تصاعد التنديد الدولي اليوم الأربعاء إزاء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في غزة، في حين قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن "المستشفيات ليست ساحة حرب".

وفي تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال غريفيث "ينتابني الذعر حيال أنباء الاقتحام العسكري لمستشفى الشفاء (في غزة)، المستشفيات ليست ساحة حرب".

وشدد غريفيث على ضرورة أن تكون لحماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطواقم الطبية وجميع المدنيين الأولوية على كافة الاهتمامات الأخرى.

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.

بدورها، نددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل بالمشاهد المفجعة التي رأتها خلال زيارة قامت بها إلى قطاع غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـ"إيقاف هذا الرعب".

وقالت راسل التي زارت جنوب القطاع "إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون"، مضيفة "وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقا".


من جهته، قال المتحدث باسم الصليب الأحمر بغزة هشام مهنا، إنهم مستعدون لممارسة دورهم وسيطا محايدا، مضيفا لكن نفتقد التدابير الأمنية التي تمكننا من ذلك.

وبين المتحدث أنهم تواصلوا مع جميع الأطراف لمنع حدوث كارثة في مجمع الشفاء، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر لم يتمكن من إيصال المساعدات والوصول إلى مناطق شمال غزة؛ بسبب الخطورة الشديدة واستهداف الطرق الرئيسة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أكدت -أمس الثلاثاء- أنها تواصل جهودها لضمان الإفراج عن المحتجزين في غزة، خاصة عبر اتصالات مباشرة مع حماس وأفراد آخرين لهم نفوذ لدى الأطراف المعنيين.

إدانة أردنية

عربيا، حمل الأردن إسرائيل مسؤولية حماية المدنيين والطواقم الطبية العاملة في مستشفى الشفاء، وقالت إن الاقتحام "انتهاك للقانون الدولي الإنساني وخصوصا اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949". اء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أدانت

وشددت الخارجية الأردنية على أن الأوضاع الخطيرة في غزة "تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية". وطالبت المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصا النساء والأطفال والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبرر أو ذريعة".

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي.

وقالت الخارجية في بيان إن الاقتحام يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وآلاف المرضى والجرحى والأطفال بمن فيهم الخدج والنازحين المتواجدين في المجمع".

 

ومنذ أيام يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم وجود رجال المقاومة فيه، وهو ما تنفيه حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة باستمرار.

ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة -ولا سيما في الشمال- لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، مما يفاقم الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال خدج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجمع الشفاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسفارات الغربية: ندعم ليبيا في ذكرى “17 فبراير”

ليبيا – تهاني دولية للشعب الليبي في الذكرى الرابعة عشرة لـ”ثورة 17 فبراير”

الاتحاد الأوروبي: دعم مستمر لتحقيق السلام والاستقرار
توجه الاتحاد الأوروبي بأحر التهاني إلى جميع الليبيين في الذكرى الرابعة عشرة لثورة 17 فبراير، مؤكدًا التزامه بدعم جهودهم نحو السلام والوحدة والازدهار. وفي بيان صادر عن بعثته لدى ليبيا، أشاد الاتحاد الأوروبي بصمود الشعب الليبي وتصميمه على تحقيق مستقبل أفضل.

الولايات المتحدة: نؤيد تطلعات الليبيين لحكومة موحدة وجيش قوي
من جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال جيريمي برنت، عن تهانيهما للشعب الليبي بهذه المناسبة، مشددين على تكريم من ناضلوا من أجل الحرية وحق اختيار قادة بلادهم. وأكد نورلاند أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تطلعات الليبيين في بناء حكومة موحدة، وقيادة واحدة، وجيش قوي قادر على حماية سيادة البلاد وتأمين حدودها. كما جدد التزام بلاده بالعمل مع الشركاء الليبيين والدوليين لدعم العملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بهدف تجاوز العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات الوطنية الناجحة.

المملكة المتحدة: تضحيات الليبيين تذكير بأهمية الحل السياسي
وفي السياق ذاته، أصدرت السفارة البريطانية في ليبيا بيانًا بهذه المناسبة، أكدت فيه أن ذكرى ثورة 17 فبراير تخلد تضحيات من ضحوا بأرواحهم من أجل حرية ليبيا. وأوضحت السفارة أن هذه التضحيات تذكر بأهمية إيجاد حل سياسي شامل يمثل آمال جميع الليبيين، مشددة على ضرورة العمل معًا لتحقيق مستقبل سلمي ومزدهر.

الأمم المتحدة: ندعو القادة الليبيين للانخراط بحسن نية لإنهاء الأزمة
من جهتها، قدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تهانيها للشعب الليبي، مشيدة بتطلعاته إلى دولة ديمقراطية مستقرة ومزدهرة. وحذرت البعثة من المخاطر التي يشكلها الوضع الراهن على وحدة واستقرار ليبيا، داعية جميع القادة الليبيين إلى الانخراط بحسن نية في الحوار والتوصل إلى حلول توافقية لرسم مسار نحو مستقبل أفضل. كما جددت التزامها بتيسير عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية، تفضي إلى انتخابات حرة وذات مصداقية، وإلى مؤسسات موحدة وخاضعة للمساءلة، مع ضمان احترام حقوق الإنسان.

فرنسا: ندعم تطلعات الليبيين إلى السيادة والاستقرار
بدورها، أكدت السفارة الفرنسية في ليبيا دعمها الكامل للشعب الليبي في مسعاه لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة، وإرساء حقه في اختيار قادته بحرية، كما عبّر عنه في 17 فبراير 2011. وأعربت السفارة عن تمنياتها للشعب الليبي بهذه المناسبة، مجددة التزام فرنسا بدعم استقرار ليبيا وسيادتها الوطنية.

رسائل دولية موحدة: دعم الاستقرار والحل السياسي

تظهر هذه التهاني الدولية توافقًا واسعًا بين القوى الدولية الكبرى على ضرورة دعم مسار الاستقرار السياسي في ليبيا، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة. كما تعكس التزام المجتمع الدولي بمواكبة تطلعات الشعب الليبي نحو بناء دولة موحدة وديمقراطية، رغم التحديات التي تواجه العملية السياسية.

متابعات المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تندد باقتحام قوات إسرائيلية مراكز تدريب تابعة لها في القدس
  • الأونروا تندد باقتحام قوات إسرائيلية مراكز تدريب تابعة لها في القدس
  • 280 ألف لاجئ يعودون إلى سوريا.. والأمم المتحدة تدعو لأمر عاجل
  • أسوأ أنواع الألم التي يمكن أن يشعر بها الإنسان ليست آلام الولادة.. فما هو؟
  • تصنيف: أشد أنواع الألم التي نشعر بها.. الولادة ليست في الصدراة
  • الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسفارات الغربية: ندعم ليبيا في ذكرى “17 فبراير”
  • الخارجية الإيرانية: تصريحات نتنياهو وتهديداته لطهران انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • السبكي : تحويل مجمع السويس الطبي إلى مستشفى رقمي ذكي
  • نائب التنسيقية يتقدم بطلب إحاطة بشأن ارتفاع تكلفة الخدمات الطبية في المستشفيات الخاصة
  • مصر والأمم المتحدة.. شراكة راسخة لرسم مستقبل حفظ السلام العالمي