القوات الروسية تصد هجمات أوكرانية في دونيتسك
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الروسية تضغط لطرد الوحدات الأوكرانية من مواقعها حول مدينة دونيتسك الكبيرة بالعديد من الهجمات.
ووقعت 57 معركة على طول الجبهة بأكملها، حسبما قال الجيش وكانت أوكرانيا صدت 18 هجوماً بمفردها بالقرب من بلدتي مارينكا ونوفوميخايليفكا إلى الغرب من دونيتسك.. كما تم صد 15 هجوماً آخر حول بلدة أفدييفكا شمالي دونيتسك.
Russia hit a residential building in Selydove, Donetsk Region.
As of now, one woman is known to be dead, two more people were wounded, at least one person remains under the ruins.
Emergency rescue work continues.
????: State Emergency Service of Ukraine pic.twitter.com/PJe40nWbEZ
وتخضع دونيتسك، مركز الفحم والصلب في شرق أوكرانيا في منطقة دونباس، للسيطرة الروسية منذ عام 2014 ومنذ ذلك الحين، أصبح خط الجبهة قريباً من المدينة، حيث يحتفظ الجيش الأوكراني بمواقع شديدة التحصين هناك.
نتيجة لذلك، بالكاد تغير خط المواجهة حتى بعد الهجوم الروسي واسع النطاق الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.. وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش الروسي هجماته في منطقة دونيتسك.
وأعلن رئيس المركز الإعلامي لمجموعة "الجنوب" التابعة للجيش الروسي، فاديم أستافيف، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية صدت 5 هجمات أوكرانية باتجاه دونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح.
The reality of Russia's war in Ukraine: by numbers.
???????? #StandWithUkraine ???????? pic.twitter.com/TNV8fhzyQy
وقال أستافيف، لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "في اتجاه دونيتسك، صدت وحدات قوات مجموعة "الجنوب"، بدعم من نيران المدفعية والطيران، خمس هجمات من الفرق الميكانيكية الـ22 والـ24 للقوات الأوكرانية في منطقتي مالويلينيفكا وكليشتشييفكا".
وأضاف أستافيف "هزمت القوات الروسية العناصر والمعدات التابعة للفرقة الميكانيكية الـ30 في مناطق فاسيوكيفكا وكورديوميفكا"، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك".
ولفت أستافيف إلى أن كييف تكبدت نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى مركبتين مصفحتين و 3 شاحنات صغيرة.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
These are the indicative estimates of Russia’s combat losses as of Nov. 15, according to the Armed Forces of Ukraine. pic.twitter.com/sd8jJOt1x2
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) November 15, 2023على الجانب الآخر قالت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، إن امرأة على الأقل قتلت جراء هجوم صاروخي روسي أثناء الليل على مبنى سكني بشرق أوكرانيا.
وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو، عبر تطبيق تلغرام إنه تم إنقاذ 5 أشخاص من بينهم طفل، ويعتقد أن شخصاً واحداً على الأقل لا يزال تحت الأنقاض بعد الهجوم على بلدة سيليدوفو شمال غربي مدينة دونيتسك الواقعة تحت سيطرة روسيا.
وأضاف كليمينكو عبر تطبيق تلغرام أن الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بمبنى مكون من 4 طوابق.
Over the past two weeks, Russia lost over 4,000 of its soldiers and 500 pieces of equipment on the eastern front in Ukraine’s Kharkiv and Donetsk oblasts, Ground Forces Commander Oleksandr Syrskyi reported on Nov. 14. https://t.co/VFh3YY57cv
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) November 14, 2023وقالت إيرينا شوشورا، وهي مسعفة من الشرطة، في مكان الهجوم إن ضربتين وقعتا في حوالي الساعة 1 صباحاً بالتوقيت المحلي، وأصاب صاروخ المبنى بينما سقط الآخر على بعد حوالي 100 متر.
وقامت فرق الإنقاذ في وقت مبكر، الأربعاء، برفع الأنقاض وحذروا السكان من الاقتراب من المبنى الذي يبدو أن الهجوم دمره تماماً.
وقالت أولغا، التي تبلغ من العمر 64 عاماً وتعيش بجوار المبنى وتعرف المرأة التي قُتلت: "لم يكن هناك جنود يعيشون هناك، بل مدنيون فقط".
وتنفذ روسيا هجمات صاروخية وغارات بطائرات مسيّرة من حين لآخر على تجمعات سكنية خلف الخطوط الأمامية خلال هجومها على أوكرانيا المستمر منذ 21 شهراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
هل أضرت هجمات المسيرات الأوكرانية بقطاع الطاقة الروسي؟
كييف/موسكو- بعد توقف نسبي دام نحو شهرين، عادت أوكرانيا في 24 يناير/كانون الأول الماضي لقصف العمق الروسي بطائراتها المسيرة، مركزة بشكل رئيس على مخازن تكرير النفط والغاز والأنابيب والمحطات والمصافي.
اللافت والجديد في هذا القصف أنه بات شبه يومي وبأعداد قياسية من المسيرات غالبا ما تتجاوز 100 بحسب الروس، ومدى بعضها وصل إلى نحو 1700 كم في العمق الروسي، الأمر الذي لم يحدث من قبل.
وكان بنك الأهداف الأوكرانية 7 منشآت روسية خلال 10 أيام، أبرزها في مقاطعات فولغوغراد ونيجيغورسك وريازان وساراتوف وأستراخان وبريانسك وتفير، إضافة إلى جمهورية تتارستان.
ما هدف أوكرانيا؟ولا يختلف الأوكرانيون حول هدف بلادهم المباشر من التركيز بالقصف على منشآت النفط والغاز الروسية، لأن هذا القطاع يشكل عصب اقتصاد روسيا ومحرك آليتهم العسكرية في الحرب التي تقترب من نهاية عامها الثالث.
وقال أوليكساندر كوفالينكو خبير مجموعة "المقاومة الإعلامية" إن مبيعات النفط والغاز شكلت "حتى بداية عام 2022 نحو 40% من ميزانية روسيا، والضربات الأوكرانية تهدد هذا القطاع الحيوي، لأنه خسر فعلا نحو 9-20% من قدرات الإنتاج والتصدير".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن شركات رائدة مثل "غازبروم" أصبحت مهددة على المستويين المحلي والعالمي.
إعلانمن جهته، يقول عالم السياسة أوليكسي هولوبوتسكي للجزيرة نت "كل ضربة أوكرانية كلفت روسيا خسائر مباشرة تراوح بين 50-100 مليون دولار، لكن الخسائر غير المباشرة تقدر بمئات الملايين بحد أدنى، فهي تشمل تعطل العقود وسلاسل التوريد، وأبرزها كان خط أنابيب البلطيق 2 بعد استهداف محطة ضخ النفط في أندريابول بمقاطعة تفير".
نقاط الضعفويبدو أن الأوكرانيين راضون عن أثر هذه الضربات على جبهات حربهم مع الروس، إذ يتحدثون عن "تراجع" في زخم الهجمات الروسية على الجبهات، و"اختراقات" كبيرة داخل أراضي روسيا.
وبحسب موقع "ديب ستيت" لخرائط الحرب، تراجعت حدة العمليات الهجومية الروسية بشكل واضح في الأيام الماضية، بعد أن بلغت ذروتها في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولفت الموقع إلى تراجع حدة الهجمات بنسبة 44% في محور بوكروفسك بمقاطعة دونيتسك (أسخن جبهات القتال حاليا)، وبنسبة 13% في جبهات مقاطعة كورسك الروسية، و10% في جبهات ليمان بمقاطعة لوغانسك.
ويقول فاليري رومانينكو وهو باحث في جامعة "ناو" للطيران بكييف "نقطة ضعفنا هي البنية التحتية، وهذا الأمر نعالجه شيئا فشيئا كلما حصلنا على مزيد من الدفاعات الجوية".
وأضاف للجزيرة نت "يمكن للاقتصاد الروسي أن يصمد بإغلاق عدد من المحطات والمصافي، وأن يتحول نحو الاعتماد على أخرى بعيدة في موسكو وياروسلافل وغيرها. لكن الضربات الأوكرانية الأخيرة برهنت، بالمقابل، على أن نقطة ضعف الروس لا تكمن فقط في وزن قطاع النفط والغاز لديهم، بل أيضا في عجزهم عن حماية أراضيهم وهذا القطاع، لأن مسيراتنا تمكنت من اختراق أجواء 13 مقاطعة روسية بنجاح".
فاتورة الحرب تزدادويقارن الأوكرانيون بين ما يحدث اليوم وما حدث في آخر سنوات الحقبة السوفياتية، ويتحدثون عن إمكانية تكرار السيناريو، وإجبار روسيا على "مفاوضات عادلة".
إعلانويقول الخبير كوفالينكو "انهار السوفيات بحصار قطاع النفط والغاز بعد أن احتلوا أفغانستان. وشيئا فشيئا اليوم، يدرك الكرملين وعامة الروس أنهم ينفقون ملايين أو حتى مليارات الدولارات من أجل الاستيلاء على كل كيلومتر مربع داخل أوكرانيا، وأن هذا الثمن تضاعف مرات عما كان عليه في عام 2022".
ويضيف "لا يأبه الروس بحياة البشر، وحتى لو خسروا 500 شخص مقابل كل كيلومتر مربع واحد من الأراضي المحتلة، فإن هذا لن يوقفهم حتى تتوقف مضخة النفط والغاز، أو توقفها أوكرانيا بشكل منهجي كما تفعل، لتجبر موسكو على قبول مفاوضات أكثر عدلا"، على حد قوله.
استهداف المنشآت النفطيةوارتفع عدد الهجمات التي شنتها الطائرات من دون طيار الأوكرانية على مصافي النفط الروسية بشكل حاد في يناير/كانون الثاني المنصرم، وهو أعلى عدد معدل من أي شهر في العام الماضي.
ونادرا ما تعلق السلطات والشركات في روسيا على عواقب الهجمات الأوكرانية على منشآتها الصناعية واقتصاد البلاد. كذلك فإن قيام الحكومة الروسية في عام 2022 بتصنيف بيانات إنتاج وصادرات النفط الخام الروسي ضمن فئة السرية يجعل من الصعب تقييم تأثير الهجمات الأوكرانية.
ورغم أن بعض التحليلات داخل روسيا تقول إن الهجمات الأخيرة قد تؤدي إلى إغلاق بعض مصافي النفط ونقص الوقود في المحطات الروسية، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن الوضع في الوقت الحالي تحت سيطرة السلطات الروسية.
يقول محلل الشؤون الاقتصادية إيغور بيلسكي للجزيرة نت إن الحملة الأوسع نطاقًا التي تشنها أوكرانيا لاستهداف البنية التحتية النفطية الروسية ترتبط بتغير الوضع في الأسواق العالمية.
ويضيف أن الولايات المتحدة طلبت من أوكرانيا في مارس/آذار الماضي وقف الهجمات على إمدادات الطاقة الروسية خشية أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
إعلانولكن الآن، ومع توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن السوق قد تواجه في العام الحالي فائضًا قدره مليون برميل يوميا هذا العام، قامت واشنطن على هذه الخلفية بفرض أشد العقوبات على صناعة النفط والغاز الروسية حيث وقع جزء كبير مما يسمى "بأسطول الظل" الروسي تحت القيود كغازبروم نفت وسورجوتينفتيغاز.
ومع ذلك، يؤكد المتحدث أن الاقتصاد الروسي وصناعة النفط يمكنهما بسهولة الصمود في وجه إغلاق العديد من المصافي بضعة أسابيع بسبب توفر إمكانية تغطية العجز في الوقود الناجم عن تضررها من خلال محطات موجودة في مدن كموسكو وياروسلافل وكستوفو بمقاطعة نيجني نوفغورود.
قدرة على الصمود
من جانبه، يجزم الخبير في المعهد الأعلى للاقتصاد فلاديمير أوليتشينكو بوجود فائض لتلبية احتياجات السوق المحلية حتى عند إغلاق إحدى مصافي النفط.
لكنه يلفت إلى أن المشكلة هي في سلاسل الخدمات اللوجستية التي تتعرض للاضطراب وتتسبب بمشكلة إعادة هيكلة تسليم المنتجات النفطية لتعويض الخلل النتائج عن الهجمات، وهو سؤال لا يوجه إلى عمال النفط فحسب، بل إلى العاملين في الخدمات اللوجستية والسكك الحديد ونظام خطوط الأنابيب.
من ناحية أخرى، يشير المتحدث إلى أنه في كثير من الأحيان تحقق الطائرات من دون طيار أهدافها لكن الضرر النهائي لمثل هذه الهجمات ليس التسبب في أضرار مادية جسيمة، على سبيل المثال، أو تعقيد إمداد القوات الروسية بالوقود على الجبهة الأوكرانية، بل خلق حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين لدى الرأي العام، وهي مسألة لا تقل أهمية، حسب رأيه.
ويتابع أن الأمر الآن بات يتعلق بهجمات على صناعة النفط الحيوية في روسيا كجزء من إستراتيجية أوكرانية أميركية أوسع نطاقا لحرمان موسكو من مصدر دخلها الرئيسي، وعليه فإن الرد يجب أن يكون "مؤلمًا" لكييف بحيث تفكر 100 مرة قبل توجيه ضربات مماثلة لمنشآت الطاقة الروسية.
إعلانويقول أوليتشينكو إن الرئيس ترامب الذي وعد في وقت سابق بإنهاء الحرب في اليوم الأول من توليه منصبه فشل بوضوح في الوفاء بهذا الوعد، ويبدو أن السؤال بات الآن إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحافظ على العقوبات أو يشددها في المستقبل.