صندوق النقد قلق من الحرب: مخاطر التضخم وارتفاع أسعار النفط
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أمس الثلاثاء، في حوار مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن “التأثيرات العميقة للحرب الإسرائيلية على غزة ستتجلى في اقتصاد غزة المدمر.
ولن يسلم الاقتصاد الإسرائيلي بدوره”، حسب تقديرها، من تداعيات الحرب، على اعتبار أن 8 في المائة من اليد العاملة داخل إسرائيل التحقوا بالجيش.
لبنان بدوره سيكون أكثر تأثراً بالحرب في نظر غورغييفا، التي تلاحظ، كذلك، أن مصر تعاني من تداعيات هذه الحرب، بعدما تأثرت بالحرب الروسية في أوكرانيا. تداعيات ستطاول الأردن، الذي يحتضن عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين.
وتقدر غورغييفا أن تأثيرات الحرب في غزة ما زالت محدودة بالنسبة إلى بقية اقتصاديات العالم، غير أنها تنبه إلى أن أي حادث يمكن أن يفضي إلى إرباك توريد الطاقة، أو يؤدي إلى الخوف على الأمن الطاقي، سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار النفط والتضخم في أوروبا.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت “خائفة”، تعود كريستالينا غورغييفا إلى التاريخ كي تذكّر بأن فقدان التحكم في الأسعار كانت له تداعيات كارثية في الماضي على السكان في عشرينيات القرن الماضي، خصوصاً في ألمانيا.
إلى حدود الآن، كنا في مسار سليم. فالتضخم الذي بلغ 8.7 في المائة، كان يفترض أن يتراجع إلى 6.9 في المائة في العام الحالي و5.8 في المائة في 2024، ولا يسير ذلك بوتيرة سريعة”.
وترى أنه “إذا كان التضخم مرتفعاً، ستبقى معدلات الفائدة مرتفعة، وهذا يضرّ بأسس النمو. لقد حققنا معدل نمو متوسطاً في حدود 3.8 في المائة قبل الجائحة. وهذا المستوى لا يكفّ عن التراجع. وهو اليوم في حدود 3 في المائة.
ولا تخفي غورغييفا في الأشهر الأخيرة قلقها، حيث تعتبر أن العالم يعيش صدمات قاسية، في سياق نمو ضعيف وتشرذم اقتصادي، ودأبت على التأكيد أن الهدف ربح المعركة ضد التضخم، مشددة على استقرار الأسعار شرطاً للنمو الاقتصادي.
وعندما تولت أمر صندوق النقد الدولي في سبتمبر/أيلول من عام 2019، وعدت في أول كلمة لها، التي تلت تصويتاً كشف وجود انقسامات، بمساعدة الدول الأعضاء على تقليل مخاطر الأزمات والتأهب لمواجهة التباطؤ الاقتصادي.
في السنة الخامسة التي تقفل ولايتها الحالية على رأس الصندوق، تكون غورغييفا قد واجهت الكثير من الأزمات الناجمة عن الجائحة والحرب الروسية في أوكرانيا، حيث زجّ بالعالم في حالة من عدم اليقين الذي يؤججه التضخم وضعف النمو الاقتصادي.
يضاف إلى ذلك ملف التداعيات الاقتصادية للحرب على عزة، في ظل الخشية من توسع نطاقها الجغرافي.
وكان كبير الاقتصاديين ومدير البحث بصندوق النقد الدولي، بيير أوليفيي كورينشاش، قد أكد بعد أربعة أيام من عملية “طوفان الأقصى”، أنّ من السابق لأوانه تقدير تداعيات التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي.
غير أنه سجل، في سياق انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي بالمغرب، أن ما يحدث في مثل هذه الأوضاع، هو أنه عندما يرتفع سعر النفط بـ10 في المائة، فإن ذلك يؤثر سلباً بالنمو العالمي ومستوى التضخم.
العربي الجديد
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل إقتصاد صندوق النقد الدولي غورغييفا فلسطين فی المائة
إقرأ أيضاً:
2.3 % ارتفاعًا في أسعار الفضة بالسوق المحلية
ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.3 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.2 %، بفعل عمليات جنى الأرباح ، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وكشف التقرير، ارتفاع أسعار الفضة بالأسواق المحلية بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند مستوى 43 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 44 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنحو 0.06 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 30.36 دولار، واختتمت التعاملات عند 30.30 دولار.
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 55 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 51 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 408 جنيهات.
وأوضح التقرير، أن الفضة كسرت سلسلة انتصارات استمرت ثلاثة أيام بعد أن لامست الأوقية مستوى 31.00 دولارًا، أو أعلى مستوى لها في شهر واحد.
وأضاف، أن تراجع الطلب أدى لانخفاض أسعار الفضة مع ختام تعاملات الأسبوع، بفعل عمليات جنى الأرباح.
أضاف، أن ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع البطالة عزز من التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال النصف الأول من 2025، بعدما توقعت الأسواق أن يتم الخفض في يوينو المقبل، وهو ما يعزز من أسعار الملاذات الآمنة.
وتترقب الأسواق تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غدًا الإثنين، وسط تقب لتداعيات قرراته الاقتصادية المحتملة على التضخم، لاسيما فرض رسوم جمركية على المعادن الثمينة، ما يرفع الطلب من المستهلكين، ويدفع الأسعار لمستويات قياسية
ويعتبر المعدن الأبيض وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن جاذبيته تضعف في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
إمبابي: نقص السيولة وراء انفصال السعر المحلي للذهب عن العالمي45 جنيهًاأسعار الذهب الآن في مصر.. عيار 24 وصل لـ4314 جنيهأسعار الفضة تصل لمستويات تاريخيةفي 2024
ولم تصل أسعار الفضة بالبورصة العالمية إلى أعلى مستوى لها في 12 عامًا إلا في عام 2024، وذلك بفعل الطلب الاستثماري والصناعي، وسط نقص للمعروض بالأسواق، وهي العوامل التي قد تدفع الفضة للتفوق على الذهب في 2025.
وسجلت الفضة أعلى مستوى لها عند 50 دولارًا في 28 أبريل 2011.
وتشهد الفضة إقبالًا متزايدًا من الطلب الصناعي، حيث تُستخدم في تصنيع الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية ومنتجات أخرى.
أوضح التقرير، أن ارتفاع الحروب الجيوسياسية، والأزمات الاقتصادية لعبت دورًا في ارتفاع أسعار الفضة، حيث تعمل كـوسيلة للتحوط ضد التضخم، وتراجع قيمة العملة.