دراسة جديدة: تجنب منتجات الألبان كاملة الدسم «بدعة صحية»
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
أجرى علماء أمريكيون دراسة جديدة، دعت نتائجها إلى إعادة تقييم الإرشادات الخاصة بمنتجات الألبان كاملة الدسم، موضحين أن هذه المنتجات إلى جانب الأسماك واللحوم الحمراء غير المصنعة، ضرورية لنظام غذائي صحي.
أخبار متعلقة
ديلي ميل: أجهزة الإضاءة داخل «تيتان» من محل لبيع أغراض التخييم
ديلي ميل: مانشستر يونايتد يُجهز عرضًا رسميًا لضم ماونت
«ديلي ميل»: فندق يصدر فاتورة بـ 12 ألف جنيه إسترليني بحق رئيسة الوزراء البريطانية السابقة
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، أكد الباحثون أن منتجات الألبان كاملة الدسم واحدة من 6 أطعمة أساسية لتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، موضحين أن منتجات الألبان كاملة الدسم يمكن أن تساعد أيضًا في الحماية من الوفاة المبكرة.
وتشير الصحيفة إلى أن تلك النتائج تأتي وسط ظهور «بدعة صحية» لمكافحة منتجات الألبان، والتي شهدت دعاة يحذرون من أن الحليب كامل الدسم والزبدة والجبن غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.
وعلى الرغم من ارتباط اللحوم الحمراء بالسرطان ومشاكل القلب في السنوات الأخيرة، فقد أشارت نتائج نفس البحث أيضًا إلى أن اللحوم الحمراء تشكل نظامًا غذائيًا صحيًا طالما يتم تناولها باعتدال.
وقال الدكتور أندرو مينتي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الأطعمة قليلة الدسم احتلت مركز الصدارة مع المستهلكين في مجال صناعة الأغذية، مع تركيز ملصقات التغذية على تقليل الدهون والدهون المشبعة.
وأضاف: «وتظهر نتائجنا أنه يمكن تضمين ما يصل إلى حصتين يوميًا من منتجات الألبان، والتي يكون معظمها من الدهون الكاملة، في نظام غذائي صحي».
وتابع: «هذا يتماشى مع علم التغذية الحديث الذي يوضح أن منتجات الألبان، وخاصة كاملة الدسم، قد تحمي من ارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي».
منتجات الألبان فوائد منتجات الألبان فوائد منتجات الألبان كاملة الدسمالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
وثيقة وَقف الخَلّ ببلدة الحمراء
من يتتبع تاريخ الأوقاف في عُمان يجد في بعض البلدان أصنافًا مخصوصة متفرّدة من الوقف، أو أنها مما لم يتكرر إلا قليلًا. ولعله بات معلومًا لدى دارسي تاريخ الوقف أن أشكاله وصُوَره إنما خرجت من رَحِم المجتمع وحاجاته في الزمان والمكان. وقد تأخذنا الدهشة اليوم من بعض الأوقاف التي ما عاد الناس ينصرفون إليها أو ينتفعون بها كما كانت في سالف الدهر حين وقفها الواقفون، ونمثِّل لذلك بوقف مخصوص لصُنع الخَلِّ في بلدة الحمراء التي هي اليوم مركز ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.
ووقف الخَلِّ هذا كما نقل العلّامة إبراهيم بن سعيد العبري (ت:1395هـ) في كتابه (تبصرة المعتبرين) قد وقفته عائشة كريمة الفقيه محمد بن يوسف بن طالب العبري (ت:1121هـ) والي الأئمة اليعاربة، وعنها يقول: «ووقفت بستانًا كثير النخل مع ما يحتاج له من الماء لعمل خَلٍّ يكفي لعامة أهل البلد أي الحمراء، وما يفضل عن تمره من الخَلِّ فهو لمسجد الصَّلَف من بلد الحمراء لفطرة الصائمين وإصلاح هذا المسجد، طلبًا لما عند الله من عظيم الأجر والثواب». ومن طريف الاتفاق أنها زوجة الفقيه سالم بن خميس بن عمر العبري (ت:1131هـ)، الذي وقف هو الآخر مالًا للخَلّ كما جاء في وثيقة نقلها المؤرخ البطاشي من مجموع مخطوط، وهي منقولة فيه بخط ذي الغبراء خميس بن راشد العبري، ونصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم. ليعلم من يقف على كِتابي هذا من المسلمين، وأنا الفقير لله تعالى سالم بن خميس بن عمر العبري، أني قد أوقفتُ جميع خروسي الصيني ليُعمل فيها خَلٌّ لينتفع به من شاء الله من الناس، وقفًا مُؤبدًا إلى يوم القيامة. وأوصيتُ وأنا سالم بن خميس بن عمر العبري بمالي المُسمى الولجة مع أثر ماء محمولًا من مائي ودوره على دور ثمانية أيام، وعلى أن يُعمَل مع غلة هذا المال والماء خَلٌّ في هذه الخروس الصيني، لينتفع به من شاء الله من الناس، وقفًا مُؤبدًا إلى يوم القيامة.
فإن انكسر شيءٌ من هذه الخروس الصيني يُشترى مكانه خروس صيني من غلة هذا المال والماء، وليُعمَلَ فيه خَلٌّ لينتفع به من شاء الله من الناس، وقفًا مؤبدًا إلى يوم القيامة. وأن يُعمَلَ أيضًا من غلة هذا المال والماء خَلٌّ في هذه الخروس الصيني لينتفع به من شاء الله من الناس مدة الزمان وقفًا مؤبدًا إلى يوم القيامة. وإن بقي شيء من غلة هذا المال والماء عن ما ذكرنا في صدر هذه القرطاسة لينفذ في مسجد الرجال الذي هو بِحارة الصَّلَف من قرية الحمرا، مثلما تنفذ غلة ماله الذي هو له من قبل من فطرة وحج وغير ذلك، وقفًا مؤبدًا إلى يوم القيامة. هذا ما وجدته مكتوبًا بخط يده، وكتبه الفقير لله خميس بن راشد بن سعيد بن مسعود بن راشد بن خميس بن عمر العبري».
ولعل المراد بخروس الصيني الخروس المصنوعة من الفخار المزجَّج، أما الخَلّ عند أهل عُمان فهو ما يُصنَع من التمر ويوضع في خروس مدة معلومة ثم يُستَعمل لأغراض شتى لا سيما في أيام العيد، فيُطبَخ به اللحم ويُرَشّ به تارة، وتُصنع منها خلطات لتحلية بعض الطعام. ونرى أن الفقيه صاحب الوقف لم يكتفِ بوقف ما عنده من خروس، وإنما أتبعها بما يكفل استدامة الوقف بأن وقف ماله المسمى «الولجة» مع أثر ماء له من الفلج، ليعود ريع هذا المال إلى ما أراده الواقف لمنفعة الناس من صنع الخَلّ وشراء الخروس إذا انكسر منها شيء، ثم انتهى إلى أن يكون ما يفضل عن تلك الحوائج يُنفَق لمسجد يُعرَف في الحمراء حتى اليوم بمسجد الصَّلَف، وهذا التعيين الأخير في وثيقة الوقف مطابق لما وَقَفته زوجته عائشة بنت محمد العبرية، إذ جعلت هي أيضًا ما يفضل عن التمر من الخَلِّ لمسجد الصَّلَف لفطرة الصائمين وإصلاح المسجد.