عربي21:
2024-06-30@12:05:09 GMT

الضغوط تشتد على أكشينار

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

يشهد الحزب الجيد في تركيا برئاسة مرال أكشنار استقالات تهز وحدة الحزب، وتهدد مستقبله، وتثير علامات استفهام حول أسبابها الحقيقية، ومدى علاقتها بتغيير حزب الشعب الجمهوري رئيسه في مؤتمره العام، وحسابات الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 آذار/ مارس القادم، بالإضافة إلى السؤال الذي يطرحه معظم المحللين، وهو: "هل ستتراجع أكشنار في اللحظة الأخيرة عن قرار خوض الانتخابات المحلية دون التحالف مع أي حزب آخر؟".



رئيسة الحزب الجيد غادرت الطاولة السداسية قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة احتجاجا على فرض رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليتشدار أوغلو، نفسه على التحالف المعارض كمرشح له لرئاسة الجمهورية، إلا أن الضغوط التي مورست عليها آنذاك جعلتها تضطر للعودة إلى تلك الطاولة التي وصفتها بــ"طاولة القمار". وبعد الانتخابات الرئاسية، أعلنت أن الحزب الجيد سيخوض الانتخابات المحلية بمرشحيه في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي أقلق قادة حزب الشعب الجمهوري، نظرا لفوز مرشحي الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة في عدد من المدن بفضل دعم الحزب الجيد.

المتضرر الأكثر من قرار أكشنار هو رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. ومن المعلوم أن إمام أوغلو يرغب في تولي رئاسة حزب الشعب الجمهوري، وأن الرئيس الجديد للحزب، أوزغور أوزل، نجح في إسقاط سلفه كليتشدار أوغلو من منصبه بدعم رئيس بلدية إسطنبول
المتضرر الأكثر من قرار أكشنار هو رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. ومن المعلوم أن إمام أوغلو يرغب في تولي رئاسة حزب الشعب الجمهوري، وأن الرئيس الجديد للحزب، أوزغور أوزل، نجح في إسقاط سلفه كليتشدار أوغلو من منصبه بدعم رئيس بلدية إسطنبول. ويحتاج إمام أوغلو إلى تكرار انتصاره في المعركة الديمقراطية بإسطنبول، كيلا يأفل نجمه، ويصل إلى مبتغاه. إلا أن كافة المؤشرات تشير إلى أن فوزه في الانتخابات المحلية القادمة في إسطنبول ليس مضمونا بسبب سوء أدائه في رئاسة البلدية، حتى لو حصل على دعم الحزب الجيد وأحزاب الطاولة السداسية الأخرى. وبالتالي، يجب أن يضمن إمام أوغلو دعم الحزب الجيد له إن أراد أن يخوض الانتخابات المحلية كمنافس قوي يمكن أن يفوز فيها، وأن لا يستيقظ من أحلامه المستقبلية.

هناك حديث يدور حاليا في الكواليس السياسية والإعلامية التركية حول من يقف وراء الاستقالات الأخيرة في الحزب الجيد، وموجة التمرد على أكشنار. ويقول بعض المحللين إن القوى الداعمة لإمام أوغلو هي التي تحرك المتمردين بهدف الضغط على رئيسة الحزب الجيد، ويشيرون إلى أن تململ هؤلاء بدأ بعد أن أعلن الحزب قراره بشأن عدم التحالف مع أي حزب آخر في الانتخابات المحلية، وأن معظمهم مقربون من رئيس بلدية إسطنبول. ويعني ذلك أن الذي يحفر لأكشنار حفرة هو ذات الشخص الذي كانت رئيسة الحزب الجيد قبل أشهر تسعى إلى ترشيحه كمرشح تحالف الطاولة السداسية لرئاسة الجمهورية.

كليتشدار أوغلو في كلمته بالمؤتمر العام الأخير لحزب الشعب الجمهوري، ذكر أنه خاض الانتخابات الرئاسية وفي ظهره خناجر، في إشارة إلى مغادرة أكشنار الطاولة السداسية رفضا لترشيحه لرئاسة الجمهورية بحجة أنه ليس قادرا على منافسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان. وردت أكشنار على تصريحات كليتشدار أوغلو التي اتهم فيها رئيسة الحزب الجيد بالخيانة، وقالت في كلمتها أمام نواب الحزب الجيد إنها لا تطعن خصمها في ظهره، بل تغرس الخنجر في عنقه وقلبه كما يستحق، في إشارة إلى أنها تواجه خصمها مباشرة دون أن تحفر له حفرة من ورائه.

كليتشدار أوغلو قال إنه تلقى طعنات في ظهره قبيل الانتخابات الرئاسية، إلا أن خنجر أكشنار لم يكن الوحيد الذي طعن الرجل. ويبدو أن الخناجر الأخرى التي رافقت خنجر أكشنار في طعن كليتشدار أوغلو، اتجهت الآن نحو ظهر رئيسة الحزب الجيد
أكشنار في ذات الكلمة شددت على أنها لن تتسامح مع الذين يثيرون مشاكل في صفوف الحزب الجيد ويتآمرون عليها، وستغيرهم حتى لو كانوا من أقرب المقربين لها. وهناك أسماء مرشحة للطرد من الحزب الجيد تتناقلها وسائل الإعلام التركية. ومن اللافت أن أحد هؤلاء تقدم قبل أيام إلى لجنة التأديب للحزب الجيد بطلب التحقيق فيما يثار حول اسمه من شبهات وإشاعات، إلا أنه في ذات الوقت طلب التحقيق أيضا في الحسابات المالية التي يملكها زوج أكشنار وأفراد أسرتها ومدير مكتبها. ويبدو أن هذا الطلب الأخير يهدف إلى إحراج رئيسة الحزب الجيد والضغط عليها، في ظل وجود ادعاء بأن هناك نوابا تم ترشيحهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ضمن قوائم الحزب الجيد في مقابل أموال طائلة.

كليتشدار أوغلو قال إنه تلقى طعنات في ظهره قبيل الانتخابات الرئاسية، إلا أن خنجر أكشنار لم يكن الوحيد الذي طعن الرجل. ويبدو أن الخناجر الأخرى التي رافقت خنجر أكشنار في طعن كليتشدار أوغلو، اتجهت الآن نحو ظهر رئيسة الحزب الجيد، فيما يراقب الرأي العام التركي كل تلك التطورات والتصريحات ليرى ما ستؤول إليه سياسة الطعن في الظهر والدسائس البيزنطية، وهل سيصل إمام أوغلو مبتغاه أم لا..

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحزب الجيد تركيا كليتشدار أوغلو تركيا الانتخابات البلدية كليتشدار أوغلو الحزب الجيد اكشينار مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة الانتخابات المحلیة حزب الشعب الجمهوری رئیس بلدیة إسطنبول کلیتشدار أوغلو فی الانتخابات إمام أوغلو أکشنار فی فی ظهره إلا أن

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": ممولو الحزب الديمقراطي يريدون استبدال بايدن بـ"القوة"

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا مطولا أكدت من خلاله أن ممولي الحزب الديمقراطي الأمريكي يريدون استبدال الرئيس جو بايدن كمرشح في الانتخابات الرئاسية بـ"القوة".

إقرأ المزيد ترامب يدعو بايدن إلى الخضوع لـ"اختبار إدراكي"

وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر: "المتبرعون للحزب الديمقراطي يشعرون بالتوتر باستمرار، يوم الجمعة بعد المناظرة الرئاسية أعرب بعض أغنياء أمريكا عن تعاطفهم مع أداء بايدن الضعيف في المناظرة وتساءلوا حول كيفية تغيير مسار السباق الانتخابي".

وبحسب الصحيفة، يأمل بعض الداعمين في أن ينسحب بايدن طواعية من الانتخابات.

ويقترح آخرون الاتصال بالسيدة الأولى جيل بايدن لإقناع الرئيس بالانسحاب من سباق الانتخابات.

وستجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر 2024، المنافسون الرئيسيون في السباق الانتخابي هم الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب.

يذكر أنه يوم الخميس الماضي، جرت أول مناظرة متلفزة بين الرئيس الأمريكي الحالي بايدن وسلفه ترامب، في أتلانتا بولاية جورجيا، وهي تقام للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي من دون جمهور ولا صحفيين، وبلغت مدتها 90 دقيقة.

 

المصدر: نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز": ممولو الحزب الديمقراطي يريدون استبدال بايدن بـ"القوة"
  • أربعة نواب من حزب الجيد يستعدون للاستقالة والانضمام إلى العدالة والتنمية
  • غلاف التايم ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين
  • مطالبات داخل الحزب الديمقراطي بانسحاب بايدن من الانتخابات
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • استقالة غانتس.. الضغوط تتزايد على نتنياهو
  • Axios: الديمقراطيون يشككون في قدرة هاريس على الحلول محل بايدن
  • بعد أدائه المهزوز أمام ترامب.. هل يمكن استبدال بايدن بمرشح ديقمراطي آخر؟
  • العقبة جيل بايدن.. هل تتدخل ميشيل أوباما؟
  • دراسة: المخاوف المالية تتزايد لدى الأميركيين حتى بين ذوي الدخول المرتفعة