ريو دي جانيرو تشهد يوما هو "الأكثر سخونة" في العام
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ذكرت وسائل إعلام، أن درجة الحرارة في ريو دي جانيرو في البرازيل، ارتفعت إلى مستوى قياسي، صباح يوم الثلاثاء، بلغ 58.5 درجة مئوية، في ظل استمرار موجة الحر الشديد في خنق البلاد .
وبحسب بيانات المعهد الوطني للأرصاد الجوية (Inmet) في البلاد، فإن كتلة من الهواء الجاف والساخن التي تغطي ثلثي الأراضي البرازيلية هي السبب في موجة الحر التي البلاد، منذ 8 نوفمبر الماضي، وتستمر حتى الجمعة 17 نوفمبر الجاري.
☀️Rio de Janeiro registró esta mañana un nuevo récord: 58,5°C de sensasión térmica. El termómetro marcó 35,5°C.
Una mezcla de crisis climática y El Niño es señalada por los expertos del Centro Nacional de Desastres Naturales como el motivo de la actual ola de calor. pic.twitter.com/tAgNr4fIgi
A heat wave that has settled over large parts of Brazil has sent the 'feels like' temperature in Rio de Janeiro to 58.5C https://t.co/5MQIRR1FLX
— RTÉ News (@rtenews) November 15, 2023وفي هذا السياق، أصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية تنبيها من "خطر كبير" لموجة الحر التي تؤثر على جزء كبير من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقالت السلطات إن مقياس الحرارة بلغ 39 درجة مئوية، لكن ذلك لا يعبر عن شدة الحرارة، حيث بلغ الإحساس بالحرارة في ريو دي جانيرو 58.5 درجة مئوية. وهذا قياس لمدى الشعور بالحرارة أو البرودة على الجلد، اعتمادا على الرطوبة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح.
إقرأ المزيديمثل هذا الارتفاع القياسي "أعلى إحساس حراري منذ بداية التسجيلات" في عام 2014، متجاوزا أعلى مستوياته المسجلة في فبراير الماضي والتي بلغت 58 درجة مئوية.
ووضعت السلطات 15 ولاية في الجنوب الشرقي والوسط الغربي وجزء من شمال البلاد، بالإضافة إلى العاصمة برازيليا، في حالة تأهب من قبل المعهد الوطني للأرصاد الجوية بسبب الحرارة الشديدة.
وتسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير معتاد، بنحو 5 درجات مئوية فوق المعدل الموسمي، في تسجيل مستويات قياسية في استهلاك الطاقة، خاصة بسبب استخدام مكيفات الهواء، منذ عطلة نهاية الأسبوع وسيستمر ذلك حتى يوم الجمعة، بحسب تقديرات المعهد الوطني للأرصاد الجوية في نشرة صدرت يوم الاثنين.
وضربت الحرارة الشديدة أيضا سكان ساو باولو، حيث ارتفع مقياس الحرارة إلى متوسط 37.3 درجة مئوية بعد ظهر أمس، مع انخفاض نسبة الرطوبة إلى 21%، وفقا لمركز إدارة الطوارئ المناخية.
وتشير التقديرات إلى أن الرطوبة الجوية تتراوح بين 20% و12%، ما ينطوي على مخاطر أكبر للإصابة بالجفاف والحروق وضربات الشمس بسبب التعرض البيئي العالي.
إقرأ المزيدجدير بالذكر أنه نتيجة للظاهرة المعروفة باسم "النينيو"، عانت البرازيل في الأشهر الأخيرة من تأثير الأحوال الجوية القاسية، مع جفاف تاريخي أفرغ الأنهار في منطقة الأمازون وأمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير في جنوب البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، تفاقمت الحرائق الناجمة أساسا عن النشاط البشري في منطقة بانتانال، وهي أكبر الأراضي الرطبة في العالم، في نوفمبر بسبب الجفاف الاستثنائي.
وفي شهر مايو الماضي، قالت منظمة World Weather Attribution، التي يدرس علماؤها العلاقة بين الظواهر الجوية المتطرفة والاحتباس الحراري، إن مثل هذه الحرارة الشديدة كانت "شبه مستحيلة دون تغير المناخ".
المصدر: RTÉ News
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الطقس المناخ درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
إن مصطلحي "الاحتباس الحراري العالمي" و"تغير المناخ" يستخدمان عادة بشكل متواتر، وهما غالبا مفهومان مرتبطان في علم المناخ ولكنهما لا يعنيان الشيء نفسه، وإليك الفرق بينهما:
يشير الاحتباس الحراري العالمي (Global Warming) إلى مدى ارتفاع درجة حرارة العالم وزيادة متوسط درجة حرارة سطح الأرض بشكل تدريجي منذ أواخر القرم الـ19..
ويحدث الاحتباس الحراري هذا بسبب تراكم الغازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرهما) في الغلاف الجوي، والتي تحبس الحرارة المنبعثة من الأرض وتمنعها من الهروب إلى الفضاء.
وقد جاءت معظم تلك الانبعاثات من حرق الوقود الأحفوري (الفحم الحجري والنفط) الذي انتشر على نطاق واسع مع تحول معظم أنحاء العالم إلى الصناعة، منذ الثورة الصناعية.
وتحبس هذه الغازات بعض الحرارة التي تشع بعد أن تضرب أشعة الشمس سطح الأرض، مما يجعل الغلاف الجوي أكثر دفئًا. وبالفعل، أصبحت درجة حرارة الغلاف الجوي أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية مما كانت عليه في أواخر القرم الـ19.
أما تغير المناخ (Climate change) فهو مصطلح أوسع وأشمل، ويشير إلى التغيرات في أنماط الطقس والمناخ على المدى الطويل، بما في ذلك:
– ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
– تغيرات في هطول الأمطار (مثل الفيضانات أو الجفاف).
– زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة (مثل الأعاصير وموجات الحر).
– ذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر.
وبذلك يشمل مفهوم تغير المناخ الاحتباس الحراري كجزء منه، ومع ذلك فإن تغير المناخ لا يقتصر فقط على ارتفاع الحرارة، بل يشمل مجموعة واسعة من التغيرات البيئية.
وعلى سبيل المثال فإن الاحتباس الحراري، أدى إلى زيادة درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ القرن الـ19، وقد أثر ذلك في تغير المناخ عبر تسارع ذوبان الجليد في القطبين، وتغير مواسم الزراعة، وزيادة حدة العواصف والأعاصير، والجفاف في بعض المناطق وغيرها من التأثيرات.