تحركات مكثفة ودعم منقطع النظير.. ماذا فعلت مصر لوقف نزيف الدماء في غزة؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تقدم مصر دعم بلا حدود وجهود مكثفة متواصلة لدفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية، في إطار مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر ودعم فلسطين جهود ودعم متواصلوتعمل الدولة المصرية منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي على كافة المستويات المختلفة أبرزها وأهمها وقف العمليات العسكرية وفرض هدنة لدواعي إنسانية، ثم الانتقال بعد ذلك إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار، بجانب العمل الإنساني والقوافل المتعددة من المساعدات المصرية التي تمر بشكل دوري عبر معبر رفح، واستقبال المصابين والعلاج في مستشفيات العريش.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي، يحتم عليها ألا تترك الفلسطينيين دون تأمين للحصول على حقوقهم المشروعة فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام.
وأكد السيسي أن مصر ستسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط.
وأضاف السيسي، أن "مصر تأمل في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات، التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن "مصر لن تتخلى عن التزاماتها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
بوتين يشكر الرئيس السيسي على المساعدة في إجلاء الروس من غزة برلمانية: الرئيس السيسى حريص على تقديم الدعم الكامل لغزةولفت أن "مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الإسرائيلي".
كما حذر الرئيس السيسي من "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر قد يؤدي إلى حدوث الشيء نفسه للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
وقال السيسي إن "فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر تعني أن شيئا مماثلا سيحدث وهو تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن"، وبالتالي فإن فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ".
وأكد السيسي أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل.
الرئيس السيسي مصر والتدخل للإنقاذوترفض القاهرة مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا، معتبره أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وتدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة يومها الـ 40 فيما يستمر التصعيد من دون أي بادرة لقرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن سكان القطاع.
وفي آخر التطورات الميدانية، تجددت الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة فيما تدور اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي إسرائيلي في عدة مواقع بالقطاع.
وكانت اشتباكات ومواجهات مسلحة اندلعت في وقت سابق بمحيط المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، بعد أيام من حصار مطبق فرضته الدبابات الإسرائيلية التي طوقت موقع "الشفاء".
ثم سمع في الساعات الأولى من صباح اليوم دوي إطلاق نار كما أطلقت إسرائيل القنابل الضوئية قبيل الاقتحام.
ليعلن الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق أنه ينفذ عملية وصفها بـ"الدقيقة والمحددة الأهداف ضد حماس في منطقة محددة من مجمع الشفاء"، وفق تعبيره.
كما أضاف عبر حسابه على تليجرام "عمليتنا في مستشفى الشفاء تأتي بناء على معلومات استخباراتية وضرورة ميدانية".
ومن جانب اقتحام مستشفى الشفاء، أعلنت وزارة الصحة المصرية، أنها تحضر لاستقبال 36 طفلا من حديثي الولادة الموجودين داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة، موضحة أن عملية النقل ستكون "خطيرة".
وصرح وزير الصحة، خالد عبد الغفار، لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء: "طُلب منا استقبال 36 طفلا حديثي الولادة في الحاضنات أعمل مع فريقي ومع لمحاولة نقلهم إلى هنا في أقرب وقت ممكن".
وتابع: "لدي 36 سيارة إسعاف مجهزة بأجهزة تهوية محمولة، تنتظر على الحدود لاستقبال هؤلاء الأطفال وإحضارهم على الفور إلى مستشفياتنا".
ووصف عبد الغفار عملية نقل الأطفال بـ"الخطيرة، موضحا: "النقل في حد ذاته يمثل تحديًا كبيرًا، لأنك بحاجة إلى سيارة إسعاف جاهزة مع حاضنات متحركة، لمحاولة إحضارهم إلى الحدود، وعلينا أن نكون مستعدين لاستقبالهم على الفور".
ويضم مجمع الشفاء الطبي 1500 مواطن، بين طواقم طبية ومرضى وجرحى، ومن بينهم أطفال خدج ونحو 7 آلاف نازح، في ظروف صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وخروج المستشفى عن الخدمة بعد نفاد الوقود.
وتوفي 3 رضع خدج من أصل 39 طفلا في مجمع دار الشفاء، الذي يعتبر أكبر مستشفى في قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد الوقود وتوقف عمل الحضانات، بحسب مسعفين فلسطينيين.
نقل الرضع في غزة الي مصر جهود دبلوماسية وإنسانيةوكانت جددت مصر تأكيدها أن معبر رفح مفتوح، ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة من المراحل منذ بداية الأزمة فى قطاع غزة، وأن من يعيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو الجانب الإسرائيلى من خلال الإجراءات والشروط المعيقة والمبررات الواهية.
وأكدت مصادر مصرية استمرار فتح منفذ رفح البري بين مصر وقطاع غزة، مشيرة لإدخال 161 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة وخروج 600 من المصريين ورعايا الدول الأجنبية من القطاع إلى مصر.
بذلت مصر جهودا على الصعيدين الدبلوماسي والإنسانى، لحقن الدماء الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة والذى دخل شهره الثانى، حيث نجحت من خلاله خوض معارك دبلوماسية، تمكنت من خلالها فى إثناء الغرب عن مواقفه الداعمة لإسرائيل بشكل مطلق، عقب انتهاكات وجرائم وحشية بحق المدنيين لاسيما النساء والأطفال، فضلا عن مسار إنساني تمكنت من خلالها رفع المعاناة عن شعب غزة، فضلا عن الدعوة الجادة بفتح تحقيق دولى فى جرائم الاحتلال لضمان حقوق الشعب الفلسطينى.
على الصعيد السياسى أسفرت المحادثات الدبلوماسية التى أجرتها مصر مع كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، إلى اتفاق نجحت القاهرة فى انتزاعه بعد مشاورات مكثفة ولقاءات، من أجل حقن دماء الفلسطينيين وأهالى غزة فى خضم عدوان إسرائيلى غاشم دخل شهره الثانى، وادخال مساعدات إنسانية لرفع معاناتهم بعد انقطاع المياه والغاز والكهرباء والاتصالات ونفاذ الوقود من المستشفيات.
تم إجلاء عدد من الرعايا الأجانب من قطاع غزة، الأحد، عبر معبر رفح ووصلوا إلى مصر.
واقتصر أولئك الذين عبروا، الأحد، على قائمة تمت الموافقة عليها مسبقا، وتعتبر هذه هي أول عملية إجلاء لرعايا أجانب منذ، الخميس الماضي، عندما غادر أكثر من 300 شخص.
وكانت ذكرت في وقت سابق، مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وتواصل مصر جهودها لوقف النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات، حيث وافقت على نشر فريق أممي لتقديم المشورة بشأن توصيل المساعدات لغزة سيتخذ من مدينة العريش القريبة من رفح مقرا له.
معبر رفح لتنفيذ هدنة إنسانية في قطاعوزار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار القاهرة، الثلاثاء، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين مصريين.
وأفادت مصادر رسمية بأن الزيارة اقتصرت على إجراء مباحثات حول تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وملف تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك بعد يوم من محادثات جرت بين مسؤولين مصريين وأميركيين للوصول لاتفاق حول تهدئة وهدنة وتبادل للأسرى في غزة.
وقالت مصادر مصرية إن المباحثات بين الجانبين تركزت حول كيفية الوصول إلى تهدئة، والإفراج عن الأسرى.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفياً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، إن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتهدئة، وما تقوم به مصر من خطوات لإدخال المساعدات الإغاثية وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث أن الرئيسين اتفقا على تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وحقن الدماء، وذلك تمهيدًا لمسار سياسي يهدف لحل النزاع على أساس حل الدولتين.
وتابع المتحدث أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون المشترك.
السيسي وبوتين القاهرة مازلت تمارس دورها الأصيلومن جانب أخر، تجري اتصالات مصرية - قطرية من أجل دفع جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
وتعمل الجهود المصرية - القطرية بجهود كبيرة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي جمال رائف، إن القاهرة مازلت تمارس دورها الأصيل في دعم القضية الفلسطينية، من خلال الاتصالات المكثفة للقيادة السياسية مع مختلف قادة دول العالم، إلى جانب الجهود الدبلوماسية الكبيرة للخارجية المصرية.
وأوضح رائف ـ أن الجهود المصرية تهدف لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، بالإضافة إلى دعم المسار الإنساني في نفاذ المساعدات لقطاع غزة من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي والهلال الأحمر المصري.
الرئيس السيسي يوجه بتوفير إمدادات غذائية إضافية من السلع للشعب الفلسطيني.. نواب: خطوة تؤكد دور مصر التاريخي تجاه القضية محلل فلسطيني: موقف الرئيس السيسي من التهجير أوقف المخطط الصهيونيوأشار إلى أن الدولة المصرية تستخدم جميع ادواتها الدبلوماسية والسياسية مع مختلف بلدان العالم للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل عبور أقصى حد ممكن من المساعدات يوميا.
وأضاف أن الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير، خاصة فيما يتعلق بالتهجير القسري لسكان غزة أو الضفة الغربية وتصفية القضية على حساب مصر أو دول الجوار.
ويواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 40 على التوالي، ويكثف غاراته على مختلف مناطق القطاع، مرتكبا المجازر بحق المدنيين، ومستهدفا المستشفيات والأطقم الطبية.
جمال رائفالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي مصر ودعم فلسطين إسرائيل غزة اقتحام مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی إطلاق النار فی قطاع غزة معبر رفح من خلال إلى مصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: 12 شاحنة فقط وزعت المساعدات شمال غزة خلال 75 يوما
أكدت منظمة أوكسفام غير الحكومية -أمس الأحد- أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال قطاع غزة خلال شهرين ونصف الشهر، محذرة بشدة من تدهور الوضع الإنساني هناك.
وشددت المنظمة -في بيان- على أن الجيش الإسرائيلي يعرقل بشكل ممنهج "إيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا".
وقالت إن الجيش الإسرائيلي سمح حتى يوم السبت الماضي بتوزيع 12 شاحنة فقط المساعدات شمال قطاع غزة، وذلك من أصل 34 سمح بدخولها المنطقة خلال الشهرين ونصف الشهر، مانعا بذلك حصول الفلسطينيين على الغذاء والماء والدواء.
وأشارت المنظمة إلى أن جيش الاحتلال قام في 3 حالات بعمليات إخلاء وقصف بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان.
الجوع يشتد في كافة أنحاء قطاع غزة (الأناضول)وأفادت أوكسفام بأن الجيش الإسرائيلي منعها مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية باستمرار من تقديم مساعدات حيوية في شمال غزة منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين بدأ الاحتلال عمليته الجديدة بالمنطقة.
وأوردت بأن آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى منذ مطلع الشهر الجاري اتصالات من أشخاص محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء.
وينفذ جيش الاحتلال ما تعرف باسم خطة الجنرالات التي تهدف لتهجير أهالي شمال قطاع غزة، ومحاصرتهم بالجوع، ومنع عودة المهجرين إلى ديارهم.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
إعلان