نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، ضمن البرنامج الخاص بشهر نوفمبر، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.   

   يأتي هذا ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في سياق التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، وضمن احتفالات أعياد الطفولة.

 

 خلال ذلك، عقد بيت ثقافة سنورس ورشة حكي بعنوان ''من وحي قصص هانز كريستيان أندرسن''، بمدرسة موسى الجلاب الإبتدائية بسنورس، بدأ فيها الكاتب أحمد طوسون، حديثه حول الاحتفال باليوم العالمي للطفل، تلاها حكي لبعض قصص هانز كرستيان أندرسن من التراث العالمي مثل؛ قصة '' ثياب الامبراطور الجديدة ''، والتي تدور حول ملك يقنعه نساجان محتالان بأن يصنعوا له ثياب فريدة من أفخم أنواع القماش، لا يراها الذي لا يصلح لمنصبه، أو الأحمق، وعندما خرج الملك أمام رعيته بثيابه الجديدة، لم يتجرأ أحد على قول شئ، بإستثناء طفل صغير صرخ قائلا '' لكنه لا يرتدي أي ملابس على الإطلاق!''، تلاها قصة ''العندليب''، التي بطلها طائر العندليب، يغرد ويطرب الناس، ويهتم الملك به، لكن الطائر يرفض جميع هداياه، حتى يأتي للملك طائر مصنوع من المعدن، نال إعجاب الجميع، ولكن سرعان ما يستهلك المعدن ويصدأ، فيدرك الملك قيمة العندليب الحقيقي. 

 الجدير بالذكر أن قصص الأديب الألماني هانز كريستيان أندرسن، قصص خيالية، تحمل العديد من القيم والرسائل، وتعد من قصص التراث والأدب العالمي، التي تتأثر بالبيئة المحيطة والفترة الزمنية التي وجدت فيها. 

  مسابقات ثقافية في المعلومات العامة بفرع ثقافة الفيوم   

 وإستمرارا للأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، نفذ قسم ثقافة الطفل احتفالية ثقافية فنية، بمدرسة المنشية الإبتدائية، تم خلالها عقد مسابقات ثقافية فى المعلومات العامة، أدارتها تهانى أحمد أخصائي ثقافة الطفل، ونفذت ميرا أمير أخصائي الطفل، ورشة فنية بإستخدام الورق الداخلى لبكر المناديل، ورسم على وجوه الأطفال، ورسم علم مصر وفلسطين على أيديهم، كما نفذت جيهان عبد الله مسئول ثقافة الطفل، ورشة حكي مع الأطفال، بإستخدام العرائس بعنوان '' ماما ستو والأراجوز''، حول أضرار إستخدام الهواتف المحمولة بإفراط، وتشجيعهم على الإستفادة من وقت الفراغ، إلي جانب عرض عرائس ماريونت.  

وعقد قسم الثقافة العامة بالفرع، بالتعاون مع مكتبة الكعابي، ورشة حكي بعنوان '' الطفولة في مصر القديمة.. الألعاب وطريقة التعلم''، بمدرسة الشهيد رمضان عبد التواب أبو سيف الإعدادية بنين، أدارها الكاتب والمفكر عصام الزهيري. 

  بدأ المفكر عصام الزهيري اللقاء بمجموعة من أسئلة التنشيط الذهني والتفاعلي للطلاب، حول ما هو التاريخ؟، وهل يعتبر شروق الشمس في صباح يوم من سنة ١٩٢٠ حدث تاريخي أم لا؟، وتنوعت إجابات الطلاب، وأعطوا أمثلة لأحداث تاريخية مختلفة، ثم أوضح لهم أن الشروق حدث متكرر، ونتيجة قانون طبيعي لذلك لا يعد تاريخا، كما أنه ليس حدثا بشريا، والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يملك تاريخا بخلاف الأجناس، فالعصافير والأسود والقطط لا تملك تاريخا مثل تاريخ البشر، والمصريون كشعب يتميزون بين شعوب البشر بتاريخ حافل عظيم، افتتح حضارة الإنسان وعلم البشرية علوم المدنية، والتحضر وكان الأساس القوي لكل ما بلغه البشر بعد ذلك من معرفة ومن تحضر، والمصريون القدماء، لأنهم معلمو حضارة، فقد اهتموا بالطفولة إهتماما كبيرا، وقد كانت تربية وتعليم الطفل المصري في هذا الزمن القديم تربية متقدمة بالنسبة لغيره من المجتمعات، وانعكس هذا التقدم على الألعاب التي مارسها الطفل المصري القديم، كما رصدها علماء المصريات في البرديات، وعلى جداريات المعابد والقصور، والقبور المصرية، فقد مارس الطفل المصري القديم الكثير من الألعاب التي لايزال الطفل المصري يمارسها حتى اليوم، وتدل على الذكاء والمهارة والمعرفة واللياقة، بدءا من الألعاب الترفيهية، والشعبية مثل ألعاب الكرات المختلفة، وألعاب السيجة والاستغماية وغيرها، إلى الألعاب البدنية الرياضية والإيقاعية المعقدة، وقد بدت درجة التقدم التي بلغها المصري القديم في الألعاب التي وجدت في مقابر الأطفال، وهي تعد الأصل الأول للألعاب الحديثة المتطورة، فقد عثر مثلا على دمى تتحرك أجزاءها بالخيوط، ودمى حيوانات ميكانيكية تفتح فمها بالضغط على بطنها وهكذا.  

 وحول تعليم الطفل المصري القديم، أضاف '' الزهيري'' قائلا أن المدارس كانت موجودة في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وانقسمت لأنواع؛ مدارس البيوت والمعابد والقصور، وقدمت كل منها نوعيات محددة من التعليم والتربية، وكان المصريون القدماء يصلون في تقديرهم للكاتب إلى حد راقي، وينظرون له بمهابة واحترام كبير، وينحتون له التماثيل ويحفظون حكمته ويتداولونها بإجلال عبر الكتب، وأوراق البردي، والنحت على الأحجار والجدران، وكان التلميذ في مصر القديمة يدرس على لوح من الحجر الجيري، مثقوب من أعلاه ومزود بشريط يتمكن به التلميذ من حمل لوحه معلقا على يده أو صدره، وكان هذا الأمر يسبب للتلميذ المصري القديم احساس بالفخر الشديد بالعلم والتعليم.   

واختتم الزهيري حديثه بأسئلة حول معنى العلم ولماذا هو مهم، وأجاب موضحا أن العلم كما أنه نور يضرب الانسان بعيدا عن عتمة الجهل، فالعلم هو القوة الكبرى التي يملكها الانسان في مواجهة قوى الطبيعة، فالإنسان بفضل علمه يسيطر على الحيوانات المتوحشة ويضعها في الأقفاص، كما أنه وصل إلى الكواكب الأخرى كالقمر والمريخ، أعقب الورشة تنفيذ مجلات حائط مع الطلاب حول '' نوابغ الثقافة في مصر- وعظيمات من مصر''، ومناقشتهم في بعض النماذج منها، وتشجيع الطلاب علي البحث والقراءة، ومعرفة تاريخ بلادهم، لإستكمال المعلومات داخل مجلات الحائط. 

  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم ثقافة الفيوم الطفل الطفولة بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

تحسبًا للتقلبات الجوية.. انعقاد غرفة الطوارئ بفرع هيئة الرعاية الصحية بالأقصر

أعلن فرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر عن انعقاد غرفة الطوارئ والأزمات برئاسة الدكتور محمد شعبان مدير الفرع ورفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل.

وأكد الدكتور محمد شعبان مدير فرع الهيئة بالأقصر أن غرفة الطوارئ بالفرع في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع بالمستشفيات ووحدات ومراكز طب الأسرة وضمان الجاهزية الكاملة لجميع المنشآت الصحية التابعة للهيئة لتقديم الرعاية الطبية الآمنة والفورية للمواطنين خلال فترة سوء الأحوال الجوية.

وأشار إلى مراجعة خطط الطوارئ بجميع المنشآت الصحية والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية وجاهزية الأطقم الطبية والتمريضية ومعدات الطوارئ والإغاثة مع التأكيد على استمرار تقديم الخدمات الصحية بكفاءة في كافة الوحدات والمراكز التابعة للهيئة بالمحافظة.

وأوضح أن التنسيق مستمر مع الجهات التنفيذية وغرف العمليات بالمحافظة، وذلك لضمان الاستجابة السريعة لأي بلاغات أو حالات طارئة، مع تطبيق أعلى معايير السلامة للمرضى والعاملين.

ويأتي ذلك في إطار التزام الهيئة العامة للرعاية الصحية بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والآمنة، وتحقيق الجاهزية التامة لمواجهة أي طوارئ أو ظروف استثنائية.

مقالات مشابهة

  • مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يتفقد سير الامتحانات بفرع بورتسودان
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • الطفولة والأمومة يقدم الدعم القانوني والنفسي للطفلة التي تعرضت للاعتداء الجنسي بالقليوبية
  • الحكم بالمؤبد على المتهم في قضية طالب دمنهور يهز الرأي العام المصري
  • إبراهيم عيسى: حادث الطفل ياسين أثار موجة غضب واسعة في الشارع المصري
  • «الإماراتي لكتب اليافعين» يستضيف نظيره المصري في «الشارقة القرائي للطفل»
  • وزيرة التضامن تشيد بشجاعة والدة طفل دمنهور وتوجه التحية للقضاء المصري
  • قصة وجع تحوّلت إلى نصر.. القضاء المصري ينقش حكمًا تاريخيًا باسم ياسين ( القصة الكاملة)
  • تحسبًا للتقلبات الجوية.. انعقاد غرفة الطوارئ بفرع هيئة الرعاية الصحية بالأقصر
  • رئيس مياه المنوفية يتفقد محطات مياه الشرب بالمحافظة