الأصالة والمعاصرة يجدد تنبيه أخنوش إلى الاختلالات تؤخر وتيرة الإصلاح
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
نبّه حزب الأصالة والمعاصرة أحد مكونات التحالف الحكومي الثلاثي، إلى الاختلالات التي قد تؤخر وتيرة الإصلاحات أو النواقص التي يمكن تجاوزها لتحقيق شمولية وفعالية الإصلاحات.
وخصّ هذه الاصلاحات في البيان الختامي الصادر اليوم الأحد عن الدورة ال27 لمجلسه الوطني المنعقدة أمس السبت بسلا، في الأوراش الكبرى كالحماية الاجتماعية والاستثمار والسكن اللائق والطاقة والماء الصالح للشرب.
وأيضا في الحقوق والحريات وإصلاح التعليم وعودة روح الاهتمام بالثقافة وبانشغالات الشباب وتعزيز مغرب الرقمنة وتحصين كرامة الشغيلة وتعزيز فرص الشغل، والاهتمام بالصناعة وغيرها من الأوراش الهامة.
وأوضح عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب، في افتتاح الدورة بأن جرأة وصراحة البيانات الصادرة عن المكتب السياسي لحزبه “لا تفسد لود التحالف الحكومي قضية”.
وأعلن استمرار حزبه في الحكومة الحالية، ودعم رئيسها بكل مسؤولية وأخلاق، مشيرا إلى أن “حزبه يرفض ازدواجية المواقف، أو ثقافة الطعن من الخلف”، في إشارة إلى التذمر الذي كان أبداه وزراء حزبه بسبب الطريقة التي يتعامل بها معهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالمقارنة مع وزراء من حزب التجمع الوطني للأحرار، أو ملفات قطاعات يتحمل مسؤوليتها وزراء من حزبه”.
الوزراء الذين تحدثوا في اجتماع المكتب السياسي للحزب، لم يرق لهم ما سموه “استهتارا” من لدن أخنوش إزاء الملفات التي يقدمونها إليه، أو الإشكالات التي يطرحونها عليه، وتتطلب منه تدخلات.
موقف وزراء الحزب حظي بدعم من أعضاء المكتب السياسي. إلا أن قيادة الحزب قررت إمهال نفسها بعض الوقت قبل الإعلان عن أي تصعيد.
وصَدر نهاية ماي المنصرم بيان عن المكتب السياسي أشار بشكل أخف إلى هذه الشكاوى إذ دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش إلى ”حوار فعال” مع وزرائه المنزعجين بشدة من إهماله التواصل معهم بشأن الملفات التي يعرضونها عليه على خلاف ما يحدث مع وزراء حزبه التجمع الوطني للأحرار.
ولدى هذا الحزب 7 وزراء وهم: عبد اللطيف وهبي وزير العدل، وفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة السكنى، والمهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب، وليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي، وعبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي، وغيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي، ويونس السكوري وزير الشغل.
كلمات دلالية الأصالة والمعاصرة الحماية الاجتماعية الماء الصالح للشربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الماء الصالح للشرب
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام
في مثل هذا اليوم، الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1879م، الموافق العاشر من المحرم سنة 1297هـ، وُلِدَ الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف الفحام الحنفي في حي الموسكي بالقاهرة، ليكون أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في مصر.
نشأ الشيخ الفحام في أسرة متدينة، فحفظ القرآن الكريم منذ صغره وأتقن مبادئ العلوم الشرعية والعقلية. ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن تخرج فيه عام 1908م.
ولم يكن التحصيل العلمي هو وحده ما يميز الشيخ الفحام، بل كان يتمتع بموهبة إدارية وعلمية كبيرة أهلته لتولي عدة مناصب مرموقة في الأزهر الشريف وفي المؤسسات العلمية والإدارية المصرية.
بدأ الشيخ الفحام مسيرته التدريسية بالأزهر الشريف، ثم انتدب للتدريس في مدرسة القضاء الشرعي، وسرعان ما قرر مجلس الأزهر الأعلى في عام 1922م انتدابه رئيسًا للتفتيش في الجامع الأزهر.
وفيما بعد، تم تعيينه قاضيًا شرعيًا لفترة تقارب العشر سنوات. كما شغل منصب شيخ معهد الإسكندرية، ومن ثم إمامًا لقصر الملك فؤاد الأول.
وفي عام 1929م، تم تعيينه وكيلًا للجامع الأزهر، وهو المنصب الذي شغله لبضع عشرة سنة. كما أصبح رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مما يدل على مكانته العلمية الرفيعة.
وفي عام 1931م، تم تعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء بناءً على أمر ملكي من الملك فؤاد الأول، في خطوة تكريم جديدة لمسيرته العلمية. وكان الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام من العلماء الموقعين على فتوى جواز ترجمة معاني القرآن الكريم التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في عام 1936م، وهي فتوى هامة أثارت جدلًا واسعًا في أوساط العلماء والمجتمعات الإسلامية.
ألف الشيخ الفحام عددًا من المؤلفات العلمية، أبرزها "رسالة في منطق التصديقات" و"رسالة التصديقات"، اللتان تعكسان عمق فهمه للعقليات الفلسفية والمنطقية في الإسلام.
بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات العلمية والإدارية، توفي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام في مساء يوم السبت 18 من جمادى الأولى سنة 1362هـ، الموافق 22 مايو 1943م. وكان وفاته خسارة كبيرة للأزهر الشريف والمجتمع العلمي في مصر.
رحم الله الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من علم وفتاوى وإسهامات في خدمة العلم والدين في ميزان حسناته.