اقتحام مستشفى الشفاء.. جريمة بحق الإنسانية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، وطالب جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام، وبينما اعتبرت السلطة الفلسطينية عملية الاقتحام بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، حملت حماس إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية الاقتحام.
اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بمُحيط مستشفى الشفاء قصف عنيف بمجمع الشفاء في غزة و20 مستشفى خارج الخدمةوبعد مرور 5 أسابيع منذ بدأت إسرائيل هجومها على غزة، أصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيه.
قبل بدء عملية الاقتحام بأقل من ساعة، وتحديدا حوالي الساعة الواحدة فجرا بالتوقيت المحلي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن إسرائيل أبلغت المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء خلال دقائق.
وأضاف "الاحتلال لم يحدد ما إذا كان سيدخل المجمع"، مشيرا إلى أن إسرائيل قالت "إنه خلال دقائق سيقتحم مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفية الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم.
وتابع القدرة قائلا "أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وما طلبه الاحتلال حتى يكون لدى الجميع الحذر بعدم التواجد.
وأكد الدكتور عبدالجليل حنجل المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الحاجة الضرورية والماسة لضمان وصول الوقود والمساعدات الطبية بشكل آمن وعاجل إلى مستشفيات غزة.
وقال حنجل في مداخلة هاتفية مع القناة (الأولى) اليوم (الأربعاء) : "إن الأوضاع الراهنة داخل المراكز الطبية ومستشفيات غزة صعبة للغاية وكارثية في ظل عجز كافة الكوادر الطبية في تقديم خدماتها للمرضى والجرحى بسبب نقص المستلزمات والأدوية وانقطاع الكهرباء عن كافة الأجهزة جراء نفاد الوقود المشغل لها".
وأشار إلى انقطاع الاتصال بشكل كامل مع الكوادر الطبية في مستشفى الشفاء عقب ورود أنباء عن اقتحام قوات الاحتلال أمس الاثنين المستشفى التي تعد من أكبر المراكز الطبية داخل غزة .. موضحا أن المرضى والجرحى والنساء الحوامل هم الأكثر تضررا من الأحداث الراهنة في القطاع.
وحذر من عواقب وخيمة جراء خروج مستشفى الأمل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع عن الخدمة نتيجة توقف المولدات الكهربائية، مما يهدد حياة الجرحى والمرضى للخطر والموت البطيء.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا قرب مركز إيواء بمخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص، نقلا عن قناة القاهرة الإخبارية.
ووصل 25 شهيدا إلى مستشفى المعمداني بعد قصف منازل بحي الشيخ رضوان بقطاع غزة.
كان "البيت الأبيض"، صباح اليوم الأربعاء، قال إنه لا يؤيد قصف المستشفيات جوا، ولا يريد رؤية تبادل لإطلاق النار فيها، جاء ذلك ردا على إعلان الجيش الإسرائيلى تنفيذ عملية ضد الفصائل الفلسطينية بمستشفى الشفاء فى غزة.
وأضاف متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية - "لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو ولا نريد أن نرى معركة بالأسلحة النارية في مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى، الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها في مرمى النيران"، موضحا أنه يجب حماية المستشفيات والمرضى .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفي الشفاء جريمة بحق الإنسانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتنصل من جريمة إعدام المسعفين برفح.. تحدث عن نقل الجثث
تنصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من جريمة إعدام المسعفين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 23 آذار/ مارس الماضي، وقال إنه "لم ينفذ إعدامات ميدانية بحق طواقم إسعاف وإغاثة".
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية "أجرى تحقيقا معمقا"، بشأن المجزرة الدموية في مدينة رفح والتي طالت عددا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني، وتسببت باستشهاد 15 فردا، ومن ثم دفنهم بمقبرة جماعية وإخفاء سياراتهم.
وفي محاولة لتبرئة جنوده، قال الجيش: "تشير نتائج التحقيق إلى أن الحادث وقع في ساحة قتال عدائية وخطيرة، في ظل تهديد على المنطقة المحيطة بالقوات العاملة في الميدان".
نصب كمين
وزعم أن التحقيق أظهر عدم وجود "أي أدلة لتكبيل قتلى قبل إطلاق النار أو بعده، ولا على تنفيذ إعدامات ميدانية"، مدعيا أن الحديث عن ارتكاب قواته لتلك الفظائع "مجرد إشاعات وافتراءات وأكاذيب شنيعة".
وقال: "في ليلة الحادث 23 مارس 2025، نصبت القوة كمينا بغية استهداف" ما أسماهم "مخربين"، مشيرا إلى أنه "في حادث وقع بعد ساعة تقريبا، أطلقت القوة النار على مشتبه بهم خرجوا من سيارة إطفاء وسيارات إسعاف قريبة جدا من موقع القوة في الكمين".
ومبررا المذبحة بحق طواقم الإغاثة أردف الجيش: "رصدت القوة خمس سيارات تتحرك بسرعة نحو الكمين وتتوقف بجانبه، حيث نزل منها أشخاص بسرعة".
وتابع: "اعتقد قائد القوة أن الحديث يدور عن سيارات لحماس جاءت لمساعدة ركاب السيارة الأولى، وفي ظل شعوره بخطر حقيقي، قرر إطلاق النار".
وزعم أن قائد القوة "لم يتعرّف في البداية على السيارات باعتبارها سيارات إسعاف بسبب محدودية الرؤية ليلا، ولم يتّضح أمر كونها طواقم إسعاف إلا خلال عمليات التمشيط التي أجرتها القوة لاحقا".
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه "قُتل في هذه الأحداث ما مجموعه 15 فلسطينا"، وزعم أن "6 منهم تم تحديدهم باعتبارهم مخربين من حماس"، وفق ادعائه.
"نقل الجثث"
واستطرد: "مع طلوع الفجر، تقرر تجميع الجثث وتغطيتها لمنع العبث بها، كما تقرر إزالة السيارات من الطريق تمهيدا لاستخدامه في إخلاء السكان المدنيين من هذا المكان لاحقا".
وأضاف: "تم نقل الجثث واتخاذ قرار بإخلاء السيارات وسحقها. وخلص التحقيق إلى أن قرار نقل الجثث كان معقولا بينما قرار سحق السيارات خاطئا".
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.