الجزيرة:
2025-02-07@03:36:02 GMT

جنين.. كيف وصلنا إلى هنا؟

تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT

جنين.. كيف وصلنا إلى هنا؟

لا تشكل العملية العسكرية الواسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين سوى حلقة من حلقات الاستهداف المركز للمقاومة المتنامية في الضفة الغربية والتي باتت عنوانا واضحا للأحداث في العامين الأخيرين فيما تقع جنين في قلب دائرة هذا الاستهداف.

عمليا، تشكل الهجمة العسكرية الأخيرة المنعطف الأخطر في حالة استهداف جنين ومخيمها في العامين الأخيرين لغايات واعتبارات إسرائيلية ليس جميعها بالتأكيد أمنيا وعسكريا، فجنين الحالة أكثر عسرا في الهضم بالنسبة للمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من جنين العملياتية العسكرية.

لتفسير ذلك يجب العودة إلى أصل الحكاية والتي قد يكون من التكرار فيها ذكر التاريخ القديم والمعركة الشهيرة في مخيم جنين 2002. لكن ما يستوجب ذكره هو الفصل الأخير من الحكاية المرتبط بالعامين الأخيرين، والذي يبدأ التأريخ له بمعركة سيف القدس 2021 والتي خاضتها المقاومة في قطاع غزة ردا على مسيرة الأعلام في القدس وشكّلت علامة فارقة في قدرة المقاومة على تحقيق إنجازات عسكرية ضد الاحتلال ورسم خريطة طريق منطقية للتحرير.

كان واضحا أن نوع وشراسة المواجهات يتطور بالرغم من أنها تتم بالحجارة، إذ انغمس الشباب في التأطير أكثر فأكثر، فأصبحوا ينظمون أنفسهم بمجموعات المراقبة الليلية حتى لا تفوتهم المشاركة في تأجيج المواجهات حتى لو تمت وقت الفجر أو في وقت متأخر بعد منتصف الليل

كانت الضفة الغربية الغائب الوحيد عن الفعل في معركة سيف القدس، ففي الوقت الذي بدا فيه الفعل المقاوم العسكري في قطاع غزة مذهلا، كانت فعاليات مدينة القدس مبدعة في ابتكار أدوات المقاومة الشعبية التي تجلت في أحداث الشيخ جرّاح وباب العامود، بينما تصدَّر فلسطينيو الداخل (1948) المشهد بانتفاضة عارمة شكلت صدمة للمستوى الأمني والسياسي للاحتلال الذي فقد لأيام سيطرته على مدن كاملة في الداخل.

كل ذلك حدث بينما كانت الضفة الغربية غارقة في صمت مطبق حرّكته مسيرات شبابية هنا وهناك دون أن يرتقي الفعل فيها لمستوى القدس والداخل والقطاع والحراك الشعبي للاجئين في مخيمات الشتات في الخارج والشعوب المناصرة للقضية الفلسطينية. من المؤكد أن لذلك أسبابه المرتبطة بالتنسيق الأمني الذي كبّل الضفة الغربية وتداعيات الانقسام السياسي الثقيلة وسياسة الاحتواء الاقتصادي لنتنياهو في التعامل مع الضفة الغربية.

أحدثت معركة سيف القدس صدمة لدى الجيل الجديد من الشبان في الضفة الغربية الذين تتراوح أعمارهم بين (15-22) عاما ممن وجدوا أنفسهم للمرة الأولى أمام إمكانية عملية لخريطة طريق واضحة لتحرير فلسطين، وأن مشروع التحرير ليس يوتوبيا وسردية فلسطينية تردد، وإنما مشروع حقيقي يمكن تحقيقه من خلال المقاومة إذا ما توحد الفلسطينيون وخلفهم أحرار العالم.

قد يكون من المبالغة الحديث بأن معركة سيف القدس أسست للتحرير فما هي إلا جولة من جولات الصراع، ولكن أهميتها في نظر الفلسطينيين أنها رسمت خريطة طريق لكيفية التحرير، فمن شاهد انتفاضة فلسطينيي الداخل وتلاحم القدس وصواريخ غزة ومأزق الاحتلال عرف كيف يكون طريق إنهاء هذا الاحتلال الكولونيالي الأكثر تعقيدا من كل الاحتلالات الكولونيالية في التاريخ المعاصر.

بالعودة إلى جنين التي شهدت خلال معركة سيف القدس مظاهرات مناوئة للعدوان التحق بها جيل من الفتية والشبان في مقتبل العمر ممن أصروا أن تسير تلك المسيرات باتجاه معبر الجلمة حيث نقطة التماس المباشرة مع الاحتلال لخوض المواجهات، كانت مشاركة تلك الشبان عفوية، لم يكونوا حينها مؤطرين ولكنهم بالفطرة محبون للمقاومة.

تكررت المسيرات وتطورت المشاركة والمجموعات الشبكية التي تتآلف من خلال مجموعات الـ"واتس أب" لتصبح أكثر قربا من بعضها وكأنها شكلت ما يمكن تسميته تنظيم "الواتس أب". لم تعد الحالة بعد معركة سيف القدس كما قبلها إذ إن المواجهة وضعت أوزارها وانتهت ولكن ما غرسته في نفوس الشباب من تحول وفكر جديد اتقد في عقولهم ووجدانهم ليصبح معها كل اقتحام للاحتلال للمدينة والمخيم والبلدات المجاورة -وكما كثير من نقاط التماس في الضفة- مواجهة شرسة مع مئات الشبان الذين يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة ويضعون المتاريس.

كان واضحا أن نوع وشراسة المواجهات يتطور بالرغم من أنها تتم بالحجارة، تصاعد الأمر أكثر إذ انغمس هؤلاء الشبان في التأطير أكثر فأكثر، فأصبحوا ينظمون أنفسهم بمجموعات المراقبة الليلية حتى لا تفوتهم المشاركة في تأجيج المواجهات حتى لو تمت وقت الفجر أو في وقت متأخر بعد منتصف الليل، إذ ما أن يتم الاقتحام وفي أي ساعة ليلية حتى يصل الإنذار لمجموعات "الواتس أب" وبدقائق معدودة تجد مئات الشبان والفتية في الشوارع.

استمرت هذه الحالة لأشهر حتى دخل عنصر جديد لتلك المواجهات، إذ بدأت عمليات إطلاق نار متفرقة تطلق على القوات المقتحمة وأصبحنا نسمع باشتباك مسلح عند الاقتحام، تطورت الاشتباكات المسلحة وأصبحت حالة مرافقة لاقتحام جنين ومخيمها والقضاء، وبات هؤلاء الفتية والشبان يطورون أنفسهم أكثر فأكثر. تشكلت في هذه المرحلة ظاهرة المطلوبين بشكلها الأولي ممن رفضوا تسليم أنفسهم للاحتلال وتحولوا مع الوقت إلى مسلحين مطلوبين وأصبح لهم خطوط اتصال وتمويل مع فصائل المقاومة، ليدخل الفعل المقاوم في جنين مرحلته الحالية.

لم تكن العلاقة مع السلطة الفلسطينية وردية، إذ إن هذه المجموعات الشبابية كسرت حالة أمنية استمرت لأكثر من 14 عاما منذ الانقسام السياسي عام 2007 وما ترافق بعد ذلك من التزامات التنسيق الأمني، إضافة إلى أن تنامي هذه المجموعات شكّل تحديا كبيرا لنفوذ وقوة السلطة واختبارا لمستوى سيطرتها على الأرض.

حاولت السلطة مرارا احتواء هذه الظاهرة سواء بالاعتماد على نفوذ قوى محلية في المخيم أو من خلال الاعتقال وفرض الحالة الأمنية إلا أن ذلك لم ينجح وشهدت الفترات الماضية حالة شد وجذب بين الأمن وصلت في بعض الأحيان إلى الاشتباك المسلح بين الطرفين، إلا أن السلطة الفلسطينية أخذت بعد ذلك منحى عزل الظاهرة عن محيطها من حيث سياسة التعامل معها، فما هو داخل المخيم يبقى داخل المخيم فيما يتم تشديد القبضة خارجه.

من المؤكد أن فصائل المقاومة وجدت في مخيم جنين الحاضنة المناسبة لكسر الحالة الأمنية والصمت الذي يلف الضفة الغربية، فاستثمرت فيه بشكل كبير وفتحت مواردها على مقاوميه لتعزيز التسليح وتنظيم المجموعات بعد أن فشلت فصائل المقاومة في بناء أي قاعدة في الضفة الغربية طوال السنوات الماضية نتيجة القبضة الأمنية الشديدة فيها؛ وبالفعل تحول المخيم إلى ظاهرة مقلقة تتنامى، وأصبحت حاضنة للفعل المقاوم في الضفة الغربية وبدأ النموذج في التعميم والانتقال.

بمنطق الفعل المقاوم الذي يتناسب مع الحالة المعقدة في الضفة الغربية لا يبدو نموذج مخيم جنين هو الملائم، حيث إن العمليات الناجحة والمؤلمة للاحتلال تتم من خلال الكمائن التي تنفذها خلايا منظمة صغيرة أو حالات الذئاب المنفردة وغالبيتها من مناطق جغرافية أخرى، وهي أقل من حيث الكلفة البشرية والمادية للمجتمع وللمقاومة وأكثر إيلاما للاحتلال ورعبا للمستوطنين.

لكن الدور الحقيقي الذي لعبته حالة مخيم جنين لا يقاس بمستوى الأذى الذي ألحقته بالاحتلال بقدر ما كان الدور هو كسر حالة الصمت والإخلال بالتوازنات الموجودة في الضفة التي تشكلت بعد الانقسام، وهو ما أدى لاحقا لإطلاق الفعل المقاوم على مصراعيه في الضفة، إذ إن كسر حالة الجمود والقبضة الأمنية التي تشكلت لسنوات عقدة لم تستطع قوى المقاومة التعامل معها إلى أن جاءت هذه الحالة في المخيم وأعادت تعريف الأشياء وفرضت معاني جديدة.

لعبت الرواية التاريخية دورا مهما في تشكيل حالة الإلهام للحالة الراهنة في مخيم جنين، فنموذج معركة المخيم 2002 ما زال حاضرا في أذهان الجيل الجديد، وهو مصدر الإلهام الرئيسي الذي يكرر المقاومون بشكل كبير أنهم يسعون لإعادة أمجاد تلك المرحلة، لم يكن كثير من الجيل الجديد المنخرط في المواجهة الراهنة مولودا في تلك المرحلة، لكن عددا منهم أبناء شهداء تلك الحقبة، كما أن آخرين تربوا على قصص البطولة المرتبطة بها، لذلك يمكن فهم جزء من تنظيم الحالة الراهنة وكينونتها على أنه إصرار على تكرار نموذج 2002 في أذهان الجيل الجديد.

يؤكد ذلك على أهمية حماية الرواية الفلسطينية التاريخية لأنها مصدر الإلهام الأساسي لحماية القضية لدى الأجيال المتعاقبة. سعت مرحلة أوسلو بإحدى وظائفها إلى قتل وتشويه النموذج المقاوم في أذهان الفلسطينيين لصالح نموذج رجال الأعمال والمراتب البيروقراطية لتغيير التراتبية المجتمعية وتشكل الأدوار الاجتماعية في الكينونة الفلسطينية.

أسهمت الحالة المتشكلة بجنين في تبدل المرجعيات المجتمعية مرة أخرى، فبتجذر حالة المقاومة ترتفع مكانة وأدوار المقاومين كمرجعية مجتمعية ذات إطار قيادي مؤثر وتضعف هيمنة مجتمع رأس المال ومجتمع البيروقراطيين المرتبط به لذلك فإن مثل هذه الحالة تسهم في إعادة هندسة المجتمع بشكل ينسف تماما كل ما بنته أوسلو خلال 3 عقود ما يعني أن هناك من هو متضرر وهناك من سيدافع عن مصالحه ومكاسبه.

تبرز أيضا مسألة ملهمة أخرى لهذا النموذج المتشكل في جنين، وهي الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسام بالرغم من عدم مثالية المشهد في هذا الجانب، إلا أنه يسجل أن مقاتلي فتح وحماس والجهاد الإسلامي داخل المخيم من الجيل الجديد استطاعوا خلال العامين الأخيرين الانصهار في بوتقة عمل مشتركة، ودافعوا عن وجود بعضهم حتى أن عددا من المقاتلين لم تكن لتميزه لأي فصيل ينتمي لأنه كان يعمل مع التنظيمات الثلاثة في آن واحد. تتكرر عبارة نحن في المخيم موحدون بينما لا توجد العقد النفسية التي ورثها الانقسام للأجيال الأكبر في نفوس هذا الجيل بالرغم من محاولات جرهم إليها بطرق مختلفة.

يبقى التساؤل، هل ستقتنص النخبة الوطنية الفرصة للبناء على التجربة الراهنة والتي ما زالت هشة في تكوينها لتجعلها متماسكة تدريجيا فتتشكل رافعة للحالة النضالية والمقاومة باتجاه رؤية مشتركة لإدارة الصراع في المرحلة المقبلة على قاعدة شعبية عريضة قادرة على مواجهة الاستيطان ومشاريع التهويد في الضفة؟ توجد عوامل مشجعة لذلك، وتوجد عوامل أكثر تجذرا تدفع باتجاهات أخرى.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معناوظائف شاغرةترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة مخیم جنین فی مخیم من خلال

إقرأ أيضاً:

الصفدي يتحدث عن حالة الحرب.. بهذه الحالة الأردن سيقاتل (شاهد)


قال وزير الخارجية الأردني أيمن، "إذا كانت هناك أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن بشكل قسري صنتصدى له بكل الإمكانيات وهذا إعلان حرب بالنسبة للأردن وسنحارب".

وأضاف الصفدي في مقابلة تلفزيونية، أن "هناك أمورا لا يمكن أن تقف عندها فيها لأن هذا تقويض للدولة الأردنية وتقويض لطموح الفلسطينيين بالحصول على دولة في أرضهم".

وتابع، "تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن يعني ترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال والتي لن تنتهي إلا بانتهائه، إلى الأردن".

هذا الموقف الاردني @AymanHsafadi pic.twitter.com/JxJ3Hp0rT1 — عامر الرجوب (@amer_alrjoub) February 5, 2025



وفي وقت سابق، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، على رفض المملكة لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي غزة.

وأكد الملك الأردني خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران /يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد الملك الأردني على "وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.

وأشار العاهل الأردني إلى أهمية "وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، لافتا إلى وجوب  "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".

ولفت إلى "تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم"، داعيا إلى "ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع مناطق القطاع".

كما دعا ملك الأردن المجتمع الدولي إلى "ممارسة دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة عقب أيام من تصريحاته بشأن تهجير أهالي القطاع إلى دول أخرى مثل مصر والأردن، وهو ما أثار ردود فعل رافضة على الصعيدين العربي والدولي.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية في طولكرم
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية بطولكرم
  • الصفدي يتحدث عن حالة الحرب.. بهذه الحالة الأردن سيقاتل (شاهد)
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية
  • حماس تنعى منفذ عملية حاجز تياسير وتدعو لمواصلة المقاومة بالضفة الغربية
  • WSJ: هل تؤشّر عمليات الهدم في جنين لـنهج إسرائيلي جديد بالضفة الغربية؟
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • المقاومة تتصدى لجرائم الاحتلال وتفجير المنازل في الضفة الغربية
  • التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل ‏في مخيم جنين
  • ‏"الأونروا": الوضع في مخيم جنين في الضفة الغربية يتخذ منحى كارثيًّا