عبرت بعض الدول العربية والأجنبية ومنظمات إنسانية ودولية، الأربعاء، عن استيائها من دخول القوات الإسرائيلية إلى مجمع دار الشفاء في مدينة غزة، شمالي القطاع المحاصر.

وقال البيت الأبيض، إنه "لا يؤيد قصف المستشفيات جوا، ولا يريد رؤية تبادل لإطلاق النار فيها"، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه "ينفذ عملية ضد حماس" في مستشفى الشفاء.

وأضاف متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه "لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو ولا نريد أن نرى معركة بالأسلحة النارية في مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها في مرمى النيران".

وتابع "يجب حماية المستشفيات والمرضى"، وفق ما كرت رويترز، الأربعاء.

وفي السابع من أكتوبر، شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما خطفت الحركة رهائن يقدر عددهم بأكثر من 240، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع الفلسطيني.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل غارات متواصلة على قطاع غزة، بالإضافة إلى توغل بري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء".

وتابع: "تضم قوات جيش الدفاع الإسرائيلي فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين".

"انتهاك للقوانين الدولية"

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إقدام القوات الإسرائيلية "على اقتحام مستشفى الشفاء الطبي في غزة المحتلة، باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، خصوصًا اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".

وحمّل البيان إسرائيل "مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى".

دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام #مستشفى_الشفاء الطبي في #غزة المحتلة باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، محملة إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم… pic.twitter.com/yVFHPcWJJU

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 15, 2023

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة: "استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية في القطاع، وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التي تقدّم خدماتها الأساسية للغزيين، وسياسة العقاب الجماعي، تمثل إمعانًا مدانًا في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب".

من جانبه، دعا وزير الدفاع الماليزي، حاجي حسن، الأربعاء، إلى "وقف فوري" لإطلاق النار في غزة.

وتابع: "ماليزيا تندد بالإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك احتجاز أشخاص كرهائن وقصف منازل المدنيين"، بحسب وكالة رويترز.

وعلى صعيد متصل، اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن  التقارير عن "مداهمة" الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء "مقلقة بشدة".

ولفت غيبريسوس إلى أن منظمته "فقدت الاتصال مجددا بالعاملين في المجال الصحي بمستشفى الشفاء في غزة".

وعلى نفس المنوال، قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن "تقارير المداهمات العسكرية لمستشفى الشفاء مروعة"، بحسب وكالة رويترز.

إذاعة الجيش الإسرائيلي: "لا مؤشر" على وجود مختطفين في مستشفى الشفاء قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد مؤشر على وجود مختطفين بداخل مستشفى الشفاء الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، حسبما نقل مراسل قناة "الحرة".

أما المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل، فقد نددت، الأربعاء، بـ"المشاهد المفجعة" التي رأتها خلال زيارة قامت بها إلى قطاع غزة، في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـ"إيقاف هذا الرعب".

وقالت راسل التي زارت جنوبي القطاع: "إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون"، مضيفة: "وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقاً".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء فی مستشفى فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. منع دخول السكان إلى مستوطنة المطلة حتى صباح الاثنين المقبل

أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية اليوم الجمعة بأن الجيش منع دخول السكان إلى مستوطنة المطلة حتى صباح الاثنين المقبل بسبب هجمات "حزب الله".

"بوليتيكو": مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" قد تبدأ خلال أسابيع

وأصدر المجلس المحلي لمستوطنة المطلة التي تقع على خط المواجهة مع لبنان، اليوم الجمعة تعميما يفيد بمنع الدخول إلى المستوطنة اعتبارا من الغد وحتى الاثنين.

وجاء في رسالة التي وجهها المجلس إلى سكان المستوطنة: ".. نود إبلاغكم أنه اعتبارا من صباح الغد، لن يكون الدخول إلى المطلة ممكنا، وسنصدر لاحقا تعليمات جيش الدفاع الإسرائيلي فيما يتعلق بإجراءات الدخول إلى مستوطنة سبت شالوم".

وجاءت الرسالة عقب إصابة اثنين من عناصر فرقة الطوارئ هذا الأسبوع بصاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان على المستوطنة.

وحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" فإن مسؤولين أمنيين يزعمون أن أمر منطقة عسكرية مغلقة لم يصدر من قبل قائد القيادة الشمالية للمطلة، لكن الجيش الإسرائيلي يفكر في تجمع السكان في المدينة، ولذلك طلب من رئيس المجلس منع السكان من الدخول، مبينة أن هذا مخالف للقانون، لأنه إذا لم يكن هناك حادث أمني ملموس ولم يتم إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة فلا يمكن منع السكان من الدخول.

يذكر أن المطلة تبعد 6 كم (3.7 ميل) عن الحدود مع لبنان، وتعتبر المنطقة السكنية الأبعد في شمال إسرائيل.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا وإطلاق نار عبر الخط الأزرق، ما خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

المصدر:  "يسرائيل هيوم" + RT

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • إدانات عربية للقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية ووصفها بـ "انقلاب كامل"
  • الاحتلال يواصل الاعتقالات بالضفة وإدانات عربية ودولية لتوسيع الاستيطان
  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • ردود أفعال طلاب الثانوية العامة بكفر الشيخ بعد أداء امتحاني الفيزياء والتاريخ
  • تباين ردود أفعال الطلاب حول امتحان الفيزياء للثانوية العامة 2024
  • إسرائيل.. منع دخول السكان إلى مستوطنة المطلة حتى صباح الاثنين المقبل
  • بدر دحلان.. حقيقة الصورة المتداولة لما قبل اعتقاله من القوات الإسرائيلية؟
  • على طريقة فلسطين.. الجيش التركي ينصب سيطرات في ناحية بدهوك ويفتش المدنيين
  • الضفة الغربية.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار في جنين