تضارب الأنباء بشأن انتشار نخبة حزب الله والحرس الثوري بمحاذاة الجولان
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تضاربت الأنباء في سوريا عن انتشار قوات النخبة من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني في المنطقة المحاذية لجبهة الجولان السوري المحتل، ففي وقت أكد فيه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن 700 مقاتل من قوات النخبة أصبحت هي المسيطرة على المنطقة القريبة من الجولان، في أرياف القنيطرة ودمشق ودرعا، نفى المتحدث باسم "المصالحة السورية" التابعة للنظام السوري عمر رحمون لـ"عربي21" تسجيل أي تحركات على الجانب السوري.
وأضاف رحمون أن "الجبهة السورية مع الاحتلال تشهد حالة من الهدوء، وليس هناك أي تطور يُذكر".
وكان المرصد السوري قد أكد سيطرة قوات النخبة التابعة لـ"حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني على كامل الجبهة السورية، بمعزل عن أي تنسيق مع النظام السوري.
وأكد وصول قوات النخبة التي تضم مقاتلين من "المقاومة السورية لتحرير الجولان" وعناصر سوريين وعراقيين وفلسطينيين وجنسيات أخرى، إلى المنطقة خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على دفعات ومن دون أي تنسيق مسبق مع القيادة العسكرية للنظام السوري التي ترفض إطلاق أي قذائف تجاه الجولان.
وإذ أكد المستشار في القانون الدولي هادي عيسى، انتشار قوات "النخبة" بمحاذاة جبهة الجولان، قال لـ"عربي21" إن "نشر القوات جاء بتنسيق مع دمشق، ضمن غرفة العمليات التي شكلتها المقاومة".
وشكك عيسى بدقة الأنباء عن عدم التنسيق مع النظام السوري، وقال: "دائماً تُثير وسائل إعلام العارضة الحديث عن خلافات بين سوريا وروسيا وإيران، وأن سوريا غير راغبة بفتح جبهة الجولان".
أما الخبير في الشؤون الإيرانية نبيل العتوم، فقلل من أهمية انتشار عناصر "النخبة" على امتداد جبهة الجولان، معتبراً في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذه القوات لن تستطيع تقديم أي شيء لتخفيف الضغط عن غزة، وخاصة أن هناك تعليمات صارمة من النظام السوري بعدم اتخاذ جبهة الجولان ساحة لمواجهة جديدة".
ويرجع العتوم ذلك إلى تخوف النظام من توسيع الضربات الإسرائيلية في سوريا، مشيراً إلى تهديد الاحتلال بقصف القصور الجمهورية السورية في حال اشتعال جبهة الجولان، وقال: "يبدو أن الرسالة وصلت للنظام، وبالتالي لن يتحرك النظام السوري تجاه ما يجري في غزة إلا في سياق المناصرة السياسية".
وأبعد من ذلك أكد أن ليس لدى طهران النية بتوسيع المواجهات إلا في إطار "الإشغال الجزئي" لجيش الاحتلال، كما يجري في جنوب لبنان.
وقال العتوم إن "وسائل إعلام إيرانية لمحت إلى إبلاغ طهران لـ"حزب الله" عبر قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني الذي زار لبنان أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعدم فتح حرب واسعة".
ومن مراقبته للصحف الإيرانية، أكد الباحث أن الحديث في الغرف الإيرانية المغلقة يتركز على أنه يجب على "حماس" تحمل مسؤولية قرارها الذي اتخذته منفردة بدون إبلاغ طهران، أما في العلن تقول طهران إنها تدعم المقاومة الفلسطينية وتهدد بتوسيع جبهات الحرب.
وبذلك يعتقد العتوم أن نشر النخبة بمحاذاة الجولان لا يعني عسكريا الكثير، وعن التنسيق مع النظام، يقول العتوم إن "نشر قوات تابعة لإيران على جبهة الجولان، يعكس فقدان النظام للقرار، وتحول سوريا لساحة لانتشار القوات الأجنبية".
وقبل أيام أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تفعيل صافرات الإنذار في منطقة هضبة الجولان، وذلك بعد سقوط قذائف مصدرها الأراضي السورية على مناطق في شمال الاحتلال.
تزامناً، اعتبر القيادي في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة أن الحرب في غزة توسعت بالفعل، مؤكداً أن "المستقبل يبدو غامضاً وأن بلاده جاهزة لكل الظروف".
وأضاف أن "الحرب اتسعت على أية حال، ولبنان منخرط ومن الممكن أن تكون الاشتباكات أوسع من ذلك، وإيران جاهزة لجميع الظروف"، وقال: إن "طهران قامت بدورها سابقا، ونؤكد على ما دعا إليه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة العربية الإسلامية في الرياض من مقاطعة سياسية واقتصادية لإسرائيل وصولًا إلى تسليح الشعب الفلسطيني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا انتشار حزب الله الجولان سوريا حزب الله الجولان انتشار الحرس الإيراني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری قوات النخبة حزب الله
إقرأ أيضاً:
فيديو.. لحظة استقبال دروز سوريا في الجولان المحتل
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، لحظة دخول وفد من رجال الدين الدروز السوريين إلى إسرائيل في زيارة وصفت بـ "التاريخية".
واستقبل الزوار الدروز القادمون من سوريا ورحب بهم عبر ترديد أناشيد الترحيب فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.
وفي وقت سابق من الجمعة، عبر وفد يضم نحو 60 رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل، في أول زيارة من نوعها منذ حوالى 50 عاما.
وعبر الوفد في 3 حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
وهذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا بدخول إسرائيل، في خطوة من شأنها أن تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب في سوريا.
وتضم إسرائيل مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وفي عام 1981، ضمت إسرائيل الهضبة بشكل أحادي، وهو ما لم تعترف به معظم الدول ولا الأمم المتحدة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في الأول من مارس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس قد أصدروا تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن بلدة درزية تقع في ضواحي دمشق في مواجهة قوات الحكومة السورية الانتقالية.