أستاذة علم اجتماع: المشاركة في الانتخابات الرئاسية يعطي الشعب مزيد من الثقة والإنتماء
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في ديسمبر المقبل أمر مهم للغاية، وواجب على كل مصري ومصرية ولاسيما في ظل الاوضاع الدولية الراهنة التي يمر بها العالم الذي أصبح على صفيح ساخن.
الجالية المصرية بقطر تدشن حملة مواطن لدعم مصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة طارق فهمي: مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية مهمة للغاية المشاركة في الانتخاباتوأضافت خضر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والنزول لمراكز الاقتراع لاختيار الرئيس القادم ليس اختياري ولكنه ضرورة، مشيرة إلى أن المشاركة في الانتخابات تنعكس على المواطنين إيجابيًا فتشعرهم بمزيد من الثقة والإنتماء لبلدهم، فالشعب المصري واعي، ويوجد به نسبة عالية من فئة الشباب ما يقرب من 65% من المجتمع.
وذكرت أستاذ علم الاجتماع بحجامعة عين شمس، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تؤكد أننا كشعب متمسكين بالجانب السياسي الإيجابي، وأننا كشعب قوي ضد أي تحديات داخلية أو خارجية، لافتة إلى أن النزول للانتخابات والمشاركة بها هي أقل ما يقوم به المواطن تجاه وطنه.
الانتخابات الرئاسية المقبلةومن المقرر أن تُعقد الانتخابات الرئاسية المقبلة داخل مصر أيام 10، و11، و12 من شهر ديسمبر المقبل، وفي الخارج أيام 1و2و3 من الشهر نفسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية الانتخابات الشعب المصرى الرئيس القادم المشارکة فی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
أقول قولى هذا!
الانتخابات هى إجراء دستورى لاختيار فرد، أو مجموعة أفراد لشغل منصب معين، وتعد الانتخابات من الأفكار الإنسانية القديمة، التى تساهم فى حل النزاعات والاختلافات حول رأى ما، وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات فى اختيارهم للقادة والشخصيات البارزة لتولى المناصب والمهام فى الدولة، كما أنها عرفت فى العالم العربى الإسلامى عندما كان الصحابة رضى الله عنهم يختارون خليفة المسلمين عن طريق الإجماع على اسم الصحابى منهم، وصارت الدول تعتمد فكرة الانتخابات كأساس من أساسات دستورها، وتشريع من تشريعاتها القانونية لتضمن تطبيق الفكر الديمقراطى الذى يدعو إلى اختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب، واعتبرت الانتخابات حقاً من حقوق الناس وواجباً عليهم تطبيقه لضمان تفعيل دورهم الانتخابى فى الحياة السياسية.
قبل الديمقراطية كانت عملية الاقتراع فى الانتخابات تتم من خلال طرق السهام بالدروع كما كان يحدث فى الملكيات القديمة فى اليونان وإيطاليا عندما كان الملك يطلب رأى الشعب فى الأمور التى تتطلب موافقة الشعب عليها مسبقاً، ثم بعد ذلك استخدم التصويت كأحد مظاهر الديمقراطية اعتبارا من القرن السادس قبل الميلاد وكجزء من الديمقراطية الأثينية.
توالت التحسينات والتعديلات بعد ذلك على نظم الانتخابات وبدأت المجتمعات الديمقراطية تحرص على وضع آلية الانتخابات كوسيلة لممارسة السلطة والتداول عليها، وقامت دساتير العالم بتكريس حقوق وحريات مواطنيها وأصبح الشعب صاحب السيادة، وتم إنتاج النظم الانتخابية التى تسهل عملية ترجمة الأصوات التى يدلى بها الناخبون فى جميع الانتخابات العامة إلى مقاعد فى الهيئة التشريعية، ويتفق معظم الخبراء على ضرورة أن يقوم النظام الانتخابى على أساس تحفيز وتقوية الأحزاب السياسية والإسهام فى وجود معارضة قابلة للحياة تكون قادرة على تقييم التشريعات بعين نافذة ومساءلة الحكومة على أدائها وصيانة حقوق المواطنين.
لن تتم الانتخابات ولن تكون مجدية ومنتجة لهيئة تشريعية قوية بدون مشاركة جماهيرية من المقيدين فى جداول الناخبين.
ويدفع إلى التوجه إلى صناديق الانتخابات هو شعور الناخب بمدى صوته الانتخابى، وكلما كان لصوت الناخب تأثير قوى كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم، وتعد المشاركة فى الانتخابات واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع.
كما يعد الانتخاب أحد مظاهر المشاركة السياسية فى النظم الديمقراطية، عندما يدرك المواطن أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية وأنه يعرف اختيار المرشح الأجدى له.
أقول قولى هذا بعد أن بدأ الحديث مبكراً عن الانتخابات البرلمانية الجديدة لانتخاب مجلسَى الشيوخ والنواب الجديدين، وما يتبع ذلك من عودة النواب إلى ناخبيهم لخطب ودهم من جديد، ثم الحديث عن نظام انتخابى تجرى به الانتخابات وهناك من يطالب باستمرار القائمة المغلقة مع الفردى بنسبة 50٪ لكل منهما، لإنتاج المجلس الحالى مما يتطلب مناقشة نظام جديد لتقوية السلطة التشريعية!