الحكومة اتخذت قرارات خاطئة واستمرار احتقان قطاع التعليم قد يُؤدي لسنة بيضاء (خبير تربوي)
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مازال الاحتقان يسود قطاع التربية الوطنية باستمرار الإضراب الوطني في أسبوعه الرّابع على التوالي، حيث شن التنسيق الوطني للتعليم إضرابا جديدا هذا الأسبوع شل المدارس العمومية في جل مناطق المغرب.
عبد الناصر الناجي، خبير تربوي، ورئيس جمعية أماكن لجودة التعليم، قال في تصريح لـ “اليوم 24″، إن الإضرابات المستمرة “تؤثر سلبا على السير العادي للتحصيل المدرسي”، مشيرا إلى أن استمرار الإضرابات على هذا النحو، بدون أن يكون هناك أفق لحل جدي وعاجل بين الأطراف المعنية، “قد يؤدي إلى سنة بيضاء”.
وكشف الناجي، أن الحكومة “ارتكبت بعض الأخطاء التي أدت إلى تأجيج الصراع، كالاقتطاع من الأجور”، معتبرا أن اللحظة تتطلب التوافق وإيجاد أرضية مناسبة للحوار والاستجابة لبعض المطالب التي يصر عليها الأساتذة، لكي تمهد لوقف الإضراب وبالتالي الحوار بين كل الأطراف.
وكشف المتحدث ذاته، أن الظاهر من خلال بيان رئيس الحكومة الذي كشف فيه استعداده فتح حوار جديد مع النقابات الأربع لتجويد النظام الأساسي أن “سقفه لا يتجاوز اتفاق 14 يناير”، وهو اتفاق، يقول الناجي، “لا يستجيب لكل انتظارات رجال ونساء التعليم، خاصة فيما يتعلق بالزيادات وحل قضية الأساتذة أطر الأكاديميات”.
وأشار الخبير التربوي، إلى الاجتماع الذي عقدته الأغلبية الحكومية، أمس الاثنين، بدوره، والذي تحدث عن إعادة فتح قنوات الحوار مع المضربين “ولكن سقفه أعتقد أنه محدد بدوره في الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع أربع نقابات فقط، وليس كل النقابات، بل نتحدث اليوم عن دور التنسيقيات في الإضراب”.
وتابع بالقول: “يجب أن نعرف أن من يؤطر الإضراب اليوم في الميدان هو التنسيقيات، وبالخصوص التنسيق الوطني الذي يضم أزيد من عشرين تنسيقية، وبالتالي فالأمر لا يعني فقط أربع نقابات التي تتحاور معها الحكومة”.
وأوضح الناجي، أن الحكومة لم تعط إلى حدود الساعة أي إشارة تبين قبولها المناقشة الجذرية للنظام الأساسي، وسقف ما تتجه إليه هو تعديلات طفيفة عكس ما يطالب به رجال ونساء التعليم، خاصة الأساتذة المتعاقدين الذين يجب الحسم في ملفهم من طرف الحكومة.
وشدد الخبير التربوي، على أن هذا الملف يجب أن تحسم فيه الحكومة؛ أي هل سيتم إدماجهم في الوظيفة العمومية، أو لن يتم ذلك؟ وهنا، يقول الناجي “يجب على الحكومة أن تكون مسؤولة وتصارح الرأي العام الوطني بخصوص هذا الملف، وتدافع عن عدم إدماجهم إن رأت ذلك فيه مصلحة”.
وقال المتحدث ذاته، إن مراجعة النظام الأساسي بمرجعية سقفها اتفاق 14 يناير “لا أعتقد أنه سيرضي الأطراف التي تخوض الإضراب، حيث يقولون بأن مضامينه لا تلبي جميع مطالبهم”، مشيرا إلى أن هذا السقف من النقاش “قد يطيل من الإضراب، مما سيكون له انعكاسات على الموسم الدراسي”.
وطالب الناجي، بأن يكون قانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي المرجع المؤطر لأي إصلاح يشمل النظام الأساسي، لأنه “يقدم إجابات عن مجموعة من الإشكالات التي تواجه قطاع التربية الوطنية، وبالتالي ستكون مدخلاته أرضية جدية لنقاش فعال بين الأطراف المعنية.
ودعا الخبير التربوي كذلك، إلى اعتماد البرنامج الحكومي كمرجع، خاصة منه إقرار الزيادات التي ستشمل رجال ونساء التعليم، باعتباره من المطالب الأساسية التي تنادي بها الشغيلة التعليمة لوقف الإضراب، داعيا، في السياق نفسه، لـ “إشراك المجلس الأعلى للتربية والتكوين كمؤسسة استشارية في هذا الجانب، لتساهم إلى جانب الحكومة في تجويد النظام الأساسي بما يؤدي لرفع الاحتقان في هذا القطاع الحيوي”.
وشدد الناجي، على أن أمر وقف الإضراب، بناء على هذه المعطيات، أمر “يبدو صعبا” إن لم تتنازل الحكومة وتتجه لمراجعة جذرية للنظام الأساسي، قائلا: “أعتقد أنه من الصعب أن يوقف الأساتذة إضرابهم إن لم تكن هناك خطوة جدية تهم مراجعة جديدة وشاملة للنظام الأساسي بما يلبي الملف المطلبي لرجال ونساء التعليم، خاصة مطلب الزيادات وحل نهائي لأطر الأكاديميات”. كلمات دلالية النظام الأساسي لموظفي التعليم خبير تربوي عبد الناصر الناجي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النظام الأساسي لموظفي التعليم خبير تربوي النظام الأساسی ونساء التعلیم
إقرأ أيضاً:
قرارات عاجلة من التعليم بشأن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي
قررت مديريات التربية والتعليم تحديد الفئات المسموح لها بدخول الامتحان للصفين الأول والثاني الثانوي، للعام الدراسي الحالي 2024/2025 ، مؤكدة أنها كالتالي :
بالنسبة لـ امتحانات الصف الأول الثانويالطالب الحاصل على الشهادة الإعدادية العامة أو الأزهرية عام ٢٠٢٤م وما قبلها .الطالب الراسب عامين متتاليين في الصف الأول الثانوي يؤدى الامتحان على نظام المنازل ويحق له اعادة القيد كطالب منتظم في العام التالي لنجاحه.الطالب الراسب للمرة الثانية عام ٢٠٢٤م وما قبلها يؤدى الامتحان على نظام المنازل .في حالة قيد الطالب في الصف الأول الثانوي وحاصل على الشهادة الإعدادية الأزهرية يلزم تقديم ما يفيد بأنه غير مسجل على قاعدة بيانات الأزهر الشريف.بالنسبة لـ امتحانات الصف الثاني الثانويالطالب الناجح بالصف الأول الثانوي منازل يؤدي امتحان الصف الثاني الثانوي في نفس المدرسة .الطالب الراسب في الصف الثاني الثانوي عامين متتاليين يتقدم من نفس المدرسة التي رسب فيها منازل ويحق له إعادة القيد كطالب منتظم في العام. إجراءات التقدم لـ امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي على نظام المنازلكما أعلنت مديريات التربية والتعليم ، إجراءات التقدم لامتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي علي نظام المنازل وذلك للعام الدراسي الحالي 2024/2025، مشيرا إلي أنه يبدأ التقدم من الأسبوع الأول من شهر نوفمبر2024.
حيث قالت مديريات التربية والتعليم : يتقدم كل من يرغب في تأدية امتحان النقل للصف الأول الثانوي العام من الخارج على نظام المنازل للإدارة التعليمية التابع لها الطالب للموافقة على تقدمه بطلب على النموذج الذي تعده وزارة التربية والتعليم (بطاقة تحقيق الشخصية لطلاب المنازل المتقدمين إلى امتحان النقل أمام المدارس الرسمية) وتطلب المدرسة هذا النموذج من توريدات مديرية التربية والتعليم بأسيوط، وتصرف للطلبة مجانا مع الالتزام بالموقع الجغرافي .
وأضافت مديريات التربية والتعليم ، أنه بعد التأكد من سلامة المستندات المقدمة من الطالب التي تبين مدى أحقيته في التقدم للامتحان يحرر الطالب بخط يده بيانات تحقيق الشخصية ويلصق عليها صورة الطالب وتعتمد وتختم الصورة وتحفظ هذه البطاقة بالمدرسة مع مرفقاتها ولا تسلم للطالب وعلى سكرتير المدرسة صرف بطاقات تحقيق الشخصية من مخازن المديرية مجانا.
وشددت مديريات التربية والتعليم ، على قيام المدرسة بعمل سجل خاص للطلبة المنازل بدون بها بيانات الطلاب من واقع البيانات المدونة في نفس الرقم على البطاقة، كما تقوم المدرسة بإرسال كشف من أصل وصورة موضحا به أسماء الطلاب المتقدمين وايصال التوريد باسم صندوق دعم وتمويل وإدارة وتشييد المشروعات التعليمية الدال على تسديد رسم الامتحان الى إدارة شئون الطلبة والامتحانات بالإدارة التعليمية في ميعاد اقصاء شهر ديسمبر 2024.