مطران القدس: أوقفوا آلة الموت في غزة فأهلنا لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن ما يتعرض له مستشفى الشفاء في غزة إنما هي عينة عما يحدث في غزة كلها من تدمير وامتهان للكرامة الانسانية واستهداف للمدنيين لا سيما شريحة الاطفال.
وأضاف عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أن أمام هذا الكم الهائل من الدمار والخراب والدماء والشهداء نتسائل اين هو العالم الحر الذي يدعي الديمقراطية والحرص على حقوق الإنسان مما يحدث عندنا؟، وما هي نتيجة اجتماع القمة العربية والإسلامية التي صدرت عنها بيانات ولكن لم تغير شيئا من الواقع المأساوي الذي يعيشه اهلنا في غزة؟.
و تابع لقد دمرت نصف غزة ناهيك عن الكم الهائل من الشهداء امام مشهد الاطفال فهو وصمة عار في جبين الانسانية التي لم تتحرك لوقف هذه الهمجية وهذه العدوانية
وقال إن ما يحدث في غزة اليوم قد كشف الوجه الحقيقي لما يسمى الحريات والديمقراطيات في العالم وكشف زيف الادعاءات بهذه المنظومة التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان، لا بل وعلى حقوق الحيوان فأين هم من الانتهاكات الخطيرة التي تحدث في غزة.
واستكمل، أوليس أولئك الذين يقتلون في غزة بشر خلقهم الله!!! كما خلق كل إنسان ولماذا ينظر إليهم باستخفاف وكأنهم من طينة وجبلة مختلفة في حين أن البشر جميعا ينتمون الى أسرة بشرية واحدة خلقها الله، وأهلنا في غزة هم بشر كما هو كل انسان في هذا العالم، فلماذا يعاملون بهذه القسوة وتستباح حياتهم وتدمر منازلهم ويعتدى على دور عباداتهم ومستشفياتهم وغيرها من المؤسسات في غزة
وتسأل هل يظن أولئك الذين يقتلون في غزة ان ما يقومون به هو بطولة؟ فقتل الابرياء ليس بطولة بل هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ونرفض استهداف المدنيين كل المدنيين ونرفض استهداف الأبرياء كل الأبرياء بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية فنحن نؤمن باحترام الكرامة الإنسانية ، والإنسان هو اغلى ما نملك، ولذلك فإننا نرفض ثقافة الحروب والعنف والقتل والإرهاب واستهداف المدنيين وأن ما يحدث في غزة اليوم انما هي جريمة العصر اذ يستهدف الأبرياء والفقراء الذين عانوا من الحروب والفقر المطقع ولسنوات طويلة واليوم تنهمر عليهم الصواريخ والقذائف مخلفة المآسي الانسانية والتي لا يمكن وصفها بالكلمات
وطالب بوقف هذه الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين والأطفال، فالحروب ليست حلا بل هي شر مطلق وفي الحروب الكل خاسرون ناهيك عما تولده الحروب من أحقاد وكراهية وثقافة للانتقام والعنف، مختتما قائلا "أوقفوا آلة الموت في غزة فأهلنا هناك لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة "
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط ما یحدث فی غزة
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا: نتألم لما يحدث في سوريا ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، عن تضامنه مع ما جاء في بيان بطاركة سوريا الذي أصدروه بخصوص الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، داعيًا المسؤولين هناك وفي كل مكان في العالم إلى السعي إلى وقف انتشار الكراهية.
جاء ذلك في ختام اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته الذي عقده مساء اليوم في المقر البابوي بالقاهرة.
وحذر قداسة البابا من خطورة الاعتداء على حرمة الدم والمجتمعات والأوطان، مؤكدًا على أنه يصلي لأجل المتألمين والضحايا.
وقال قداسته: "نتألم لما يحدث في سوريا، والمواقف الشديدة الحادثة هناك، والمشاهد والأخبار المزعجة للغاية، ونضم صوتنا إلى صوت الآباء البطاركة الذين عبروا عنه في بيانهم الصادر يوم ٨ مارس، ونشترك معهم في الصلاة ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين".
وأضاف: "يجب أن يعلم كل إنسان أن الشر والكراهية هما الطريق إلى جهنم، وأن انتشار الكراهية في حياة الإنسان هو الذي يجعله يفعل هذا".
ولفت: "ما شاهدناه وما سمعناه وقرأناه مبعثه الرئيسي هو الكراهية، لذلك فإنني أناشد المسؤولين بكافة مستوياتهم في كل مكان أن يحاربوا الكراهية لدى الصغار والكبار والشباب والأسر والشعوب".
وكرر قداسة البابا مؤكدًا: "الكراهية هي الطريق إلى جهنم ولا يوجد طريق إليه سوى الكراهية، التي تأخذ صورة القسوة وغياب الرحمة والاعتداء على حرمة الدم وحرمة المجتمع والوطن والتقارب بين الشعوب".
ونوه محذرًا: "الأقليات هم بشر خلقهم الله! وكما قيل عن هابيل حين قتله أخاه قايين، أن دمه يصرخ، فإن دم كل إنسان برئ يصرخ أمام الله".
واختتم: "نحن نشارك المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين ونصلي من أجلهم لكي يعطيهم الله السكينة القلبية ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب".