظروف السلم، و ليس لحالة تكون فيها حرب واسعة النطاق في أوروبا”.
و الولايات المتحدة هي أكبر داعم لأوكرانيا، وفقا لمعهد كيل، الذي يتتبع الدعم العسكري، تليها ألمانيا و المملكة المتحدة و النرويج.
وفقًا لتقرير برلماني تم تقديمه إلى لجنة الدفاع و القوات المسلحة بالجمعية الوطنية الفرنسية في 8 نوفمبر، بلغت تكلفة الدعم العسكري الذي تقدمه البلاد لأوكرانيا 3.2 مليار يورو.
تظهر أرقام الحكومة الألمانية أنها تعهدت بمبلغ 10.5 مليار يورو بين العام المقبل و 2027، منها 2 مليار يورو في عام 2022 و 5.4 مليار يورو في عام 2023.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/nov/14/ukraine-artillery-shells-eu-target-germany-boris-pistorius
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی الاتحاد الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
بوريل يدعو لتعزيز سياسات أوروبا الدفاعية بعد انتخاب ترامب
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلة «الجمهوريون» يحققون الأغلبية في الكونجرس الأميركي الجامعة العربية تحذر من مخاطر حظر عمل «الأونروا» انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةشدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على وجوب استعداد أوروبا وتعزيز سياستها الدفاعية لمواجهة الحقائق الجيوسياسية التي قد تتغير بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وفي حديثه نيابة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، أفاد بوريل أن التغيير في الولايات المتحدة سيؤثر على الديناميكيات العالمية، وأن هذا الوضع سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
جاء ذلك في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي عقدت في بروكسل حول تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأشار بوريل إلى أنه رغم الرسائل التي وجهها ترامب خلال الحملة الانتخابية، لا يستطيع التكهن بالخطوات التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب، وقال بوريل: علينا أن نكون مستعدين لما قد يحدث، وأن نبقى هادئين ويقظين، يجب ألا نعطي الانطباع بأننا مشلولون».
بوريل أشار إلى الزيادة البطيئة في الإنفاق الدفاعي في أوروبا منذ ولاية ترامب الأولى (2017 - 2021)، مضيفا: «إعادة انتخاب ترامب يجب أن تكون شيئاً يوضح أننا بحاجة إلى تعزيز أمننا وأخذ مصيرنا بأيدينا».
وأكمل: «هذه ليست نهاية العالم، بل بداية عالم مختلف»، ودعا بوريل الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد والتكيف مع الحقائق الجيوسياسية الجديدة.
أما بخصوص أوكرانيا وحلف «الناتو» شدد بوريل على أن أوروبا يجب أن تفي بوعودها من خلال مواصلة دعمها لأوكرانيا، وإذا لزم الأمر استخدام الدخل من الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يظل اتحادا اقتصاديا يعتمد فقط على حلف شمال الأطلسي للدفاع عنه، بل يجب عليه بدلا من ذلك تعزيز «بوصلته الإستراتيجية»، والاضطلاع بدور عسكري مكمل لحلف شمال الأطلسي، والتأكد من قدرة أوروبا على حماية مصالحها الأمنية بشكل مستقل.
وأعرب النواب الليبراليون ويمين الوسط الذين تحدثوا في الجلسة عن عدد من المخاوف بشأن التغييرات المحتملة في سياسة الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بالتجارة والأمن والتعاون الاقتصادي، ودعوا إلى تعزيز استقلال أوروبا الاقتصادي والعسكري والاستراتيجي للتغلب على هذه التحديات.
وفي الأثناء رشحت أنباء عن اجتماع مرتقب يوم 19 نوفمبر الجاري يضم وزراء خارجية بولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأوكرانيا سيجتمعون يوم 19 نوفمبر في العاصمة البولندية وارسو لمناقشة موضوعات من بينها إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن الحرب في أوكرانيا والسياسة في أوروبا ستكون أيضا من بين الموضوعات التي سيناقشها الاجتماع.