وجهات نظر سِلمية..كيف يقدم هذا العمل الفني تجربة بصرية ملهمة في دبي؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لكل منا وجهة نظر، وتصوّر لما يُوجد في "آخر النفق".
وبالمثل، يقدّم هذا العمل الفني التركيبيّ، الذي عُرض خلال فعاليات أسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، في نسخته التاسعة، تجربة رحلة فريدة عبر منظور سلمي، لتوحيد الناس من جميع الأعمار والخلفيات في واحة حضرية تُعيد تعريف رؤية مدينة دبي، وتمحو عوامل التشتيت، وتؤجج إلهام وجهات نظر جديدة.
وتقف وراء هذا التصميم المبتكر مهندسة الديكور الداخلي اللبنانية-الفلسطينية، آية شريفة.
وتختص شريفة، الحائزة على جوائز عدة محلية وعالمية في الفنون وتصميم المنتجات، بالتصاميم الداخلية العلاجية للمساحات باستشراف مستقبلي لحاجة الإنسان، بالتناغم مع مفاهيم الراحة والسعادة المكانية.
وتوضح شريفة لموقع CNN بالعربية أن العمل الفني، الذي يحمل عنوان "وجهات نظر سِلمية"، يُعد عملًا تفاعليًا يشمل جميع الفئات العمرية من مختلف الخلفيات، وهو ما ينعكس في التصميم من خلال اختلاف ألوان المجسمات، التي ترمز لتعدد الحضارات.
أما عن اختلاف وضعيات المجسمات، المصنوعة من مواد صديقة للبيئة وعازلة للصوت، فتتيح للناظر فرصة التوقف للحظة غامرة لرؤية مشهد من اختياره يحدده عن طريق النظر من خلال المجسمات بضوضاء أقل.
وتضيف: "بذلك تختلف وجهة النظر، وتصبح الصورة أكثر جمالية بصمت، ما يتيح المجال لإطلاق العنان لأفكار تناغمية تُعنى بالوجودية، والتأمّل بمسارات الحياة، والتوجّه المستقبلي للفرد".
وترى شريفة أن "لكل فرد رؤية عند الصمت تجول خواطرنا إليها، سواء بحدث آنٍ أو ما يؤثر بشكل يومي على تفاعلنا مع الحياة والتقدم".
وعندما تنظر شريفة إلى هذه المجسمات، تجد أفكارها تجول حول ما يتعرض له الأطفال في غزة حاليا. وتشرح: "وجدت نفسي أتساءل عن كيفية نشأة وتطور فكر جيل كامل يتعرض باستمرار لضوضاء عدوّ يدب الرعب على مدار الساعة".
View this post on InstagramA post shared by A Y A C H A R I F E © (@ayacharife)
أما عن المواد المستخدمة في العمل الفني التركيبي، فتوضح أن "العمل يدور حول طرح معين يُعنى بالأثر البيئي أو الحوار للتوصّل إلى نتاج فكر، يقدم حلا بين صراع طرفين في الوجود".
وترى أن موضوع أثر الضوضاء البيئية على نتاج الفرد ومدى تأثيرها على فاعليته في المجتمع هو موضوع "لا يحظى باهتمام كاف في الطرح الفني"، حسبما ذكرته.
ويتضمن العمل الفني التركيبي ألواحا معدّة خصيصا لعزل الصوت غالبًا ما تُستخدم على الجدران، وتتكونّ من مواد قابلة للتحلل بنسبة 100% بصناعة محلية، وهو أمر تعتز به شريفة، وتحرص على استخدام مواد نتاج الصانع المحلي لإثراء المشهد الثقافي الفني، وفق ما ذكرته
وأضافت: "أردت من خلال اختيار هذا المنتج خوض التحدي لإبراز مختلف إمكانيات المواد المعاد استخدامها بطرق معينة، بقالب جديد".
وقد نال العمل الفني التفاعلي إعجاب زوار جمهور أسبوع دبي للتصميم.
ومن بين تفاعل الأفراد من مختلف الفئات العمرية، تجد شريفة أن جمهور الأطفال هو الأبرز، خاصة أولئك دون سن الإدراك للمحتوى الفني الذي تقدمه، إذ يعكس الأطفال، من خلال تفاعلهم العفوي مع العمل الفني ما تُمليه عليهم مخيلاتهم من حب الاستطلاع والاستكشاف بطرق أخرى مغايرة، الأمر الذي بدوره يُلهم شريفة ويفتح لها أفاق جديدة بالتعامل مع الفكرة بطرق أخرى، حسبما ذكرته.
وترى شريفة أن مثل هكذا تركيب فني يترك أثرا فكريا، بالإضافة إلى أثره المرئي.
وترى شريفة أن مثل هكذا تركيب فني يترك أثرا فكريا، بالإضافة إلى أثره المرئي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دبي العمل الفنی من خلال
إقرأ أيضاً:
نجم كرة السلة ليبرون جيمس.. رحلة ملهمة من الفقر إلى المليارات
من طفل عاش في فقر مدقع دون منزل ثابت أو تدفئة في شتاء قاسٍ إلى واحد من أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ وملياردير ناجح، تلك هي قصة صعود ليبرون جيمس أسطورة كرة السلة.
ولِد ليبرون جيمس يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 1984 في أكرون بأوهايو وسط فقر شديد وعدم استقرار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أغنى الملاكمين في العالم عام 2025list 2 of 2اشتباك على الهواء بين الملاكمين "يوبانك جونيور" و"كونور بين" قبل نزالهماend of listأنجبته والدته غلوريا جيمس عندما كانت في الـ16 من عمرها، وعاشت معه في تنقل مستمر بين منازل مؤقتة، أحيانًا دون تدفئة في الشتاء القارس، لأنها لم تكن تملك المال الكافي لتأمين حياة مستقرة له.
وبسبب هذا الوضع، عانى ليبرون من غيابات متكررة عن المدرسة، وكان يكافح من أجل مواصلة تعليمه.
عندما كان في الصف الرابع، لاحظ والد صديقه فرانك جونيور الظروف القاسية التي يعيشها ليبرون، فعرض على والدته أن ينتقلا للعيش معه حتى تتمكن من العثور على وظيفة مستقرة.
وافقت والدته على مضض، لكن جيمس وجد لأول مرة الاستقرار الذي كان يفتقده، مما انعكس إيجابيا على دراسته وأدائه الرياضي.
خلال هذه الفترة، بدأ في لعب كرة السلة مع فريق "نورث إيست أوهايو شوتنغ ستارز"، وسرعان ما أظهر موهبة استثنائية.
LeBron James has been passed on Ohio's HS scoring list by 5-star Duke commit Luke Kennard http://t.co/NES6zdRORT pic.twitter.com/uN2HTEOGeZ
— Bleacher Report (@BleacherReport) February 8, 2015
إعلانعندما التحق بمدرسة سانت فينسنت سانت ماري، أصبح النجم الأبرز في دوري المدارس الثانوية، وقاد فريقه للفوز ببطولتين متتاليتين، وتم تصنيفه أفضل لاعب في البلاد.
سرعان ما لفتت موهبته أنظار الإعلام حتى وضعت مجلة "سبورتس إليستريتد" صورته على غلافها وهو لا يزال في الصف الثانوي، ليصبح أشهر لاعب مدرسي في تاريخ كرة السلة الأميركية.
عقلية رجل أعمالإلى جانب موهبته في الملعب، كان جميس يتمتع بذكاء اقتصادي نادر. ففي سن 18 عاما، عرضت عليه شركة ريبوك 10 ملايين دولار مقابل عدم التفاوض مع أي شركة أخرى، لكنه رفض العرض مؤمنا بأن قيمته الحقيقية أكبر.
بعد فترة قصيرة، تلقى عروضا أكبر، ووقع مع نايكي عقدا بقيمة 87 مليون دولار لمدة 7 سنوات، وهو القرار الذي أثبت أنه أحد أذكى قراراته المالية، خاصة بعد توقيعه لاحقًا عقدا مدى الحياة مع الشركة نفسها بقيمة 30 مليون دولار سنويا.
في 2003، تم اختيار ليبرون جيمس أول لاعب في درافت "إن بي إيه" (NBA) في 2003 من قبل فريق كليفلاند كافالييرز، ليوقع عقدا بقيمة 18 مليون دولار لمدة 4 سنوات، مما يعني أنه وقع على عقود بأكثر من 100 مليون دولار قبل أن يلعب دقيقة واحدة في الدوري.
مع مرور الوقت، لم يكن نجاحه مقتصرا على الملعب فقط، بل توسّع ليصبح رجل أعمال ومستثمرا ناجحا.
في 2011، استثمر في نادي ليفربول الإنجليزي بشراء 2% من الأسهم مقابل 6.5 ملايين دولار، وهو استثمار تضاعفت قيمته بشكل كبير لاحقًا، كما لعب دورا تسويقيا مهما عندما قدم سماعات "بيتس" لجميع زملائه في المنتخب الأميركي خلال أولمبياد 2012، مما ساهم في زيادة شهرة العلامة التجارية.
LeBron James is now the first active NBA athlete to become a billionaire, joining Michael Jordan and Kobe Bryant, who did so after retirement ????
(via @forbes) pic.twitter.com/l319m4W6Uy
— Bleacher Report (@BleacherReport) June 2, 2022
إعلانعندما استحوذت "آبل" على شركة "بيتس" مقابل 3 مليارات دولار، حصل جيمس على أرباح ضخمة من حصته في الشركة، كما استثمر في سلسلة مطاعم "بليز بيتزا"، حيث دفع مليون دولار فقط مقابل حصة صغيرة، والتي تقدر الآن بأكثر من 30 مليون دولار.
في 2022، أعلنت مجلة "فوربس" أن ليبرون جيمس أصبح مليارديرا، ليكون ثالث رياضي في التاريخ يصل إلى هذه الثروة بعد الأسطورة مايكل جوردان وتايغر وودز نجم الغولف.
ومن طفل عاش بلا منزل مستقر ولا تدفئة إلى ملياردير وأحد أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ، أثبت جيمس أن الفقر ليس عائقا أمام النجاح، بل يمكن أن يكون دافعا لتحقيق الأحلام.