نوفمبر 15, 2023آخر تحديث: نوفمبر 15, 2023

المستقلة/- قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين للصحفيين إن إسرائيل لا تنوي إعادة فتح معبريها إلى غزة بعد الحرب، في بيان يبدو أنه يتعارض مع الرغبة الدولية في توحيد القطاع في نهاية المطاف مع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.

و قال كوهين للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: “التفاهم في إسرائيل هو أنه لن يكون هناك مزيد من الاتصال بين إسرائيل و غزة”.

و قال: “يمكن لمكتب التنسيق و الارتباط بالمنطقة أن يصبح متحفاً”.

و أضاف: “لن يكون هناك اتصال للبضائع و لن يكون هناك اتصال بين الأشخاص، بما في ذلك العمال”.

و تشير كلماته إلى معبرين كانا الممرين الوحيدين بين إسرائيل و غزة منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الساحلي في عام 2005.

معبر كرم أبو سالم هو الممر التجاري الرئيسي للبضائع التي تدخل إلى غزة و تخرج منها، أما المعبر عند إيريز فهو ممر المشاة. و تسيطر مصر على المعبر البري الثالث في رفح، لكنه غير مصمم للاستخدام التجاري المكثف.

و أغلقت إسرائيل معبر كيرم شالوم و معبر إيرز بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي تسللت خلاله حركة حماس إلى جنوب إسرائيل.

و أصرت على أنها لن تعيد فتحها حتى يتم إطلاق سراح الرهائن. و قد تم تطوير نظام مخصص للسماح بوصول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى القطاع الساحلي عبر رفح.

و كان تصريح كوهين للصحفيين من بين المؤشرات الأولى على أن إسرائيل لا تخطط لإعادة فتح تلك الممرات حتى بعد إطلاق سراح الرهائن.

و في المؤتمر الصحفي، قال كوهين إنه يفضل خطة قيد المناقشة الجادة الآن، و التي بموجبها تدخل البضائع إلى غزة و تخرج منها عبر طريق بحري تم إنشاؤه حديثًا بين القطاع و قبرص.

و كانت هناك حجة منذ فترة طويلة مفادها أن غزة ستستفيد من الطريق البحري، بدلا من الاعتماد على النقل البري المكلف للبضائع، و لكن لم يتم تصوره كبديل للمعابر الإسرائيلية.

و قالت مريم مرمور، مديرة المناصرة العامة في منظمة غيشا الإسرائيلية اليسارية غير الحكومية المركز القانوني لحرية الحركة، إن منظمتها تعارض الإغلاق المؤقت و الدائم للمعبرين الإسرائيليين.

و قال مرمور: “من الواضح أن هناك رغبة تم التعبير عنها في الماضي و في الآونة الأخيرة من قبل الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية الحالية لفصل غزة بشكل دائم عن الضفة الغربية و عن إسرائيل”.

و أضافت أن مثل هذه الخطوة “تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية تشمل غزة و الضفة الغربية”.

و كانت المعابر بين إسرائيل و غزة نقطة المرور المركزية في القطاع لأن اقتصاد غزة و الضفة الغربية مندمجان مع الاقتصاد الإسرائيلي.

الجزء الأكبر من تبادل السلع في غزة يتم مع إسرائيل و المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.

تستخدم الكيانات الثلاثة الأراضي التي تحكمها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة و إسرائيل نفس العملة النقدية، و لها هياكل تسعير مماثلة و تشكل جزءًا من نفس المظروف الجمركي.

و يعتبر المرور بين غزة و الضفة الغربية عبر إسرائيل، و خاصة بالنسبة للسلع، أسرع طريقة لربط المنطقتين.

و من المفترض أنه في نهاية المطاف سيتم ربط الكيانين في دولة فلسطينية واحدة في المستقبل، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية التي تديرها فتح تحكم مناطق الضفة الغربية و تحكم حماس قطاع غزة.

و كان المسؤولون الأميركيون و الأوروبيون واضحين في أنهم يخططون للضغط من أجل التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك خطة لوضع السلطة الفلسطينية في غزة و ربط المنطقتين.

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يدعم إعادة بناء غزة للفلسطينيين، و لكن تلك التي تديرها حكومة فلسطينية تم تشكيلها حديثًا، و ليس السلطة الفلسطينية. كما أصر على أن إسرائيل يجب أن تحافظ على سيطرتها الأمنية على هذه المناطق. لقد التزم الصمت بشأن قضية الدولة الفلسطينية.

و قال مرمور إن تصريح كوهين يظهر أن قضية سياسية و ليست أمنية. و قالت إن إسرائيل لديها التزام أساسي بتسهيل و توفير المساعدات الإنسانية الأساسية.

المصدر:https://www.jpost.com/arab-israeli-conflict/gaza-news/article-773248

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة الفلسطینیة فی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلغي زيارة وزير الخارجية الهولندي

ألغت إسرائيل، مساء اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، زيارة لوزير الخارجية الهولنديّ، كان من المقرّر أن يجريها للبلاد، وذلك عقب إعلان أمستردام أنها ستحترم قرار الجنائية الدولية.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، وذلك على خلفية مسؤوليتهم عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة .

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر عن "خيبة أمله، نيابة عن حكومة إسرائيل وشعب إسرائيل، إزاء إعلان البرلمان الهولندي عقب قرار المحكمة"؛ كما عرض موقف إسرائيل "من هذا القرار السياسيّ الفاضح"، على حدّ وصفه، فيما ألغى زيارة وزير الخارجية الهولندي لإسرائيل.

وهاجم نتنياهو قرار الجنائية الدولية، وقال في بيان مصوّر صدر عن مكتبه، "لن نعترف به"، عادّا أن القرار "سقوط أخلاقي" لمحكمة الجنايات التي ما لبث أن كرّر اتهامات سبق أن وجّهها لمدّعيها العام. كريم خان.

وفيما عدّ نتنياهو أن هذا "يوم أسود"، أكّد أنه سيواصل الحرب الإسرائيلية. كما وصف المحكمة وقرارها بأنهما "معاديان للساميّة".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد تلقّت طلبات بهذا الشأن من المدعي العام كريم خان في أيار/ مايو الماضي، حيث طالبت بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين. وكان خان قد دعا في آب/ أغسطس الماضي إلى تسريع إصدار المذكرات.

وأكدت المحكمة في قرارها وجود "أسباب منطقية للاعتقاد" بأن المسؤولين الإسرائيليين أشرفا على جرائم ضد المدنيين في الفترة ما بين 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و20 أيار/ مايو، الموعد الذي قدم فيه خان طلب إصدار مذكرات الاعتقال.

وأضافت أن مذكرات الاعتقال صنفت "سرية" بهدف حماية الشهود وضمان إجراء التحقيقات. وأوضحت أن "الدائرة التمهيدية ترى أنه من مصلحة الضحايا وعائلاتهم أن يتم إبلاغهم بوجود مذكرات اعتقال".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ201 على التوالي
  • السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتشجيع المستوطنين على الإرهاب
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • «الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أهمية المصالحة الفلسطينية
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
  • إسرائيل تلغي زيارة وزير الخارجية الهولندي
  • وزير الخارجية الهولندي: مستعدون لتنفيذ أمر الجنائية الدولية في حق نتنياهو
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
  • التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات