ترودو يحث على وقف قتل الأطفال في غزة ونتنياهو يرد
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
حث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إسرائيل على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"، مشددا على ضرورة وقف قتل "النساء والأطفال والرضع"، الأمر الذي انتقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متنصلا من مسؤولية قتل آلاف المدنيين في قطاع غزة.
وأتت تصريحات ترودو قبيل اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، وهو الأكبر في القطاع الفلسطيني.
وأضاف ترودو في تصريحات الليلة الماضية أن "المأساة الانسانية التي تتكشف في غزة تدمي القلب، خصوصا المعاناة التي نراها في مستشفى الشفاء ومحيطه".
وقال "العالم يتابع عبر شاشات التلفزة وعبر منصات التواصل، نسمع شهادات الأطباء، أفراد العائلات، الناجين، الأطفال الذين فقدوا أهلهم.. العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضع، هذا يجب أن يتوقف".
واعتبر ترودو أن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تتوقف عما سماه "استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية"، مؤكدا على ضرورة أن تفرج الحركة عن كل الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
انتقاد وتكتم
بدوره، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه التصريحات، مناشدا دعم إسرائيل في حربها على القطاع، حيث كتب مباشرة إلى ترودو في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) في وقت مبكر اليوم الأربعاء "ليست إسرائيل هي التي تستهدف المدنيين عمدا ولكن حماس".
وتابع نتنياهو "يجب على قوى الحضارة دعم إسرائيل في هزيمة بربرية حماس".
من جهته، اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية مايكل هرتسوغ أن أي بيان يتهم إسرائيل بإطلاق النار على المدنيين بشكل عشوائي هو أمر مؤسف ومرفوض.
وأضاف هرتسوغ أن الإدارة الأميركية لديها مخاوف لكنها تتفهم ما تفعله إسرائيل، وثمة عناصر فيها لا يحبون إسرائيل وهذا ليس جيدا.
وأشار إلى أن هناك محادثات بشأن صفقة المحتجزين، لكن من الأفضل عدم الحديث عنها علنا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مدعيا عزمه القضاء على حركة "حماس".
وأضاف نتنياهو -في تصريحات صحفية قبيل عودته من واشنطن- "اتفقت مع الرئيس ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق أو بالخيار العسكري"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، ومنها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
ومساء الاثنين، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو عقب اجتماعهما، عن اجتماع مع إيران السبت المقبل، واعتبره "مفاوضات مباشرة".
ولاحقا قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان ستستضيف هذا الاجتماع، لكنه وصفه بأنه "محادثات غبر مباشرة".
وبالإضافة إلى إيران، قال نتنياهو الثلاثاء إن القضية الثانية التي بحثها مع ترامب هي قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وادعى نتنياهو أنه عازم على القضاء على حركة "حماس"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.