قيادي بمستقبل وطن: الدولة المصرية نجحت في تعزيز صمود الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن التحرك المصري الذي بدأ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كان سببا كبيرا في التغيير الذي يشهده الخطاب الأمريكي بشأن الأحداث في غزة، خاصة أن الدولة المصرية نجحت على تعزيز صمود الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير المساعدات الغذائية والدواء، بجانب المطالبة بشكل مستمر في كافة المحافل الدولية، وخلال لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الزعماء وقادة الدول بضرورة العمل على معالجة شاملة للقضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.
وأضاف "رزق"، أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية، كان قويا منذ اللحظة الأولى للعدوان، من فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، واستقبال المساعدات في مطار العريش ونجاحها في إدخال المساعدات ونقل المصابين الفلسطينيين للعلاج داخل المستشفيات المصرية، التي تم توفير كل الإمكانيات بها لعلاج الجرحى، حيث إن الموقف المصري ساهم في تغيير المعادلة الصراع واعتراف العديد من قادة دول الغرب بخطورة استهداف الاحتلال للمدنيين والمطالة بسرعة وقف إطلاق النار بغزة وهو ما أحدث تغييرا بموقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن إسرائيل استغلت طوفان الأقصى لتحقيق مخططها بشأن التهجير القسري ضد الفلسطينيين ودفعهم للنزوح نحو الجنوب ومن ثم دفعهم للهجرة إلى الأراضى المصرية، إلا أن الموقف المصري تصدى لهذا المخطط، من خلال التأكيد في كافة المحافل الدولية بعدم القبول بحل القضية الفلسطينية وتصفيتها على حساب مصر، ورفض مصر الحاسم لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري، وكان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحا بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأن حدود مصر خط أحمر.
وأوضح "رزق"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عبارة عن عصابات تمارس جرائم حرب وتهجير قسري، وتشهد دعم ومساندة من قبل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التى شريك أساسى في تلك الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أشقائنا الفلسطينيين، وأصبح هناك موجة غضب عالمية تزيد ضد إسرائيل، وأصبحنا نشهد مظاهرات في مختلف دول العالم تندد بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وأصبح المجتمع الإسرائيلي يرى نتنياهو خطر على إسرائيل ويجب إزاحته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة حزب مستقبل وطن مستقبل وطن العدوان الإسرائيلي السيسي
إقرأ أيضاً:
حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر غزة لليوم السادس على التوالي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، أحد "أشكال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة" بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، واصفة ذلك بأنه "جريمة حرب" تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان: "تشديد الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر لليوم السادس ومنع إدخال المساعدات أحد أشكال حرب الإبادة التي لم تتوقف بحق شعبنا".
وأضاف أن سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية وجريمة حرب يستوجب على العالم وقفها ومحاسبة مرتكبيها".
وجدد القانوع مطالبته للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بـ"إجبار الاحتلال على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة".
يأتي ذلك بعد أن أوقف الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس، مما تسبب في انتقادات دولية واسعة لتل أبيب.
وكانت المساعدات تدخل إلى غزة عبر ثلاثة معابر: معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، ونقطة "زيكيم" التي استحدثتها الاحتلال شمال غرب القطاع خلال الحرب، وحاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد الماضيين، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا بعد 42 يومًا، دون موافقة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية التي نص عليها الاتفاق.
من جانبها، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية، والتي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع ووقف الحرب بشكل نهائي.
تكريس التجويع
وتأثر قطاع غزة بشكل فوري وحاد جراء منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، في إجراء تصعيدي وعقاب جماعي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تل أبيب تسعى من خلاله إلى "تكريس التجويع كأداة إبادة جماعية".
وأدى وقف إدخال المساعدات إلى ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب ندرتها، حيث وصلت أسعار بعض السلع إلى عشرات الأضعاف، بينما اختفت سلع أخرى تمامًا من الأسواق بعد نحو ثلاثة أيام فقط من إغلاق المعابر.
وحولت الإبادة الإسرائيلية جميع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى فقراء، وفقًا لبيانات البنك الدولي، حيث باتت الغالبية العظمى منهم تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية والإغاثية الواصلة.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.