يونيسيف: مليون طفل في غزة بدون ملجأ آمن
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية، وأكدت أنه لا يوجد مكان آمن يلجؤون إليه، وإن عدد الأطفال الذين قتلوا في القطاع منذ بداية الحرب تجاوز 4 آلاف و600 طفل، في حين تجاوز عدد المصابين 9 آلاف.
وأفادت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف -في بيان اليوم الأربعاء- أن الانتهاكات بحق أطفال غزة تشمل القتل والتشويه والاختطاف واستهداف المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهي أمور تدينها اليونيسيف.
وقالت راسل في البيان الذي صدر عقب زيارة أجرتها لغزة، "زرت قطاع غزة للقاء الأطفال وعائلاتهم وموظفي اليونيسيف. إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون".
وأكدت أن العديد من أطفال غزة مفقودون ويُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المدمرة، وأوضحت أن ذلك هو النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وقالت إن أطفالا حديثي الولادة ممن يحتاجون إلى رعاية متخصصة قد قضوا في أحد مستشفيات غزة جراء انقطاع الكهرباء بسبب نفاد الوقود، ونقص الإمدادات الطبية، واستمرار القصف العشوائي.
كما أفادت بمقتل أكثر من 100 موظف بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مليون طفل على شفير الهاوية
وناشدت راسل "جميع الأطراف" بتوفير الحماية للأطفال، وفقا للقانون الإنساني الدولي. كما طالبت بفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات سكان القطاع.
وأشارت إلى أن المساعدات التي وصلت إلى القطاع حتى الآن عبر الفتح المتقطع للمعابر "لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل هائل. ومع اقتراب فصل الشتاء، قد تصبح الحاجة إلى الوقود أكثر إلحاحا". وأضافت "عندما غادرت غزة اليوم، كان المطر ينهمر، ليضيف إلى معاناة" سكان القطاع.
وكانت اليونيسيف حذرت أمس الثلاثاء من أن حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة على شفير الهاوية، في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية.
كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مستشفيات الأطفال في غزة لم تسلم من القصف الإسرائيلي، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة، ومستشفى الرنتيسي الذي اضطر لوقف عملياته.
وأمس الثلاثاء، أظهر مقطع فيديو مصور خاص للجزيرة أوضاعا مأساوية للأطفال الخدج في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، حيث توقف العمل بقسم الحضانة فيها بسبب عدم توفر الكهرباء ونفاد الأكسجين، مما دفع لنقلهم إلى أحد الأقسام الأخرى في محاولة للحفاظ على حياتهم.
وتسببت تلك الأوضاع في وفاة عدد من هؤلاء الأطفال الخدج، في حين أطلق الأطباء مناشدات وتحذيرات من أن يؤدي استمرار الحال إلى فقد باقي الأطفال رغم المحاولات الحثيثة لإبقائهم على قيد الحياة.
ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المناطق المأهولة في قطاع غزة والمستشفيات، في عدوانه على القطاع المستمر منذ 40 يوما، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 29 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
معهد الصحة العمومية بدون قاعدة بيانات الإصابة بالسرطان
يفتقد المعهد الوطني للصحة العمومية حاليًا قاعدة بيانات وطنية حول معدل الإصابة السنوي بالسرطان وخصائصه والسجل الوطني لسرطانات الأطفال والمراهقين. الذي من المفروض أن يوفر مؤشرات تخص سائر الولايات.
وتغطي امكانات المعهد حسب تقرير مجلس المحاسبة، سوى 13 ولاية في وسط البلاد منها أربعة لم يحيلوا بياناتهم عن سنتي 2018 و 2019. وهي سجلات بومرداس والبويرة وعين الدفلى والشلف. كما أنه -يضيف التقرير- لم يتم إلى غاية تاريخ إجراء الرقابة. تحقيق هدف توسيع نطاق جمع بيانات السجل الوطني لسرطان الأطفال ليشمل هياكل الشبكات لولايات الشرق والغرب.
فضلا عن ذلك، تتمثل مهمة سجل السرطان للولاية في ضمان التسجيل الشامل والاستشرافي لجميع أنواع السرطان في الولاية ضمن حدودها الجغرافية. وتوفير بيانات موثوقة وموحدة عن السرطان في الولاية، وتشكيل قاعدة بيانات مفيدة لصناع القرار ومقدمي الخدمات والباحثين لإجراء دراسات وبائية تهدف إلى التحقق من بعض الفرضيات الاثيولوجية. لدراسة التغيرات المرتبطة بمعدل الوفيات والنجاة وتقدير الاحتياجات في مجال العلاج والتكاليف المالية.
غير أن هذه السجلات لا تقدم معلومات حول حلقة علاج المريض، مرحلة تقدم المرض في وقت التشخيص، معدل الشفاء. ومعدل الوفيات.
علاوة على ذلك، فإنها لا تشير إلى أي تقدير للاحتياجات والتكاليف المالية لعلاج أمراض السرطان. مما لا يسمح لها بتقديم مؤشرات حول كفاءة سياسات الصحة العامة المطبقة في هذا المجال وبالتالي أن تشكل أداة لدعم اتخاذ القرار .
كما لوحظ، بتاريخ إجراء الرقابة، عدم وجود معلومات محينة عن المراقبة الوبائية للسرطان. حيث تعود آخر التقارير الدورية التي أصدرها سجل السرطان لولاية الجزائر والسجل لوطني لسرطان الأطفال إلى عام 2019 إضافة إلى ذلك، من بين سجلات السرطان الثلاثة عشر المكونة لشبكة الوسط. باستثناء سجلات ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيزي وزو. لم يتم تجميع البيانات الخاصة بالقطاع الخاص من طرف باقي السجلات.