الاستقلالي مضيان يدين أحداث السمارة الإرهابية ويؤكد: النظام الجزائري يصر على معاكسة مجرى التاريخ
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أعرب "نور الدين مضيان"، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، اليوم الثلاثاء، خلال أشغال مناقشة مشروع قانون المالية السنوي، عن اعتزاز حزبه بأهمية الأشواط الكبرى التي قطعتها بلادنا، بقيادة جلالة الملك حفظه الله، في كل المجالات، مشيدا بالتلاحم التاريخي للأمة المغربية، ملكا وشعبا، والاستقرار المتفرد والاستثنائي الذي تنعم به بلادنا، في ظل سياق إقليمي وعالمي بالغ التعقيد والتوتر.
وشدد "مضيان" خلال مداخلة له باسم الفريق الاستقلالي على أن الاستقرار الذي تعيشه بلادنا، يشكل في حد ذاته، نعمة ورأسمال ثمين لبناء دولة المؤسسات وسمو القانون، وترسيخ حقوق الإنسان مسلحين في ذلك بالإجماع الوطني المطلق حول ثوابتنا الدستورية الجامعة، وفق تعبيره.
في ذات السياق، قال رئيس الفريق الاستقلالي: "نعبر عن اعتزازنا الكبير بوحدة صف أمتنا وصمودها في دفاعها المستميت عن قضيتنا الأولى، قضية وحدتنا الترابية المقدسة بقيادة جلالة الملك حفظه الله"، مشيرا إلى أنها (قضية الوحدة الترابية): "أضحت تتمتع اليوم بمساندة واسعة ومتزايدة من المنتظم الدولي، ليس فقط بفضل جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته بلادنا والذي يعتبر الحل الوحيد والأوحد لحل هذا النزاع المفتعل من طرف عدد محدود جدا من الأنظمة المأزومة والشاردة، بل أيضا بفضل اقتناع العالم بما تحقق ويتحقق يوميا بجهاتنا الجنوبية الغالية من منجزات تنموية كبيرة على كل الأصعدة، بل تحولها الى قاطرة لتنمية الوطن، كما أكد ذلك جلالة الملك بمناسبة خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة".
وتابع "مضيان" مداخلته قائلا: "الجهات الجنوبية للمملكة ولله الحمد، بات اليوم تنعم بمقومات تنمية مستدامة، صلبة ومنصفة، تتوجها المشاركة الفاعلة لساكنة الصحراء المغربية، سواء في دينامية البناء والتنمية الوطنية، أو في تدبير الشؤون السياسية والتمثيلية المحلية، وهو ما أصبح محط إشادة من المجتمع الدولي والحقوقي".
في مقابل ذلك، يضيف ذات المتحدث: "نسجل إصرار زمرة الانفصاليين وداعميهم على نهج التطرف والإرهاب كما حدث مؤخرا بمدينة السمارة، حيث امتدت الأيادي الإرهابية الغاشمة، لقتل المدنيين وترويع استقرارهم وأمنهم"، مشيرا إلى أن هذا الحادث: "خلف شهيدا وعددا من الجرحى، وهو إرهاب آثم رفضته وترفضه ليس فقط كل الدول الديموقراطية في العالم، بل كل ساكنة أقاليمنا الجنوبية بمختلف مكوناتها التي خرجت في مسيرات كبرى للتنديد بهذه الجريمة النكراء التي تؤكد بكل وضوح أن موضوع هذا الصراع المفتعل لم يكن يوما مع جماعة إرهابية وراعية للإرهاب والتطرف، بل مع النظام الجزائري الذي يصر على معاكسة مجرى التاريخ والمستقبل ويصر على رفض اليد المدودة التي عبر عنها جلالة الملك في مناسبات عديدة".
كما أعرب رئيس الفريق الاستقلالي بهذه المناسبة عن الاعتزاز الكبير لحزبه بالقرار الأممي الأخير بشأن الصحراء المغربية والذي أكد مرة أخرى، وفق تعبير، على أن: "مقترح المغرب بتمكين ساكنة الصحراء المغربية من حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية هو مشروع جدي وذو مصداقية، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الحل واقعيا وعمليا ومستداما، وهو ما يمثله المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي ندعو إلى التسريع بتنزيله".
في سياق متصل، قال "مضيان": "لا يفوتنا هنا أن نجدد التقدير والاعتزاز بقواتنا المسلحة الملكية الباسلة، بكل تصنيفاتها، تحت قيادة جلالة الملك القائد العام للقوات المسلحة الملكية، على ما تبذله من تضحيات وطنية جسيمة واستثنائية، للدفاع عن حوزة الوطن وحماية حدوده".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يناور لإحتلال منطقة “مجهر الشكات” لنهب ثروات الشعب الموريتاني
زنقة20ا الرباط
شهدت الحدود الجزائرية الموريتانية نهاية الأسبوع الماضي حادثة لافتة تمثلت في توغل وحدة عسكرية جزائرية داخل الأراضي الموريتانية، بمنطقة “مجهر الشكات” بشمال موريتانيا بحجة الإشتباه في وجود “إرهابيين”.
واعتبر مراقبون أن توغل الجيش الجزائري في موريتانيا يعد انتهاك لسيادة الدول واحتقار للأجهزة العسكرية والأمنية الموريتانية المرابطة على حدودها، مما يؤكد أن النظام العسكري له نية مبيتة للإستلاء على تلك المنطقة التي تزخر بثروات معدينة وعلى رأسها الذهب.
وجاء هذا التوغل ذات الأهداف التوسعية بالتزامن مع زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب، مما أثار تساؤلات حول توقيت ودلالات هذه الخطوة، فيما اعتبرها البعض تهديد صريح للسيادة الموريتانية.
وووصلت دورية من حرس الحدود الجزائري إلى منطقة “مجهر الشكات”، المعروفة بنشاط التنقيب عن الذهب. المنطقة تقع داخل الأراضي الموريتانية، على بعد حوالي 8 كيلومترات من الحدود المشتركة، مما يجعل الحادثة محط أنظار الرأي العام المحلي والإقليمي.