"يسرائيل ديفينس" تدعو لفتح جبهة ضد مصر
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
طالبت مجلة "يسرائيل ديفينس" التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، إسرائيل بتهديد مصر، إذا لزم الأمر، ودعت تل أبيب إلى الهجوم على جميع الجبهات.
وأضاف تقرير المجلة العسكرية الإسرائيلية أن الشرق الأوسط، نشأ فيه جيوش من "القتلة"، وتدعمهم إيران ومصر ولبنان وسوريا وتزودهم بالقاعدة والبنية التحتية والأسلحة.
وأوضحت المجلة أنه يتم تجهيز الحركات المسلحة المناهضة لتل أبيب بكميات هائلة من الأسلحة مع غض الطرف المصري، ومن ناحية أخرى، فإن السائح الإسرائيلي الذي يدخل مصر أو سيناء برصاصة واحدة في حقيبة ظهره يتم سجنه على الفور (في إشارة إلى حادث إلقاء القبض على سائح إسرئيلي في سيناء تم ضبط رصاص في حقيبته مؤخرا).
وزعمت المجلة التي صبت هجومها على مصر قائلة: "لقد انتهكت مصر اتفاق السلام وتنتهكه بشكل صارخ دون أي رد إسرائيلي خوفاً من الإضرار بالاتفاق".
وأشارت إلى أنه قد نصت اتفاقية السلام على وجود قوة مصرية بحجم فرقة يصل إلى 60 كيلومترًا فقط شرق القناة، ولكن قام المصريون ببناء ثلاثة مطارات عسكرية بها شقق وبنية تحتية للإمداد والوقود، ومعسكرات دائمة للفرق، وقوة قوامها حوالي 100 دبابة في رفح، بالإضافة لستة معابر بحجم الطريق السريع أسفل قناة السويس وثلاث محطات رادار في سيناء، والأكثر من ذلك يمتلك الجيش المصري أسلحة غربية وشرقية حديثة، وأن كل هذا التسليح يهدف إلى هدف واحد، وهو إسرائيل.
وقالت المجلة إن السيسي "صديقنا" يعمل ضدنا بإصرار، رغم أن مترجمينا يحرصون على الإشادة باتفاق السلام معه، بل ويحذرون من أن أي إجراء في غزة مثل النقل المؤقت للأشخاص غير المتورطين إلى الأراضي المصرية سيؤدي إلى تدمير هذه الاتفاقية "المهمة".
وقالت المجلة التي تصدر عن الجيش الإسرئايلي إن التسوية في السياق المصري سوف تضع إسرائيل في وضع مستحيل على حدودها الجنوبية.
وأضافت المجلة أن حرب غزة الجارية كشفت الإخفاقات التي نشأت في رؤية السلام مع التنظيمات المسلحة، ليس فقط الإخفاقات التكتيكية، بل أيضاً الإخفاقات الاستراتيجية، التي تراكمت على مر السنين منذ الاتفاق مع مصر عام 1977.
وانتقد تقرير المجلة العبرية اعتماد تل أبيب على القطريين الداعمين لإيران ، وعلى مصر التي حرصت على تسليح حماس، وتنتهك بشكل علني أي اتفاق مع إسرائيل دون خوف.
وختمت المجلة العسكرية الإسرائيلية تقريرها قائلة :"لن نكون قادرين على الاستمرار في العيش هنا في النهج الدفاعي الشامل حتى الآن. الحدث في الجنوب هو وسيلة لتغيير استراتيجيتنا، وسوف نتلقى كل المساعدات الغربية إذا تصرفنا بشكل صحيح".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انفتاح غربي حذر على القيادة السورية الجديدة واستعداد لفتح سفارات
استقبلت العاصمة السورية دمشق المزيد من الوفود الغربية، التي أبدت استعدادا حذرا ومشروطا للتعاون مع القيادة الجديدة في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، في حين قال مسؤول أميركي إن بلاده ستسعى لضمان حدوث "انتقال سلمي للسلطة".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن وفدا دبلوماسيا من باريس عقد اجتماعا في دمشق مع ممثلين عن السلطات الانتقالية السورية.
وأوضحت أن الوفد زار مقر السفارة الفرنسية في دمشق، المغلق منذ عام 2012، للعمل على إعادة فتحه.
وذكرت الوزارة أن الوفد حث السلطات السورية على "التمسك بمبادئ ثورة 2011 من أجل انتقال سياسي شامل وحماية الأقليات".
وأشارت إلى أن الوفد الفرنسي أكد للسلطات في دمشق "اهتمامنا بقضايا الأمن المشترك ومحاربة تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية".
وأظهرت صور من دمشق عددا من العسكريين الفرنسيين -الذين وصلوا برفقة الوفد الدبلوماسي- أمام مبنى السفارة في العاصمة السورية.
تحركات أوروبيةفي السياق نفسه، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الاتحاد يسعى لاستئناف عمل بعثته في سوريا بكامل طاقتها.
وأوضحت في كلمة أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، اليوم الثلاثاء، أن بعثة الاتحاد -التي تقوم مقام السفارة- لم تغلق رسميا في سوريا قط، لكن لم يكن هناك سفير معتمد في دمشق أثناء الحرب.
إعلانوقالت كالاس "نريد أن تستأنف هذه البعثة العمل بكامل طاقتها"، وأضافت أنها طلبت من رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الذهاب إلى دمشق للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا والجماعات المختلفة الأخرى.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -عقب اجتماعها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة اليوم- أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي "تكثيف" علاقاته مع هيئة تحرير الشام التي قادت عملية الإطاحة ببشار الأسد، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين سيعودون إلى دمشق.
الرئيس التركي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية في أنقرة (الفرنسية)وقالت فون دير لاين "علينا الآن تكثيف تعاملنا المباشر مع هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه "لا يمكنهم السماح بعودة تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا.
ورأت المسؤولة الأوروبية أن "خطر عودة التنظيم حقيقي"، وأشارت إلى ضرورة "احترام وحدة الأمة (السورية) وحماية الأقليات".
وذكرت فون دير لاين أن الرئيس أردوغان "له دور أساسي في استقرار المنطقة".
وكانت ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا قد بدأت بالفعل اتصالات مع هيئة تحرير الشام.
رؤية أميركيةوفي سياق متصل، قال مسؤول الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في تصريحات إعلامية، إن من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة أن تصبح سوريا "ذات سيادة ومستقرة وآمنة ولا تشكل تهديدا لجيرانها".
وأضاف أن واشنطن تعمل مع المجتمع الدولي وما وصفها بالمعارضة السورية، لضمان تحقيق "انتقال سلمي للسلطة إلى حكومة تلبي تطلعات الشعب السوري".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تركز على الحفاظ على وجودها في شرق سوريا "لملاحقة تنظيم الدولة وتجنب الفراغ".
من ناحية أخرى، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن استعدادها للتحاور مع السلطات الجديدة في دمشق، داعية إلى توخي "أقصى درجات الحذر" إزاء هيئة تحرير الشام.
إعلانوقالت في كلمة أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن "الإشارات الأولى تبدو مشجعة، لكن لا بد من توخي أقصى درجات الحذر"، مشيرة إلى "ضرورة إقران الأقوال بالأفعال، ونحن سنحكم على السلطات السورية الجديدة بناء على أفعالها".
وأضافت "أفكر خصوصا في المسيحيين الذين سبق أن دفعوا ثمنا غاليا جدا، وغالبا ما كانوا عرضة للاضطهاد".
وقبل سقوط نظام بشار الأسد، كانت إيطاليا قد أعادت فتح سفارتها في دمشق مطلع الصيف الماضي، لتكون أول دولة بين دول مجموعة السبع تتخذ هذه الخطوة.