الخرطوم/ الأناضول نفى الجيش السوداني، الأحد، تنفيذ غارة جوية في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم يتردد أنها أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، متهما قوات “الدعم السريع” ضمنيا بالمسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين. والسبت، اتهمت قوات “الدعم السريع”، عبر بيان، الجيش بشن غارة جوية على منطقة “مربع 22” في أم درمان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 مدنيا وإصابة العشرات.

وقال الجيش، عبر بيان، إن “القوات الجوية لم تتعامل أمس مع أي أهداف معادية في أم درمان، وأوضحنا أكثر من مرة أن المليشيا (يقصد “الدعم السريع”) درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، متزامنا مع تحليق طائراتنا، في محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورا وبهتانا”. واعتبر أن “الشعب السوداني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب بعد أن اتضحت له تماما حقيقة هذه المليشيا التي لم تتورع عن القتل والنهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وانتهاك أعراضهم منذ بداية تمردها المشؤوم”. والأحد، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن “الأمين العام يدين الغارة الجوية في أم درمان (السبت) التي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا”. ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة. وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفا مع حميدتي، في 2021 إجراءات أبرزها حل مجلس الوزراء والسيادة الانتقاليين. واعتبر الرافضون تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا” على المرحلة الانتقالية التي بدأت في أعقاب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إن إجراءاته هدفت إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الدعم السریع أم درمان

إقرأ أيضاً:

بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.. ماذا تعرف عن قاعدة الزرق؟

قاعدة الزرق، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع أعلن قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة من تحرير قاعدة الزرق الاستراتيجية، الواقعة على بُعد 120 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر في شمال دارفور، في عملية نوعية مباغتة أكدت التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.

أهمية قاعدة الزرق الاستراتيجية

تقع القاعدة في منطقة وادي زُرق، التي تعد جزءًا من مناطق دار زغاوة، وتشكل نقطة ربط استراتيجي بين وادي هور وليبيا. بسبب موقعها الحيوي، استولى عليها قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عام 2017، وقام بتحويلها إلى مركز عمليات رئيسي لقواته.

تحركات مليشيا الدعم السريع

حميدتي لم يكتفِ بتحويل القاعدة إلى معقل عسكري، بل قام بجلب مجموعات من قبيلة الرزيقات الآبالة واستوطنهم في المنطقة رغم معارضة زعيم قبيلة الرزيقات موسى هلال وعدد من أعيان القبيلة، ما أضاف أبعادًا اجتماعية وقبلية للتوترات في المنطقة.

الدور الأمني والعسكري في العملية

مصادر عسكرية أكدت أن تحرير القاعدة كان نتيجة تعاون وثيق بين جهاز الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية، مما أسهم في تحقيق عنصر المفاجأة، وضمان نجاح العملية دون مقاومة تُذكر.

تأثير استراتيجي واسع

يُعد تحرير القاعدة ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع، حيث يعوق التواصل والتمويل بين قوات حميدتي وليبيا، كما يؤمن ولايتي الشمالية ونهر النيل من أي تهديدات محتملة. وفي هذا السياق، صرح الكاتب الصحفي عثمان ميرغني أن السيطرة على الزرق تعني سقوط مشروع حكومة المنفى قبل تشكيلها، في إشارة إلى التحديات المتزايدة التي تواجه مليشيا الدعم السريع.

رسالة ميدانية قوية

عملية تحرير قاعدة الزرق تؤكد تفوق القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على المواقع الحيوية، مما يعزز جهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق النزاع في دارفور.

مقالات مشابهة

  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.. ماذا تعرف عن قاعدة الزرق؟
  • الدعم السريع تطلق سراح رئيس اتحاد ألعاب القوى السوداني بعد ستة أشهر من الاعتقال
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • وزير الخارجية يدعو لحشد الدعم لسوريا في المرحلة الانتقالية
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • مقتل المئات..سيناريوهات تزيد تعقيد المشهد السوداني