5 أسرى فلسطينيين قضوا في سجون إسرائيل منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال نادي الأسير الفلسطيني إن 5 أسرى فلسطينيين قضوا في السجون الإسرائيلية، منذ أن شنت الدولة العبرية حربها على قطاع غزة المحاصر في 7 أكتوبر الماضي.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، الثلاثاء، أن أحدث هؤلاء هو الأسير عبد الرحمن مرعي (33 عاما)، من قرية قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف النادي، وهو هيئة معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أن الجيش الإسرئيلي اعتقل مرعي في فبراير الماضي. ولم يكن يعاني من مشاكل صحية، مشيرة إلى انه متزوج وأب لأربعة أطفال أصغرهم يبلغ 4 أعوام.
وتابع النادي: "ما تعرض له الشهيد مرعي هي جريمة اغتيال جديدة عن سبق إصرار، فلم يكتف الاحتلال باغتياله بل رفض الكشف عن هويته منذ يوم أمس، ووفقا لما ابلغ به المحامي فإن الاحتلال سيقوم بتشريح جثمانه يوم غد (الأربعاء)".
أما مصلحة السجون الإسرائيلية فقالت في بيان "إن مرعي توفي بعدما شعر بالإعياء"، دون أن تقدم أي تفاصيل أخرى.
قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر
حمزة دارغمة قضى في 23 أكتوبر ألماضي. عرفات حمدان قضى في 24 أكتوبر الماضي. ماجد زقول قضى في 7 نوفمبر الجاري. أسير رابع فارق الحياة لكن لم تعرف هويته بعد، بحسب نادي الأسير. عبد الرحمن مرعي في 13 نوفمبر.ولم تعلق السلطات الإسرائيلية على كل هذه الوفيات، لكن مصلحة السجون الإسرائيلية قالت بشأن وفاة دراغمة إنه كان يعاني من نزيف داخلي لحظة رحيله عن عالمنا.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، اعتقلت إسرائيل نحو 2600 فلسطيني في الضفة الغربية.
وطبقا لمنظمة العفو الدولية، فقد كثّفت إسرائيل من الاعتقال الإداري، هو شكل من أشكال الاحتجاز التعسفي لفترة غير محددة ومن دون محاكمة.
وذكرت أن "شهادات المعتقلين المفرج عنهم ومحامي حقوق الإنسان، فضلا عن لقطات الفيديو والصور جانبا من أشكال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي تعرض لها المعتقلون على أيدي القوات الإسرائيلية خلال الأسابيع الأربعة الماضية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نادي الأسير الفلسطيني الأسير الضفة الغربية المحتلة السجون الإسرائيلية الجيش الإسرئيلي إسرائيل الاعتقال الإداري حقوق الإنسان أخبار فلسطين السجون الإسرائيلية حرب غزة الجيش الإسرائيلي نادي الأسير الفلسطيني الأسير الضفة الغربية المحتلة السجون الإسرائيلية الجيش الإسرئيلي إسرائيل الاعتقال الإداري حقوق الإنسان أخبار فلسطين السجون الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
حياة بدائية مريرة خلفتها الحرب الإسرائيلية في قرى الجنوب اللبناني
جنوب لبنان- "هذا كان بيتي وللمرة الثالثة أعيد بناؤه" بهذه الكلمات المشحونة بالألم يبدأ المواطن زهر الدين، أحد أبناء بلدة ميس الجبل في الجنوب اللبناني، حديثه للجزيرة نت، بينما يفتح أبواب منزله شبه المدمر، ويروي حكاية عمرها أكثر من عقدين مع الحرب والخراب وإعادة الإعمار.
وفي صوته الذي تختلط فيه المرارة بالإصرار، يقول زهر الدين "منذ 22 عاما وأنا أُعمّر، المرة الأولى كانت عام 2000، والمرة الثانية عام 2006، والآن المرة الثالثة، ولا أعرف إن كنت سأستطيع إعادة بنائه من جديد".
ويتنقل بنا بين غرف منزله، مشيرا بيده إلى الركام، وإلى الجدران التي مزقها القصف، والزوايا التي كانت تحمل تفاصيل حياته اليومية. ويتحدث عن المطبخ، وغرفة النوم، وشجرة الليمون التي كانت تظلل باحة الدار، فكل شيء تحوّل إلى أثر بعد عين.
"لا كهرباء ولا ماء، ولا أي من مقومات الحياة.. هذه ليست حياة بشر" بهذه العبارة يختصر زهر الدين واقعا قاسيا فرضته آلة الحرب الإسرائيلية على بلدته.
وهو يقف أمام مولد كهربائي صغير لا يكاد يلبي حاجات عائلته، يقول بابتسامة يختلط فيها السخرية بالمعاناة "هذه هي شركتي الكهربائية! تحتاج إلى 5 دولارات يوميا لتمنحني 4 ساعات من الكهرباء، أي ما يقارب 150 دولارا فقط لإضاءة المنزل. أما الماء، فمعدوم لأن بئر المياه تعرضت للقصف".
إعلانويتنهد، ثم يضيف "باتت هذه المسؤولية على عاتق المواطن، لا دولة، ولا مؤسسات، وكل فرد صار مضطرا لأن يدبر أمره بنفسه، لكن رغم كل شيء يبقى هذا الجنوب.. أرض الصمود".
في زاوية ضيقة من حمام منزلها المدمر، تنحني عناية خليل (زوجة زهر الدين) فوق حوض صغير، تغسل الصحون بصمت. ولم تعد المطابخ مكانا للطبخ أو غسل الأواني، بل تحول الحمام إلى مطبخ بديل وإلى شاهد صامت على تداعيات الحرب التي اجتاحت حياة الكثير من الأسر الجنوبية.
وبصوت خافت، تقول للجزيرة نت "وصلنا إلى مرحلة مزرية، نغسل الصحون في الحمّام.. نعبّئ الماء وننقله من مكان إلى آخر". ولا تخفي كلماتها ما صار يوميا وعاديا في حياة كثيرين، إذ بات الحصول على المياه مهمة شاقة، وتفصيلا جديدا من تفاصيل المعاناة المستمرة.
وتتابع عناية، وقد بدا التعب جليا على ملامحها "الحياة ستستمر، لكنها تستمر بالمعاناة والعذاب، ولا أحد يشعر بأحد". وتمسح يديها بقطعة قماش، ثم تضيف "كل يوم أعمل وأنظف، وأخاف من الفيروسات والأمراض في هذا الواقع المرير".
وفي كلماتها ما يتجاوز مجرد الشكوى، إنها مرآة لأمهات كثيرات يواجهن وحدهن تحديات البقاء، في بيئة تهدد الاستقرار والصحة معا، ولا تترك للراحة موطئا.
وعلى مقربة من الحدود في بلدة حولا، تقف أم علي عواضة أمام ركام منزلها تختصر وجعها بكلمات قليلة، وتقول للجزيرة نت "هنا كان بيتي.. هنا عشت ذكرياتي وفرحة عائلتي، البيت الذي كان يوما ملاذا آمنا حوّله القصف الإسرائيلي إلى كومة حجارة".
وبين جدران مهدمة وغرف بلا أبواب، تتنقل العائلة متأملة بقايا الذكريات، ويشير أبو علي (ربّ الأسرة) إلى حفرة عميقة تتوسط باحة المنزل، ويقول للجزيرة نت "هنا كنا نجتمع، وكان الضحك يملأ المكان، رائحة العدس من صحن المجدرة يوم العطلة لا يضاهيها شيء. أما اليوم، فلا رائحة سوى البارود والغبار".
إعلانوفي الزاوية الخلفية من المطبخ حيث اعتادت أم علي أن تطهو لأطفالها، لم يبقَ سوى الركام. وتنحني لتلتقط آنية مكسورة، وتتمتم "لا ماء، لا كهرباء، ولا دولة تسأل عنا، كل يوم نملأ الغالونات من بلدات بعيدة، ونشحن البطارية بالطاقة الشمسية لنضيء مصباحا واحدا في الليل".
ورغم كل شيء، لا تزال أم علي متمسكة بالأمل، تمسح الغبار عن صورة عائلية نجت من الدمار وتقول "سنبقى هنا.. هذه أرضنا كرامتنا، وذكرياتنا".
غياب مقومات الحياةيقول شكيب قطيش رئيس بلدية حولا -للجزيرة نت- إن نحو 150 عائلة عادوا إلى البلدة رغم تضرر منازلهم، إذ إنها ليست مدمرة بالكامل "مما يجعل السكن فيها ممكنا ولو جزئيا".
ويضيف "المشاكل في البلدة لا تعد ولا تحصى، فبعض المنازل تعرضت لأضرار جسيمة، والبنى التحتية مدمرة بالكامل، ولا تتوفر أدنى مقومات الحياة الأساسية من كهرباء ومياه إلى غياب المواسم الزراعية، إذ إن كل شيء في البلدة شبه معدم".
ورغم كل ذلك، أصرت بعض العائلات على العودة في رسالة واضحة -كما يقول رئيس البلدية- على تمسكهم بأرضهم "وقد اعتمدوا حلولا بديلة أبرزها استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، بينما تصل المياه عبر صهاريج خاصة تُباع للسكان".
وفي ما يتعلق بتأمين الغذاء، أوضح قطيش أن "الأهالي يضطرون للتنقل إلى بلدات مجاورة للحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام والمواد الضرورية".
والحال في بلدتي ميس الجبل وحولا ينسحب على ما يعانيه عشرات آلاف اللبنانيين في معظم قرى وبلدات الجنوب، حيث عملت آلة الحرب الإسرائيلية لشهور على تدميرها جزئيا وكليا بالقصف العنيف. ولا تزال التدخلات لإعمار هذه القرى وإصلاح خدماتها في أطوارها الأولى.
وفي تقرير سابق، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي مسح 37 بلدة في الجنوب تماما، كما دمر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية منذ بدء عدوانه على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.