يوسف شرقاوي بعد فشل جيش الإحتلال في تحقيق هدفه الرئيس من حربه الأخيرة على جنين ومخيمها ومحيطها من الضرورة بمكان الإضاءة على الوسائل القتالية وصنوف الأسلحة التي أدخلها للعمل في مسرح عملياته الضيق هناك، من آليات عسكرية ضخمة استخدمها الجيش الأمريكي في جبال تورا بورا في أفغانستان، مدعومة بخلايا جوية معلقة قادرة على التحليق في الجو فوق مسرح العمليات لمدة تزيد عن 36 ساعة.

بالإضافة إلى استخدام الطائرات الأشد فتكا ضد مقاتلي جنين ومخيمها. “نيتسوس” و”قبرة السماء” و “الثور” التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، لذلك نجح مقاتلي جنين باسقاطها. طائرة إيتان. طائرة هيرون تي بي1 طائرة هيرون تي بي 2 طائرة هيرمس 900. طائرة ماعوز “الإنتحارية” التي أدخلت إلى ساحة الحرب لأول مرة. الصور التي التقطتها تلك الطائرات كان لها وقعا نفسيا، على قيادة جيش الإحتلال، وقوات النخبة المكلفة باقتحام المخيم، وتحقيق أهداف العملية. لكن مابثته صور تلك الطائرات للسيطرة الأرضية، عن عدد الشبان المنتشرين حول المسلحين، كان أضعاف عدد المسلحين، وكانوا يتمتعون بمعنويات عالية، وكأنهم كانوا مزودين بتعليمات مسبقة عن واجباتهم اللوجستية، كتكسير زجال المركبات الواقفة على طرفي مداخل المخيم لإجراج الإطارات القديمة لإشعالها، لعمي وتضليل الطائرات المسيرة، والمروحيات، ولذلك استهدفت جرافات الإحتلال تدمير المركبات المتوقفة على جانبي طرق تقدمها نحو المخيم. للقوة حدود، وهذا ما استنتجه قادة جيش الإحتلال ليغيروا خططهم العسكرية وتفضيل الإنسحاب على مواصلة العملية. الأيام، والأسابيع القادمة ستشهد نشاطا مفاجئا لتلك الطائرات آنفة الذكر، لتنفيذ عمليات تمتاز وبدقة أعلى من السابق من الجو، تستهدف مقاتلي المخيم والمدينة، على ضوء فشل تحقيق أهداف العملية العسكرية قبل أيام.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

“الضيف”.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة

#سواليف

يسلط إعلان الناطق باسم #كتائب_القسام، أبو عبيدة، #استشهاد القائد العام لأركان الكتائب #محمد_الضيف، الضوء على الشخصية التي لاحقها #الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية #طوفان_الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.

وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.

ولد محمد دياب إبراهيم المصري، والذي اشتهر بلقب الضيف، عام 1965، لأسرة فلسطينية لجأت من قرية القبيبة الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948.

مقالات ذات صلة الطغاة لا ينتصرون : هل اقتربت محاكمة بشار الاسد ونظامه ؟ 2025/01/30

ونشأ الضيف في قطاع غزة، وسكنت عائلته مخيم خانيونس جنوب القطاع، ضمن أسرة فقيرة الحال، وكان والده يعمل في محل للغزل، وعمل معه، قبل أن يمتلك مزرعة صغيرة للدجاج، ويحصل على رخصة قيادة سيارة للعمل عليها وتحسين الدخل.

وتدرج الضيف في مدارس خانيونس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، بتخصص العلوم، وخلال تلك المرحلة، نشط في صفوف العمل الطلابي، وكون فرقة مسرحية من طلبة الجامعة.

وفي عام 1989، اعتقل الضيف للمرة الأولى على يد قوات الاحتلال، ضمن حملات شرسة على طلبة الجامعة الإسلامية، في إطار قمع الانتفاضة الأولى، ومكث 16 شهرا في السجن، ولم يعرض على المحاكمة وبقي رهن التوقيف رغم اتهامه بالعمل ضمن الجهاز العسكري الناشئ لحركة حماس.

وبعد خروجه من سجون الاحتلال، تنقل الضيف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكث فترة في الضفة للإشراف على تأسيس خلايا للقسام هناك، وبدأ اسمه يتردد بعد عملية اغتيال الشهيد عماد عقل.

وكان الظهور الأبرز لمحمد الضيف، في عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان، والذي طلبت القسام مقابل الإفراج عنه، الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فضلا عن إشرافه على عمليات انتقامية لاغتيال الشهيد يحيى عياش عام 1996.

أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقاله عام 2000، لكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تمكن من تخليص نفسه من سجونها، ودخل الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية تطوير، متواصلة، على صعيد التسليح والتدريب العسكري.

وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.

يعد الضيف أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.

وأعطى الضيف صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.

تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 وحتى 2006.

وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.

لكن أشهر محاولات اغتياله والتي نجا منها، قصف الاحتلال، مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.

مقالات مشابهة

  • رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
  • شاهد بالصورة والفيديو.. العشرات من “الحافلات” السفرية تغادر مدينة شندي محملة بالنازحين نحو “بحري” عبر طريق “التحدي” بعد تحرير الجيش للمصفاة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • مجموعة “قرنفيل” التركية تدعم مؤتمر السلامة المرورية والمعدات الأمنية في بنغازي
  • “الضيف”.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر
  • تزايد التحريض ضد جنين.. ما قصة 75 ساعة من شرب الويسكي وتجريف المخيم؟
  • وزير دفاع الاحتلال: سنبقى في جنين بعد انتهاء العملية العسكرية
  • لن يكون كما كان..كاتس: لا انسحاب من مخيم جنين بعد العملية العسكرية