نجحت الإمارات منذ تأسيسها في لفت أنظار العالم إليها، بتجربتها الرائدة في تعزيز مفهوم التسامح محلياً وإقليمياً وعالمياً، حتى باتت جسراً للتواصل والتلاقي بين الشعوب، والحضارات، ومركزاً عالمياً للتعايش والسلام.

وتحتفي الإمارات غداً الخميس باليوم الدولي للتسامح الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) ليكون مناسبة سنوية للتشجيع على التسامح، والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش، وتقبل الآخر.

أنشطة ومبادرات

وتبرز جهود الإمارات ودورها في تعزيز قيم التسامح بين البشر والأديان دولياً، بمجموعة من الأنشطة والمبادرات مثل منتدى أبوظبي للسلم، الذي سيحتفل هذا العام بملتقاه العاشر في عاصمة التسامح والاستدامة أبوظبي تحت شعار "من أجل سلام مستدام- التحديات والإمكانات" بحضور رسمي وعلمي كبير ،ومشاركة إماراتية، وعربية، ودولية واسعة.

في #اليوم_العالمي_للتسامح.. عقوبات مُشددة ضد الكراهية في #الإماراتhttps://t.co/re6h6RRFOp

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 15, 2023 قمة عالمية

واستضافت الإمارات في فبراير (شباط) الماضي، القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية، تحت شعار "مُتحدون بإنسانيتنا المشتركة"، وحضرها عدد كبير من الشخصيات العربية والعالمية البارزة، والقادة الدينين من حول العالم.
وبحثت القمة تفعيل دور التحالف العالمي للتسامح، لتتحول أفكاره إلى مبادرات وبرامج يمكن للأمم والشعوب الاستفادة منها لتطوير علاقات قائمة على الحوار والتعايش، وقبول الآخر، والإيمان بالتنوع قيمةً مضافة حقيقية.

تنافسية عالمية

وحجزت الإمارات موقعها ضمن الدول الـ 20 الكبرى عالمياً، في مؤشرات التنافسية العالمية في التسامح والتعايش، بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في تدعيم التسامح ونشر قيم التعايش محلياً وعالمياً، حيث أنشأت في 2013 مركز "هداية" الدولي لمكافحة التطرف العنيف، أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار، والبحث، والتدريب لمكافحة التطرف، كما أسست في يوليو (تموز)2014 مجلس حكماء المسلمين، الهيئة الدولية المستقلة لتعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت الإمارات في يوليو (تموز) 2015 مرسوماً بقانون لمكافحة التمييز والكراهية، لإثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز، والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير (شباط) 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم، أصبح مسماها بعد التعديل الوزاري في يوليو(تموز) 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو (حزيران) 2016، البرنامج الوطني للتسامح.

وفي 21 يونيو(حزيران) 2017 أصدرت الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح. وشهدت تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في 2018، لتعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.

عام التسامح

وأعلنت الإمارات سنة 2019، عاماً للتسامح، وهي السنة التي شهد اللقاء التاريخي بين شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، في أبوظبي، الذي أعقبه إصدار  وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خارطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح.

ودشنت الإمارات أيضاً على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية، الذي يجسد التعايش السلمي وحقيقة التآخي الإنساني بين مختلف الأعراق والجنسيات، من العقائد والأديان المتعددة في الدولة .
وترجمت الإمارات نهجها الداعم لنشر قيم التسامح والسلام بإطلاق مجموعة من الجوائز العالمية احتفاء بالجهود الفردية، والمؤسسية التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي، من أبرزها جوائز زايد للأخوة الإنسانية، ومحمد بن راشد للتسامح، ومحمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، والإمارات العالمية لشعراء السلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد: الإمارات تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية ، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية.
وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «الحمد لله على ما أنعم وتفضل، سيدي القائد، بقيادتكم المباركة ورؤيتكم الحكيمة، تتجلى الثمار واقعاً نعيشه. قيادة تُثمر أمناً، وتزرع أملاً، وتحصد تفوقاً.. ترسم الطريق وتبني مستقبلاً مشرقاً».
وأضاف سموه: «وفي هذا الإطار من التقدّم والتفوق، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث جاءت ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم، بحسب تقرير منتصف عام 2025 الصادر عن Global SWF».
وتابع سموه: « الترتيب العالمي لأصول الثروة السيادية: 1.الولايات المتحدة – 12.12 تريليون دولار 2.الصين – 3.36 تريليون دولار 3.الإمارات العربية المتحدة – المرتبة الثالثة عالمياً».
واختتم سموه: « هذا الإنجاز يعكس الرؤية الاستثمارية الاستباقية لدولتنا، وكفاءة مؤسساتها السيادية الرائدة مثل جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA)، مبادلة، ADQ، ومؤسسة دبي للاستثمار، ويؤكد دور الإمارات المتنامي كقوة اقتصادية مؤثرة وموثوقة على الساحة الدولية».

أخبار ذات صلة «هملولة» تحزر المركز الأول في تحديات الفطامين بمهرجان العين كأس رئيس الدولة للخيول العربية «قمة النخبة» في ألمانيا المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • اللجنة العمانية لألعاب المضرب تحتفي باليوم العالمي للريشة الطائرة
  • الصويرة تحتفي باليوم العالمي للتعاونيات
  • فتيات الإمارات يبدعن في الكيمياء العالمية خلال الأولمبياد الدولي 2025 في دبي
  • لجنة المضرب تحتفي باليوم العالمي للريشة الطائرة
  • الأمم المتحدة تحتفي باليوم العالمي للغة السواحلية إقراراً بمكانتها المتفرّدة وانتشارها المتسارع
  • وسط تصاعد التوترات العالمية وتهديدات ترامب.. بريكس تبحث مستقبل الجنوب العالمي
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تنظم فعالية باليوم العالمي للعمل التعاوني
  • مبادلة.. تعزز حضورها في 88 دولة حول العالم
  • مشاركة متميزة للأولمبياد الخاص المصري باليوم العالمي للريشة الطائرة في العين السخنة
  • سيف بن زايد: الإمارات تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية