وثق صانع محتوى فلسطيني إجابات صادمة من إسرائيليين بعد سؤالهم حول إذا ما كانوا يؤيدون قتل الأطفال في قطاع غزة، مع تواصل العدوان الوحشي منذ نحو 6 أسابيع.

ونشر صانع المحتوى الفلسطيني حمزة صادقة مقطعا عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، يظهر فيه وهو يجري حوارات مع إسرائيليين، سائلا حول موقفهم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.



Bu gönderiyi Instagram'da gör absorber | hamzah (@absorberyt)'in paylaştığı bir gönderi
وفي إحدى الإجابات الصادمة، قالت مستوطنة إسرائيلية إنها تدعم قتل الأبرياء في قطاع غزة "لأنهم يستحقون ذلك"، بحسب زعمها.

وردا على سؤال صادقة "حول ما هو الممتع في قتل الأطفال؟"، قالت مستوطنة إسرائيلية أخرى: نعم، نحن نقتل أطفالكم. وهو أمر مسلٍ جدا".

وتابعت مؤكدة أنها "إنسانة"، قبل أن تبدأ في إطلاق وابل من الشتائم بحق صانع المحتوى الفلسطيني.

الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 4600 طفل فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافه المستشفيات والأحياء السكنية بشكل متعمد، ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين.

وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بعد أيام من الحصار والقصف المتواصل، وسط تحذيرات من مجازر مروعة بحق النازحين والمرضى والكوادر الطبية المتواجدة داخله. 

ولليوم الأربعين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، ما تسبب في ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11320 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي أطفال غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف يتخطى أطفال غزة بالقاهرة صدمة العدوان الإسرائيلي؟

القاهرة- مستعدا للروتين اليومي استيقظ الطفل سليمان (13 سنة) ووضع كتبه وكراساته بالحقيبة، ودع والديه لكنه لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة، وأدرك والده في الساعات الأولى من صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن عملية "طوفان الأقصى" سيعقبها عدوان صوب المدنيين يستهدف أولا المناطق الشمالية لقطاع غزة حيث تقطن الأسرة.

في التاسعة صباحا انتهت الأسرة -التي تسكن في حي الشجاعية– من لملمة احتياجاتها الأساسية في حقائب قليلة، تاركة البيت الذي يضم كل ذكرياتها واتجهت إلى حي الرمال.

وبعد أقل من أسبوع نزحت إلى مخيم النصيرات، ثم انتهت إلى رفح حيث عانت داخل خيمة لمدة 4 أشهر، قبل أن تنجح محاولتها في الانتقال إلى مصر قبل يوم واحد فقط من إغلاق معبر رفح في 30 مايو/أيار الماضي.

من الشجاعية إلى القاهرة مر الطفل سليمان وإخوته الثلاثة برحلة يشيب لها الولدان، محاولين -بدعم المحيطين- تجاوزها والالتفات إلى مسارهم التعليمي مرة أخرى.

سارع والدا سليمان إلى تسجيله بمباردة "أحفاد الزيتون" المعنية بتقديم الدعم التعليمي والتأهيل النفسي لأطفال غزة، في محاولة لتخفيف معاناته.

أحفاد الزيتون

الحزن على أهل غزة والغضب من تواطؤ العالم وعجزه عن التدخل كلها مشاعر أثقلت قلب الشابة المصرية إسراء علي (35 سنة) التي زارت في يناير/كانون الثاني الماضي سيدة من غزة وصلت إلى القاهرة للعلاج من مرض السرطان بصحبة أطفالها الثلاثة الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 8 أعوام.

لاحظت إسراء أن سلوكيات الأطفال تشير إلى اضطرابات نفسية بسبب ما مروا به من أهوال في غزة وافتقادهم أبيهم الذي تعثر سفره برفقتهم، وبشكل عفوي بثت مقطعا مصورا عبر منصة تيك توك تتحدث فيه عن معاناة تلك الأسرة وعن أهمية تقديم دعم نفسي لأطفال غزة الذين وصلوا إلى مصر خلال الشهور الأخيرة.

وتقول إسراء للجزيرة نت إنها فوجئت بالتفاعل الكبير، فبعد ساعة واحدة فقط من نشر الفيديو تواصل معها 32 متخصصا في المجال النفسي والتعليمي والتربوي يرغبون في التطوع لتنفيذ اقتراحها، وبعد أيام قليلة زاد العدد إلى أكثر من 8 آلاف راغب في التطوع.

إسراء أسست مبادرة أحفاد الزيتون التطوعية بشكل مجاني لفائدة أطفال غزة (الجزيرة)

وتضيف إسراء أن ملامح الاقتراح العفوي بدأت تأخذ شكلا مفهوما، إذ ستكون مبادرة تعليمية وتربوية تقدم الدعم لأطفال غزة، وفي غضون فترة وجيزة بدأت بمساعدة زوجها في استخراج التصاريح اللازمة لذلك حتى تم افتتاح المبادرة في أواخر مايو/أيار الماضي.

وتلقت المبادرة دعما واسعا، وتم تجهيز المقر عبر التبرعات العينية وتكفلت إسراء وزوجها مع بعض الأصدقاء بالإيجار الشهري، كما تضيف.

وأقبل أهالي الأطفال على التسجيل في المبادرة حتى وصل عدد الراغبين في الحصول على كافة أنواع الدعم نحو ألفي طفل.

وتوضح إسراء أن المقر لا يتسع لأكثر من 350 طفلا من سن السادسة حتى الـ17، وبالتالي يتم استقبالهم على مراحل تمتد كل واحدة 3 أشهر، وقد بدأت المرحلة الأولى في أواخر مايو/أيار الماضي، ثم بعدها المرحلة الثانية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إسراء في حديث مع عدد من أطفال غزة الذين احتضنتهم المبادرة (الجزيرة) تغييرات إيجابية

تقدم المبادرة دروسا في اللغتين العربية والإنجليزية والحساب للأطفال دون سن الـ11، أما من هم أكبر من ذلك فتقدم لهم دروسا في الاقتصاد وتحليل البيانات واللغة الإنجليزية والعلوم وبرامج التسويق ومهارات التواصل وتطريز المنسوجات على أشكال الموروث الفلسطيني.

وتقول إسراء إن كل الأطفال يباشرون دروسهم عبر منصات رقمية تابعة لوزارة التعليم الفلسطينية، أما المبادرة فتوفر لهم تواصلا واقعيا مع التعليم.

وتشير إلى نجاح المرحلة الأولى، إذ عاد معظمهم إلى طبيعتهم واحتاج عدد قليل جدا منهم للاستمرار بالمرحلة الثانية، وتؤكد "لقد أصبحوا أطفالا عاديين يلعبون ويضحكون، ولديهم أصدقاء وأحلام للمستقبل".

في القاهرة تبدو الحياة عادية، لكن الصغيرة سلمى (16 سنة) لا تستوعب التباين بين وضعها الجديد وذلك الذي تركته في غزة.

في أبريل/نيسان الماضي تركت سلمى ما وصفته بالويل والخوف في وطنها منتقلة مع أسرتها إلى القاهرة، وتقول "كان قرار الرحيل صعبا، لكن لم يعد في مقدرتنا الاستمرار وسط كل ذلك الدمار".

ظلت سلمى غير متقبلة في البداية التغيير الذي حصل لها، لكن بمرور الوقت أدركت أن "الحياة تسير على أي حال"، كما تقول للجزيرة نت.

مبادرة أحفاد الزيتون تسعى إلى توفير بيئة آمنة لأطفال غزة (الجزيرة)

عرفت سلمى عن مبادرة "أحفاد الزيتون" من أولاد خالتها الذين سبقوها في الالتحاق بالمرحلة الأولى منها، ولم تتردد بالتسجيل في المرحلة الثانية.

وتقول "هنا أنا مبسوطة، أتعلم الإنجليزية والاقتصاد والبرمجة، وأمارس الأنشطة الترفيهية، وأكوّن صداقات".

تعرفت على لمى التي صارت صديقتها وتتشاركان أوقاتا ممتعة مع البقية، وعاشت لمى هي الأخرى الويل والخوف والصدمة من التباين بين القاهرة وغزة.

وتوضح للجزيرة نت "خلال الحرب عشت مع أسرتي في مدرسة، وحين تحسنت الأوضاع قليلا استأجر أبي محلا تجاريا انتقلنا للعيش فيه"، وفي فبراير/شباط الماضي خرجت مع أمها وإخوتها من غزة فيما بقي الأب هناك.

وتتابع أنها "تحب" هذه المبادرة، وأنها لا تحلم الآن إلا بانتهاء الحرب ورؤية والدها.

البرمجة ضمن البرامج التعليمية التي توفرها المبادرة (الجزيرة) تأهيل نفسي

يعد التأهيل النفسي من أبرز أهداف المبادرة، ويتركز عمل المستشارة النفسية سارة عماد الدين على ذلك مع إشعار الأطفال بانتمائهم إلى بيئة آمنة.

وتبيّن سارة للجزيرة نت أن الأهوال التي تعرض لها الأطفال خلال الحرب على غزة سببت لهم صدمات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، مشيرة إلى أن بعضهم يعانون من الانفصال عن الواقع.

وتتنوع الأساليب العلاجية للأطفال وفقا لأعمارهم، فمثلا تقدم مجموعات الدعم لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة العلاج بالفن، مثل الرسم.

وتضيف عماد الدين أنهم يستطيعون من خلال طريقة ومضمون الرسم والألوان المستخدمة فهم الكثير عن الجوانب النفسية للطفل.

وتوضح أن الشفاء أو تجاوز الصدمات يحدث تدريجيا، ولكن في بعض الأحيان يحتاج بعض الأطفال للتدخل الطبي، وهو ما تخبر به سارة أهل المعني بالأمر.

الرسم وسيلة أطفال غزة للتعبير عن دواخلهم (الجزيرة)

اعتقدت سحر شعث أن الخروج من غزة والعيش في القاهرة سيساعدان أطفالها الثلاثة على استرداد عافيتهم النفسية، لكنها تفاجأت بأنهم ما زالوا على حالتهم، بل وزاد عليهم الشعور بعدم الانتماء إلى المكان الذي انتقلوا إليه.

وتقول سحر للجزيرة نت "فقد أطفالي معظم أصدقائهم خلال الحرب، واستسلموا لفقدان الثقة في أنفسهم والانغلاق عن المجتمع حين وصلوا إلى مصر"، لكن الأمور تغيرت عندما علمت من بعض السيدات الفلسطينيات عن "أحفاد الزيتون".

وتضيف سحر -التي كانت تعمل ناشطة مجتمعية في غزة- "تفاجأت بأن المبادرة مجانية، نعيش ظروفا مادية صعبة بسبب الحرب، ومنذ قدومنا إلى مصر ونحن ندفع الكثير".

في البداية رفض الأطفال الانضمام إلى المبادرة، لكن ومنذ اليوم الأول لذهابهم لاحظت سحر التأثير النفسي الإيجابي عليهم، فلم يتوقفوا عن الحديث حول الأنشطة التي مارسوها هناك، مثل الموسيقى والألعاب الرياضية والتطريز.

صارت المبادرة بديلا عن المدرسة لأطفال سحر، وتوضح أنهم يحضرون دروسهم عن بعد مع وزارة التعليم الفلسطينية، لكنهم افتقروا إلى روح المدرسة والتفاعل مع المعلمين والتلاميذ، و"هو ما توفره لهم بجدارة أحفاد الزيتون".

مقالات مشابهة

  • بين المرض والفقر 9 أطفال يتحطمون.. والأب يناشد محافظ سوهاج:" انقذ اولادي"|شاهد
  • 5 مجازر مروعة في قطاع غزة ترفع حصيلة شهداء العدوان إلى أكثر من 44 ألفا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44 ألفا و56 شهيدا
  • وزارة الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات71 شهيداً و176 جريحاً
  • 100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • اليونيسف: الاحتلال يدمر جيلا من أطفال غزة بالكامل
  • مجازر لا تتوقف في غزة.. وحصيلة الشهداء تقترب من الـ44 ألفا (شاهد)
  • مجازر تحت المطر
  • 28 شهيدا في قطاع غزة والاحتلال يرتكب 3 مجازر في 24 ساعة
  • كيف يتخطى أطفال غزة بالقاهرة صدمة العدوان الإسرائيلي؟