إجماع المشاركون في ندوة «الكتابة الذاتية» على المبالغة في الانكشاف في الكتابات الذاتية
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
قالت الكاتبة إيمان مرسال إن أحد مميزات الأدب العربي القديم أن مفهومه كان أوسع لدى العرب كثيرا من مفهومه في البلاد الغربية؛ إذ كان يضم الإنتاج الذاتي وإنتاج المعرفة في آن واحد، كما أن تصنيفات الكتابة ما بين تخييلي وغير تخيلي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية وكتب عنها الكثيرون.
أخبار متعلقة
مركز جسور الثقافي ينظم دائرة طبول الجمعة المقبلة
إيمان مرسال وعنايات الزيات.
قسوة الزمن ومطاردة الفناء في رواية «الخِباء» للكاتبة ميرال الطحاوي
جاء ذلك ضمن ندوة «الكتابة الذاتية»، التي شارك فيها الروائية ميرال الطحاوي، والكاتبة إيمان مرسال، وأدارها الكاتب والمترجم محمد عبدالنبي، وبحضور عدد كبير من جمهور مهرجان دواير الثقافي.
وأضافت «مرسال» أنه حتى نهايات القرن التاسع عشر كان الاحتفاء في مصر ولبنان وفلسطين بفكرة إنتاج المعرفة، مستشهدة بكتاب بعنوان «روضة النجاح الكبرى في العمليات الجراحية الصغرى» الذي كتبه محمد بن على بن محمد البقلي وهو جراح سافر إلى أوروبا أثناء النهضة التعليمية والبعثات التي أرسلها محمد على في القرن التاسع عشر، فروى في البداية حكايات عن نفسه ورحلاته ثم دون علمه، لذلك فقد حاول إيجاد لغة يشاركنا فيها معرفته.
وأكدت أن الكتابة الذاتية أكبر من الكتابة عن الذات ويمكن العثور عليها في كتابات متنوعة لا تتناول النفس.
وتساءل الكاتب محمد عبدالنبي حول مفهوم الكتابة الذاتية خاصة بعد الجدل الذي أثير بعد فوز الكاتبة الفرنسية آني أرنو بجائزة نوبل، كما أشار إلى رواية «أقفاص فارغة» للكاتبة فاطمة قنديل، وما تبعه من احتفاء به.
وأشارت الروائية ميرال الطحاوي إلى أنها أدركت مبكرًا أن الكتابة بها نوع من التعرية بشكل ما، فحكت عن نشأتها وبدايات اختلاطها بالكاتبات والوسط الثقافي خاصة في التسعينيات حيث انتشار الكتابة الذاتية، وظهور عدد من الكاتبات اللاتي كتبن عن أنفسهن وكان هناك احتفاء بهذه الكتابة. وعلى صعيد آخر اختلاف مستوى التلقي لهذه الكتابات ما بين النقاد، وبين الاحتفاء الذي حظين به وقتها، وتلقي النص بعد عقد من الزمن، إذ بدأ التعامل بنوع من الاستهانة بالكتابة الذاتية في مقابل أنواع أخرى من الكتابة.
وقالت الطحاوي: «التعبير عن الذات فاضح، كما لا يمكن إنكاره فيما بعد، فالناس تستشعر صدق التجربة من عدمها. وكنت أعتقد أن التمويه في الكتابة عبقرية، لكن اتضح أنه كلما حاولت الابتعاد عن الذات في الكتابة تنجذب أكثر كما المغناطيس».
وتطرق الحديث إلى التلقي الذكوري للكتابات الذاتية للنساء، إذ لفتت الطحاوي إلى أن التلقي يختلف حين تكتب المرأة عن نفسها وعن جسدها، وهو ليس بالأمر الجديد إذ أنه حتى في التراث، هذا موجود في حكايات ألف ليلة وليلة على سبيل المثال، لافتة إلى حكاية شهرزاد التي لم تروقها إذ شعرت فيها بذكورية، مع غيرها من الحكايات.
وأضافت: «الإفصاح الذكوري مفروض ومحبب بعكس النساء، أعترف أنه كان لدي كوابح ومخاوف عند الكتابة في البداية تخلصت منها تدريجيًا بعد سفري بحكم الابتعاد وتغير الثقافات».
وفي السياق ذاته أكدت إيمان مرسال أن معظم الجدل الذي أثير حول كتابات ذاتية كان لكاتبات، لافتة إلى أن المشكلة كانت نابعة من المشهد الثقافي نفسه وليس خارجه، وقالت: «أكثر من ينتقد كتابة امرأة عربية هو كاتب زميل، فالمشكلة أو الصراع أيدولوجي وثقافي».
وعن العلاقات الإنسانية والجسدية في الكتابة الذاتية، اجتمع المشاركون على أنه هناك مبالغة في استخدام مصطلحات العري، والتعري، والانكشاف عند تناول الكتابات الذاتية.
الكاتبة إيمان مرسال الكتابة الذاتية الكاتبة الفرنسية آني أرنو مهرجان دواير الثقافيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: مهرجان دواير الثقافي
إقرأ أيضاً:
"ملكة روما" للكاتبة إيمان فضل فى معرض الكتاب 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك الكاتبة إيمان فضل الملقبة بـ "الشيهانة" برواية "ملكة روما"، فى معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 56، والمقام فى الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي .
رواية "ملكة روما" متوفرة بصالة1 جناح A36 بجناح دار الولاء للنشر والتوزيع، وحققت الرواية نجاحا كبيرا فى البيع بأول حفل توقيع أقيم لها فى نهاية العام الماضي حيث بيعت كافة النسخ بالحفل، والرواية معروضة حاليا علي منتجين لتحويلها لعمل سينمائي.
وعن الرواية تقول الكاتبة، إنها نالت إعجاب الكثير من القراء المتابعين لأعمالي، فى مقدمتهم الدكتور عبد الله مباشر رئيس الاتحاد العام للمصربين في الخارج فرع رومانيا ونائب رئيس اتحاد الجالية المصرية في رومانيا، الذى أثنى على الرواية من حيث السرد الراقى والشامل للأحداث وانتقاء الكلمات والأسلوب المميز، مشيرة إلى أنها شاركت بهذه الرواية فى معرض الكويت ومعرض ليبيا.
الرواية تتحدث عن ملكة روما بنت الإمبراطور جالوس، وهى فتاة جمالها يسرق القلوب، قلبها رحيم بالشعب الروماني، ثارت ضد ظلم وبطش والدها بما يفعله مع فقراء روما ومن يعتنق المسيحية، يرافقها في ثورتها ضابط من ضباط أبيها، ويتحدان للإيقاع بعرش والدها، ثم تكتشف لاحقا أن هذا ليس والدها، وأنه قاتل والدها الحقيقي واستولي على العرش بدلا من والدها وجدها لأمها، وتتوالى الأحداث.
يشار إلى أن الكاتبة إيمان فضل، لقبت بـ "الشيهانة" وهو اسم انثي الشاهين - وهو نوع من أنواع الصقور، يفوز بها المرء عن طريق إكرامها وليس إجبارها، تموت ولا تأكل الجيفة، وللكاتبة العديد من المؤلفات منها " حكاياتي مع القمر، أنتِ جميلة، مدينة الجان، لاتترك يدي، غذاء الروح، حروف محترقة"، وقد حصلت على عدة جوائز وشهادات تقدير فى عدد من المسابقات الخاصة بالتأليف والكتابة.