مارك رافالو يرد على نتنياهو منتقداً: “الفلسطينيون ليسوا أضراراً جانبية”
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: ردّ الممثل الأميركي مارك رافالو على تصريح ئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصف فيه الفلسطينيين الذين استُشهدوا في الغارات الإسرائيلية بالـ”أضرار جانبية”.
وانتقد النجم أقوال نتنياهو الذي زعم فيها أنّ الأشخاص، بمن فيهم الأطفال الذين قُتلوا بلا رحمة بالصواريخ الإسرائيلية، لم يكونوا “أضرارًا جانبية”، وذلك من خلال تغريدة نشرها النجم عبر حسابه الخاص على تطبيق “إكس”.
وكتب رافالو رداً على مقال معنون “نتنياهو يصف الفلسطينيين بـ”الأضرار الجانبية” بينما تدّمر إسرائيل غزة”: “لا. عفواً. هم ليسوا “أضراراً جانبية” بل هم بشر ولدوا هناك ويعيشون هناك، ومعظم هؤلاء البشر عالقون هناك”.
وتابع: “فليكن لديك بعض التعاطف. إنّهم فلسطينيون وليسوا بنايات أو طرقات أو أشياء. إنّهم بشر، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى الرهائن الذين قد تدمّر حياتهم أيضًا. هم ليسوا “أضراراً جانبية” أيضاً”.
والجدير ذكره، أنّها ليست المرّة الأولى التي يدافع فيها الممثل الأميركي عن الفلسطينيين. إذ عُرف في السابق بمواقفه الإنسانية إزاء الشعب الفلسطيني، وهو يعدّ من أكثر النجوم دعماً للقضية.
وفي آخر مواقفه، كان النجم من أول النجوم الذين وقّعوا على رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن في تشرين الأول (أكتوبر) تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل.
وجاء في الرسالة: ” نطلب منك، كرئيس للولايات المتحدة، أن تدعو إلى وقف فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل قبل فقدان حياة أخرى”. وأشارت الرسالة إلى المآسي التي يتعيّن على الناس الذين يعيشون في غزة أن يختبروها.
No. Sorry. They are not “collateral damage” they are human beings who happen to have been born there and live there and most of those human beings are stuck there. Have some compassion, they are Palestinians not buildings or roads or things, they are human beings and so are the…
— Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) November 13, 2023 main 2023-11-15 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
"مارك توين".. (115) عامًا من الحضور
"من الأفضل لك أن تغلق فمك وتترك الناس يعتقدون أنك أحمق، من أن تفتحه وتمحو كل شك!!".. تلك إحدى الحِكم البليغة التي نطق بها عبر رواياته "مارك توين" الذي تمر في الـ (21) من أبريل الجاري الذكرى الـ (115) لرحيله، وهو بلا شك أحد أهم الأدباء بالولايات المتحدة في القرنين التاسع عشر والعشرين، إذ وصفه "وليم فوكنر" بأنه "أبو الأدب الأمريكي"، كما عُرف بأنه "أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره".
ومن الأشياء اللافتة في مسيرة حياة "مارك توين" الثرية أنه قد تنبأ بموته، إذ كتب يومًا: "لقد جئت إلى هذا العالم مع مذنَّب هالي سنة ١٨٣٥م، وها هو قادم ثانيةً العام القادم، وأنا أتوقع أن أذهب معه"، والغريب أنه قد توفي بأزمة قلبية في "ريدنغ" بولاية كونيكتيكت بعد يوم واحد فقط من اقتراب المذنب من الأرض!
نشأ "توين" (اسمه الأصلي: صمويل لانغهورن كليمنس) في هانيبال بولاية ميزوري، وقد تدرب مهنيًا في صباه بالعمل على الطابعة وعمل بإعداد الطابعة في وقت لاحق، وشارك بمقالات في صحيفة أخيه الأكبر "أوريون كليمنس". لاحقًا، أصبح رُبانًا لقارب نهري في نهر المسيسيبي قبل التوجه غربًا للانضمام إلى أوريون في نيفادا. وبعد تجربة عمل قصيرة وفاشلة في مجال التعدين، اتجه إلى العمل الصحفي في صحيفة "تيريتوريال إنتربرايز" في فيرجينيا سيتي.
قام بنشر قصته الفكاهية "الضفدع النطاط الشهير في مقاطعة كالافيراس" في عام 1865م، وكانت أول نجاح كبير له، إذ جذبت له اهتمامًا دوليًا وتُرجمت إلى اللغة الفرنسية، ثم توالت أعماله متنقلًا ما بين: الشعر والقصص القصيرة والمقالات، مغَلفًا بأسلوبه الفكاهي الساخر، حيث حظي ذكاؤه وهجاؤه في النثر والخطاب باستحسان النقاد والأدباء.
وقد اشتُهر "توين" بروايتيه "مغامرات توم سوير" عام 1876م، وتكملتها "مغامرات هكلبيري فين" عام 1884م، والتي وُصِفَت بأنها "الرواية الأمريكية العظيمة". وبخلاف الروايتين السابقتين، كتب العديد من الأعمال الشهيرة ومنها: الأمير والفقير- الحياة على المسيسيبي- يانكي من كونيتيكت في بلاط الملك آرثر، كما سجل رحلته إلى أوروبا والشرق الأوسط في كتاب "الأبرياء في الخارج".
في عام 1906م، بدأ "توين" ينشر سيرته الذاتية في جريدة "نورث أمريكان ريفيو"، وفي عام 1907م منحته جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب. يذكر أن "مارك توين" كان صديقًا للعديد من الرؤساء والفنانين ورجال الصناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، وحين توفي رثاه الرئيس الأمريكي "ويليام هوارد تافت".