بينتو: حذرت اللاعبين من الوقوع في «أكبر الأخطاء»!
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
أكد البرتغالي باولو بينتو المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أن شعار «الأبيض» في مباراة نيبال، هو الخروج بـ «العلامة الكاملة» والنقاط الثلاث، ولكن ذلك الأمر يتطلب الكثير من العمل والأداء القوي والمتميز والتركيز، والروح القتالية العالية من جميع اللاعبين، وقبل كل ذلك، احترام المنافس وتقديره واللعب برغبة كبيرة في الفوز.
ونفى بينتو أن تكون المواجهة المرتقبة سهلة أمام «الأبيض»، بسبب الفوارق بين الفريقين، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس منطقياً، وكرة القدم لا تعترف بمثل تلك الفوارق، وشدد على أنه يعتبر النظر إلى المباراة على أنها في متناول اللاعبين، يعد بمثابة «أكبر الأخطاء» التي لا يجب الوقوع فيها في أي وقت، سواء تصفيات ومواجهات رسمية، أو حتى مباريات ودية، بل وحذر اللاعبين منها.
وقال: «يجب اللعب بروح عالية ورغبة في الفوز، واحترام شديد للمنافس، وعدم اليأس، أو التخلي عن الهوية الفنية للمنتخب، لأنه لا توجد مباراة سهلة في عمر التصفيات المؤهلة إلى «المونديال»، وجميع الفريق لديها طموحاتها ودوافعها وأهدافها». أخبار ذات صلة
وعن سهولة التأهل من المجموعة الثامنة لقوة «الأبيض» و«الأحمر«البحريني، مقارنة بمنتخبي اليمن ونيبال، قال: «مجموعة المنتخب في التصفيات ليست سهلة، وهذا الأمر لا يمكن قبوله، لأن كل مباراة صعبة في التصفيات ومنتخبات آسيا تتطور، كما أن المنتخبات المشاركة تملك الرغبة والطموح في تحقيق هدف التأهل، وبالتالي لديها دوافع كبيرة، وإذا فكرنا هكذا، سيكون «الأبيض» في وضع صعب للغاية ولا يمكن قبول ذلك»،
وأضاف: «هدفنا سيكون الفوز في كل مباراة، واللعب على النقاط الثلاث، وعدم التفكير في التأهل الذي لن يتحقق إلا بضمان الفوز من مباراة إلى أخرى، وبالتالي علينا النظر لما نحن مقبلون عليه، لأن مشوار التصفيات طويل، ويحتاج إلى لاعبين لديهم نفس الحماس والرغبة دون النظر لأي اعتبارات أخرى».
وقال: «لن نهتم بالفوز فقط، ولكن أيضاً بالأداء الجيد، لأنني أرغب في صناعة شخصية وهوية فنية للمنتخب، ونجحنا في الوصول إلى ذلك خلال الوديات الأخيرة، ولكني أنتظر المزيد من اللاعبين، وسعيد بمردودهم خلال المعسكر الحالي، من حيث الجدية والالتزام والانضباط، والروح العالية للجميع، ونبني على ذلك لما هو قادم».
وتطرق بينتو إلى جاهزية «الأبيض» للقاء اليوم قائلاً: «المنتخب حالياً في وضع بدني وفني متميز، وعنصر التجانس والانسجام بين اللاعبين متوافر، وأسعى مع جهازي المعاون لوضع بصمة خاصة تميز المنتخب، وهناك تطور ملحوظ في مستوى اللاعبين منذ بداية الإعداد، وهدفنا تحقيق النتائج الإيجابية وتقديم المستوى الفني الذي يرضي الجميع، لتحقيق الفوز والنقاط الكاملة، وذلك لن يتحقق من دون احترام شديد للمنافس في أي مواجهة، وهو ما شددت عليه مع اللاعبين»
وأضاف: «أقمنا 4 معسكرات لتجهيز المنتخب للتصفيات الحالية، عملنا خلالها على التعرف أكثر على قدرات وإمكانات اللاعبين، ووضع الخطة الفنية المناسبة، ومن خلال العمل الذي قمنا به في التحضيرات، أرى أن «الأبيض» الآن جاهز لخوض غمار التصفيات».
ووجه بينتو رسالة لجماهير المنتخب، وتمنى وجودها بكثافة في مدرجات استاد آل مكتوم لدعم المنتخب، مشيراً إلى أن «التواجد الواضح خلف المنتخب، من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين، ويدفعهم إلى تقديم الأفضل في جميع المباريات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تصفيات كأس العالم نيبال باولو بينتو
إقرأ أيضاً:
العدالة أم التصفيات السياسية؟.. ولد عبد العزيز يواجه الحكم بعد اتهامات بالفساد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت محكمة الاستئناف في نواكشوط، التي تنظر في إعادة محاكمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، أنها ستصدر حكمها النهائي في القضية يوم 14 مايو المقبل، وذلك بعد سلسلة من الجلسات استمرت منذ نوفمبر الماضي، شهدت الاستماع إلى مرافعات الدفاع وشهادات 11 شخصاً، من بينهم شخصيات بارزة كانت ضمن أركان حكم الرئيس السابق.
وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة إلى ولد عبد العزيز تهم فساد، استغلال نفوذ، غسل أموال، والإثراء غير المشروع، وهي التهم التي نفى الرئيس السابق صحتها بشكل قاطع، واعتبرها محاكمة سياسية يقودها خصومه في السلطة الحالية.
دفاع قانوني يستند إلى الدستورمحامي الرئيس السابق، محمدن أشدو، دافع عن موكله بالاستناد إلى المادة 93 من الدستور الموريتاني، التي تنص على منح رئيس الجمهورية حصانة قضائية، معتبراً أن المحكمة الحالية غير مختصة بالنظر في التهم الموجهة إلى موكله، مطالباً بإعلان عدم الاختصاص وتبرئة الرئيس السابق بالكامل، بحجة غياب الأدلة أو الضرر الملموس على الدولة أو المواطنين.
وقد أعاد أشدو التأكيد على أن محكمة العدل السامية هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية الدستورية لمحاكمة رئيس الجمهورية، سواء أثناء ولايته أو بعدها.
وفي جلسة ختامية تميزت بتصريحات قوية، قدّم ولد عبد العزيز مرافعة سياسية ودفاعية مطوّلة، استعرض فيها ما قال إنها "إنجازات كبرى" تحققت خلال فترة حكمه، في مجالات البنية التحتية ومكافحة الفساد والإصلاح الإداري، مشيراً إلى أنه كان حازماً في محاسبة المفسدين.
إلا أن الرئيس السابق وجّه انتقادات شديدة للحكومة الحالية، متهماً إياها بتقويض ما تحقق خلال فترته، وفشلها في تقديم بدائل حقيقية أو تنفيذ مشروعات وطنية ملموسة. وقال: "ما يجري ليس محاكمة قانونية، بل محاكمة سياسية تستهدف إرثي وإنجازاتي".
وشدد على تمسكه بـ"الامتياز القضائي" وعدم اختصاص المحكمة، مذكراً بقرار المجلس الدستوري الذي أكد في وقت سابق ما وصفه بحق رئيس الجمهورية في محاكمة خاصة عبر محكمة العدل السامية فقط.
وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت في وقت سابق بسجن ولد عبد العزيز خمس سنوات بعد أن أدانته بتهمة واحدة فقط هي الإثراء غير المشروع، من أصل 12 تهمة وُجّهت له، فيما طالبت النيابة العامة خلال جلسات الاستئناف بالحكم عليه بالسجن 20 عاماً، خاصة في ظل ما قالت إنه أدلة على غسل الأموال والفساد المالي.
تداعيات سياسية محتملةهذه القضية تثير أسئلة حساسة عن التوازن بين المحاسبة القضائية والاعتبارات السياسية في الأنظمة الانتقالية، خاصة أن ولد عبد العزيز كان شخصية محورية في السياسة الموريتانية لعقد من الزمن، وجاء إلى السلطة من خلفية عسكرية ثم سلّمها بطريقة دستورية.
ويتابع الشارع الموريتاني والدوائر السياسية الدولية هذا الملف عن كثب، نظراً لانعكاساته المحتملة على مصداقية العدالة واستقرار المناخ السياسي في البلاد.