رأي اليوم:
2025-03-16@06:57:59 GMT

هيثم أبو الغزلان: جنين سر انتصارنا.. وهزيمتهم

تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT

هيثم أبو الغزلان: جنين سر انتصارنا.. وهزيمتهم

هيثم أبو الغزلان فَتَحَت جنين حلم الوطن على مصراعيه، فأعادت صياغة المخيم من جديد؛ هو ليس مكانا للبؤس، ولمن يضع يده على خدّه، أو لمن يسرق أحلام جميل العموري، وعبد الله الحصري، وطارق عز الدين.. هو الهامات العالية الناطقة باسم المخيم حين يأتي الدخيل لسحق المخيم. جنين كشفت سر ذبول الأغصان المثقلة برزايا الصمت حين يرتكب العدو المجازر ضد شعبنا، فروى دم أبنائها فلسطين ليعيد نبض القلوب مسربلة بالكرامة في موسم العطش والذبول.

جنين حققت بأبطالها، وعلى رأسهم كتيبة جنين، انتصارًا على جيش الاحتلال، جرحت كبرياءه، وأثخنت فيه، فأعادت وصل شرايين القلوب، وفتحت الأبواب على صباحات النهارات القادمة من قلب الليل، إلى فجر النهار بسيف زياد. لم تصمت جنين، وظلّت تمشي دروب الشهداء، فأشرقت النفوس الأبية، حين اقتلعت من الأرض الغزاة، وأعلنت موت ليل الهزيمة.. وحكت سِفر الخلود من أوّل طلقة رصاصٍ حتى لحظة الانفجار. خرَجت جنين لهم من “جلبوع”، وحاصرتهم برعدٍ، وقاتلتهم على امتداد المدى؛ بخيلٍ وسيفٍ، وأمل النهار. فقهرت الجرح، وتعالت على الجراح، وكتبت من جديد أنّ النصر يصنعه أبطالٌ سراياهم تعرف الاتجاه، وتيمّم وجهها شطر المسجد الأقصى، مُتوضّئة بعبير شوقها للنّزال، على طريق صراطنا المقدسي؛ رصاصًا وحجارة، وعيونًا شاخصاتٍ لحكايا الوطن حين يُقبّل جنين بنصر جديد. من جنين إلى مخيم عين الحلوة، ومن هنا الى هناك، تنفجر جدر الصمت التي تحاصرنا، فتكتب بداية مرحلة جديدة تسقي زرع العودة والتحرير، نشيد فرح يزلزل الأشياء فيهم وفينا، ويسحق سنابك خيلهم، بابتسامتنا للحياة، وموت احتلالهم.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم أبلغ التشبيهات في تصوير حال المنافقين، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون" جسّدت حالة النفاق بأروع تصوير بياني.  

وأوضح خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، أن المنافقين اجتهدوا في الحصول على الإيمان للخروج من ظلمات الكفر، ولكنهم سرعان ما عادوا إلى الضلال بسبب نفاقهم القلبي، فأطفأ الله نور الإيمان من قلوبهم، تاركًا إياهم في ظلمات لا يبصرون فيها طريق الحق.  

وأضاف أن الآية استخدمت أسلوبًا بديعًا في الانتقال بين المفرد والجمع، حيث بدأت بضمير الجمع في "مثلهم"، ثم انتقلت إلى المفرد في "كمثل الذي استوقد نارًا", قبل أن تعود إلى الجمع في "ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون"، مشيرا إلى أن هذا التحول يلفت الانتباه إلى خطورة العقاب الإلهي المتمثل في محو نور الإيمان وترك المنافقين في ضياع تام.  

وأكد على ضرورة تدبر معاني القرآن الكريم، وأخذ العبرة من التحذيرات الإلهية حتى لا يقع الإنسان في دائرة النفاق، التي تؤدي إلى العمى عن الحق والهلاك في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • مساجد الشارقة.. صور تجسّد عمارة القلوب
  • انتصارنا بوحدتنا.. الذكرى الـ 14 للثورة السورية تجمع أبناء سوريا في ساحة الاحتفال بمدينة اللاذقية
  • هيثم شنيتف الممثل الوحيد للجزائر في مونديال ألعاب القوى 2025
  • هيثم شنيتف الممثل الوحدي للجزائر في مونديال ألعاب القوى 2025
  • أخطر ما تصاب به القلوب.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 4 أفعال شائعة
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
  • الأورومتوسطي .. بعد تأكيد استخدام إسرائيل للعنف الجنسي والإنجابي.. الصمت لم يعد ممكنًا
  • حماس تدعو العالم للخروج من مربع الصمت حيال جرائم الاحتلال
  • طلب إحاطة بشأن غلق وهجر المخيم السياحي بحي الكوثر بسوهاج
  • جومانا مراد: عشقي للأرز لا حدود له والرياض مدينة تأسر القلوب .. فيديو