تظهر دراسة حديثة نشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B أن فقمة الأقزام في جنوب وشرق أفريقيا تظهر تفوقًا في البقاء على قيد الحياة عندما تتعرض لمزيد من الصراع مع مجموعات خارجية، على الرغم من أن الحروب بين الحيوانات عادةً ما تكون ضارة للبقية، يبدو أن هذه الفقمة تجد في التصعيد نحو العدوانية أسلوبًا لزيادة اليقظة، مما يزيد من فرص نجاح صغارها في البقاء.

في عالم الحيوانات، يُظهر الصراع بين المجموعات عادة أثرًا سلبيًا على بقاء الأفراد. وفي بعض الحالات السيئة، يمكن أن تؤدي النزاعات بين المجموعات إلى وفاة أفراد، وحتى عندما تحدث إصابات غير قاتلة، يمكن أن تقلل من قدرة الفرد على التكاثر.

تسلط الدراسة الضوء على تصاعد النشاط العدواني بين مجموعات فقمة الأقزام، حيث تظهر الصغار أكبر فرص للبقاء على قيد الحياة في وجه المفترسين عندما يكون هناك المزيد من الصراع مع المجموعات الخارجية.

يُعتقد أن اليقظة تلعب دورًا هامًا في زيادة فرص البقاء لصغار فقمة الأقزام. يظهر أن البالغين يصبحون أكثر يقظة في وجه التهديدات الخارجية، مما يقلل من فرص حدوث حوادث قتل للصغار على يد المفترسين. ويُشير الباحثون إلى أن هذا الاستنتاج يعكس الحاجة إلى التفكير في تأثير النزاعات بين المجموعات كعامل اجتماعي يؤثر على اللياقة البيولوجية.

تعيش فقمة الأقزام في مجموعات تتألف من خمسة إلى ثلاثين فردًا، وتُولد معظم الصغار عند الأنثى الرائدة في المجموعة. 

الدراسة أُجريت عبر مراقبة 11 مجموعة من فقمة الأقزام في مواسم تكاثر متعددة، حيث خلصت النتائج إلى أن زيادة العنف بين مجموعات فقمة الأقزام تزيد من درجة اليقظة لدى أفراد البالغين، وتؤدي بالتالي إلى تقليل حالات قتل الصغار على يد المفترسين.

تظهر هذه الدراسة كيف يمكن للتصاعد في الصراع أن يخدم الغرض البيئي لفقمة الأقزام، حيث يزيد من اليقظة ويحمي الأفراد الصغار. 

يسلط هذا البحث الضوء على التفاعلات المعقدة في عالم الحيوانات وكيف يمكن للتطور تحديد سلوك البقاء والتكيف مع التهديدات الخارجية.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

بينها قدم صناعية فرعونية.. قطع أثرية مصرية فريدة تظهر في مزاد علني عالمي

تستعد مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة الفريدة من نوعها، والتي تحمل قيمة تاريخية واقتصادية كبيرة، للظهور في مزاد علني عالمي بدار كريستيز إحدى أبرز دور المزادات العالمية، فهذه القطع، التي تعود إلى عصور فرعونية مختلفة، من المتوقع أن تجذب اهتمام هواة جمع التحف والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، خاصة وأنّ أسعارها التقديرية تتخطى آلاف الدولارات.

وكشفت دار كريستيز، عبر موقعها الإلكتروني، عن تفاصيل المعروضات الموجودة داخل المزاد الذي أطلقت عليه اسم «أنتيكات» المقرر إقامته يوم 4 فبراير 2025، ويضم عددًا من الآثار المصرية القديمة، وبعض من الآثار الرومانية واليونانية القديمة والتي تتراوح في تاريخها من الألفية الثالثة قبل الميلاد إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وسيتم عرض كافة الأعمال البالغ عددهم 84 قطعة في صالات عرض مركز كريستيز روكفلر من 31 يناير إلى 3 فبراير. 

وتتمثل القطع المعروضة بحسب موقع المزادات في الآتي:

قدم مصرية خشبية يمنى

وهذه القدم الخشبية تمتد ما بين أواخر المملكة القديمة إلى المملكة الوسطى، وتحديدًا ما بين الأسرة السادسة إلى الثانية عشرة، 2345 - 1773 قبل الميلاد، ويتراوح السعر المتوقع لهذه القطعة الفريدة بين 7 إلى 9 آلاف دولار.

نقش من الحجر الجيري المصري

وهذا النقش البارز من الحجر الجيري المصري يعود إلى مملكة إيدو القديمة، الأسرة السادسة، حوالي 2345-2300 قبل الميلاد، وتصور فردًا واحدًا وهو إيدو، يرتدي 3 أنواع من الشعر المستعار، وفي كل رسم صغير، يمشي إلى اليمين ويمسك بعصا طويلة للمشي في يده اليسرى، ويظهره الرسم الأول والأخير وهو يحمل صولجانًا في يده اليمنى يظهر بالتناوب خلف وأمام تنورته المثلثة، إضافة إلى 3 أعمدة من النص الهيروغليفي الرأسي، كل منها يوضح رتبة إيدو ولقبه، ويتراوع سعر القطعة بين 200 إلى 300 ألف دولار.

جرة كحل مصرية 

جرة كحل مصرية من الأنهيدريت (معدن من معادن الكالسيوم)، عليها رسومات قرود من المملكة الوسطى إلى الفترة الانتقالية الثانية، وتحديدًا ما بين الأسرة الثالثة عشرة إلى السابعة عشرة، نحو 1650 - 1550 قبل الميلاد، ويتراوح سعرها بين 10 إلى 15 ألف دولار.

جعران تذكاري مصري

وهذا الجعران التذكاري المصري مصنوع من الحجر الجيري لأمنحتب الثالث، ويعود إلى المملكة الجديدة، الأسرة الثامنة عشر، عهد أمنحتب الثالث، 1390 - 1352 قبل الميلاد، ويتراوح سعرها بين 8 إلى 12 ألف دولار.

ألاباستر من الكريستال الصخري المصري

وهذه القطعة نادرة للغاية، وهي عبارة عن بلورة صخرية مصرية من ألاباسترون، وتنتمي إلى الفترة الانتقالية الثالثة، وتحديدًا ما بين الأسرة الثالثة والعشرون والخامسة والعشرون 818 - 656 قبل الميلاد، ويتراوح سعرها بين 40 إلى 60 ألف دولار.

غطاء تابوت خشبي مصري

غطاء تابوت خشبي مصري مطلي من العصر البطلمي 332 - 30 قبل الميلاد، ويقدر سعره بين 10 إلى 15 ألف دولار أمريكي.

وإلى جانب هذه القطع المصرية الفريدة، يضم المزاد بعض القطع اليونانية القديمة المهمة من عقار في نيويورك، ومن أبرز المعروضات كيليكس أحمر اللون استثنائي، يُنسب إلى رسام بريجوس، وشخصية أنثوية رخامية كبيرة من سيكلاديك، تحافظ على بقايا واسعة من الصبغة الحمراء الأصلية.

ويشرف كريستيز بتقديم مجموعة من المجوهرات القديمة التي كانت في السابق ضمن مجموعة إرنست ومارتي كوفلر-ترونيجر من لوسيرن، وتشمل الأعمال المهمة زوجًا نادرًا من الأقراط اليونانية الحلزونية الذهبية من العصر الهندسي، وخاتم إصبع يوناني من الذهب والزجاج كان في السابق ضمن مجموعة إدوارد جيلو، وزوجًا رائعًا من الأقراط اليونانية الذهبية والمينا كانت في السابق ضمن مجموعة الدكتور جاكوب هيرش (1874-1955).

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي
  • الصمادي: صيد الثعابين تظهر أن المقاومة تستنزف قوات النخبة الإسرائيلية
  • شاب ينقل الكلاب الضالة من منطقة النزهة إلى جهة غير معلومة.. والأمن يتحرك
  • مفاوضات غزة: صعوبات تظهر قد تُؤخّر التوصل لاتفاق لهذا الموعد
  • حكاية السمكة والشبكة والحركة
  • عودة شلل الأطفال يهدد الصغار في غزة بعد 25 عامًا من الغياب
  • صور أقمار صناعية تظهر ذوبان الجليد في غرينلاند بمعدلات غير مسبوقة
  • بينها قدم صناعية فرعونية.. قطع أثرية مصرية فريدة تظهر في مزاد علني عالمي
  • أفضل دعاء لأحفادي الصغار
  • شاهد | رقم قياسي يمني في استهداف حاملات الطائرات.. ترومان الثالثة والفرار أضمن من البقاء