موقع 24:
2025-03-20@08:17:41 GMT

شي يزور الولايات المتحدة وسط تبدد حلمه الصيني

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

شي يزور الولايات المتحدة وسط تبدد حلمه الصيني

ذكر موقع "بي بي سي" البريطاني، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ عندما نزل من طائرته في سان فرانسيسكو، أمس الثلاثاء، لحضور قمة أبيك، كانت الظروف مختلفة تماماً عن آخر مرة هبط فيها على الأراضي الأمريكية.

شي أصبح في موقف تفاوضي أكثر ضعفاً

وأوضح الموقع، أنه عندما تناول دونالد ترامب النبيذ والعشاء معه في مارالاغو قبل 5 سنوات، كان شي مسؤولاً عن الصين التي لا تزال في صعود.

ولفت إلى أنه كان لديها اقتصاد مزدهر يفوق التوقعات، كما أن معدل البطالة فيها من بين أدنى المعدلات منذ سنوات.. مبيناً أنه في الوقت الذي عزز فيه سلطته لفترة ولاية ثانية، أشار شي بفخر إلى نموذج النمو "المزدهر" في الصين باعتباره شيئاً يمكن أن تحاكيه الدول الأخرى.

Xi Jinping arrives in the US as his Chinese Dream sputters https://t.co/Df1TM5o0Uz

— BBC News (World) (@BBCWorld) November 15, 2023 الحلم الصيني

وكشف تقرير للموقع، أنه بحلول وايته الثانية كانت الشقوق قد بدأت تظهر بالفعل، فيما يسميه "حلمه الصيني"، مشيراً إلى أنها اتسعت فقط منذ ذلك الحين.. وقال: "تذهب إحدى وجهات النظر إلى أن شي جينبينغ، لهذا السبب، أصبح في موقف تفاوضي أكثر ضعفاً هذه المرة، على الرغم من انخفاض توقعات تحقيق اختراقات كبيرة".

وأوضحت أنه بعد الارتداد الأولي، أصبح الاقتصاد الصيني في مرحلة ما بعد كوفيد-19 بطيئاً.. أما سوق العقارات الذي كان ذات يوم محركاً رئيسياً للنمو، فقد أصبح الآن غارقاً في أزمة ائتمانية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم "قنبلة الديون" المحلية التي تضخمت، نتيجة لسنوات من الاقتراض من جانب الحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة.

وذكرت الصحيفة أنه في العامين الماضيين، تسببت حملات القمع على مختلف قطاعات الاقتصاد، فضلاً عن رجال الأعمال الصينيين البارزين، في إثارة حالة من عدم اليقين.

واتسعت هذه الأنشطة في الآونة الأخيرة لتشمل المواطنين والشركات الأجنبية، ما يزيد من المخاوف في مجتمع الأعمال الدولي.. حيث يقوم المستثمرون والشركات الأجنبية الآن بنقل أموالهم إلى خارج الصين، بحثاً عن عوائد استثمارية أفضل في أماكن أخرى.

اقتصاد متدهور

وتطرق التقرير أيضاً إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى حد كبير، لدرجة أن المسؤولين لم يعودوا ينشرون تلك البيانات.

ولفت إلى أن شي يكافح أيضاً مع قضايا داخل هيكل سلطته المبني بعناية.. ويمكن اعتبار حالات الاختفاء غير المبررة لأعضاء رئيسيين في فريق قيادته وكبار الضباط العسكريين، إما علامات على الفساد المتفشي أو عمليات التطهير السياسي.

وقارن بعض المراقبين بين الصين والولايات المتحدة، التي تمكن اقتصادها من الصمود في وجه التعافي بعد كوفيد-19 بشكل أفضل.. حتى وقت قريب، ربما كان الأمريكيون يخشون اليوم الذي قد تتفوق فيه الصين عليهم باعتبارها الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، ولكن المحللين الآن يشككون في إمكانية حدوث ذلك.

شي وبايدن سيبحثان "السلام العالمي والتنمية" خلال لقائهما https://t.co/GoNRnqFYTS

— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2023 استقرار العلاقات

وعن اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال لي مينغ جيانغ، الأستاذ المشارك في كلية إس راجاراتنام للعلوم الدولية في سنغافورة: إن "التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجهها الصين ستكون عاملاً مهماً في مفاوضات شي، وستؤدي إلى رغبة أقوى في استقرار العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة".

وأضاف "سيرغب شي في الحصول على تطمينات من بايدن، بأن الولايات المتحدة لن توسع حربها التجارية أو التنافس التكنولوجي، ولن تتخذ إجراءات إضافية للفصل اقتصادياً".

وسبق أن اشتكت بكين بشدة من فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات الصينية، وإدراج الشركات الصينية في القائمة السوداء، وتقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا تصنيع الرقائق المتقدمة.

وأوضح الموقع أن حقيقة أن الرئيسين يجتمعان في سان فرانسيسكو، موطن وادي السليكون وشركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، لن تغيب عن ذهن الزعيمين.. فهناك تكهنات بأنهما قد يعلنان عن مجموعة عمل لمناقشة الذكاء الاصطناعي، الذي يقال إن الصينيين يأملون في استخدامه لإقناع الأمريكيين بعدم تمديد قيود تصدير التكنولوجيا الأمريكية.

#تايوان: #الصين تحاول التأثير على الناخبين قبل الانتخابات https://t.co/4QGIl9lUH5

— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023 انتخابات تايوان

ومع اقتراب موعد الانتخابات في تايوان، والتي من المحتمل أن تتحول إلى نقطة اشتعال، أوضح المسؤولون الصينيون أنهم يريدون من الولايات المتحدة أن تبتعد عن دعم استقلال تايوان.. ولكن الولايات المتحدة أكدت مراراً وتكراراً دعمها للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، في مواجهة العدوان الصيني والمطالبات المتعلقة بها، وتظل تايوان بمثابة حبل مشدود محفوف بالمخاطر بالنسبة لكلا البلدين.

ويسعى المسؤولون الأمريكيون أيضاً إلى استئناف الاتصالات العسكرية والتعاون الصيني، في وقف تدفق المكونات التي تغذي تجارة "الفنتانيل" في الولايات المتحدة، وهناك بالفعل تقارير تفيد بأن الصينيين سيوافقون على ذلك.

ضبط التعاون

وتوقفت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن انتقاد الولايات المتحدة، وأصدرت مجموعة من التعليقات التي تمجد مزايا إعادة ضبط العلاقات والعمل على التعاون.

وقال المحلل الصيني بيل بيشوب للموقع: "إن الاستعدادات الدعائية لاجتماع شي وبايدن هذا الأسبوع، توضح أنه من المقبول أن نحب أمريكا والأمريكيين مرة أخرى، أعتقد أنه يمكنك تقديم حجة مفادها أن الدعاية 180، تجعل شي يبدو وكأنه حريص جداً على علاقة مستقرة بسبب الضغوط الاقتصادية، إن لم تكن السياسية أيضاً".

ويبدو شي جينبينغ أيضاً حريصاً بنفس القدر، إن لم يكن أكثر، على جذب مجتمع الأعمال الأمريكي.. وعلم "بي بي سي"، أنه سيكون ضيف الشرف في حفل عشاء فاخر ليلة، اليوم الأربعاء، تم تنظيمه خصيصاً له للقاء كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات.. وفيما يمكن أن يكون علامة على أولوياته الحقيقية، طالب المسؤولون الصينيون في البداية بأن يتم العشاء قبل اجتماع شي مع بايدن، وفقاً لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال".

شكوك متبادلة

وأشار الموقع إلى أنه لا ينبغي للأمريكيين أيضاً أن يتوقعوا، أن يكون شي جينبينغ راغباً في إرضاء الجميع.. وقال: "يعتقد الكثيرون أن الشكوك المتبادلة ستستمر، ومن غير المرجح أن يقوم الزعيمان بإزالة الحواجز التجارية والاقتصادية القائمة باسم الأمن القومي".

وأوضح أن بايدن حافظ على العديد من العقوبات التي فرضها الرئيس السابق ترامب، وتعميقه لحظر تكنولوجيا الرقائق.. وفي الوقت نفسه، أصدر شي جينبينغ قانوناً واسع النطاق لمكافحة التجسس، والذي شهد مداهمات على شركات استشارية أجنبية، وفرض حظر على الخروج على مواطنين أجانب.

#بايدن عن #الصين: تعاني من "مشاكل فعلية" في عهد شي https://t.co/D6C1BgQcbW

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

ومن المرجح ألا يتزحزح الجانبان عن قضايا "المصالح الأساسية"، مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي، حيث تواصل بكين تعزيز وجودها العسكري للدفاع عن السيادة، بينما تفعل واشنطن الشيء نفسه لتعزيز تحالفاتها في المنطقة.

وفي مواجهة الحاجة إلى عدم الظهور بمظهر الضعيف في نظر الولايات المتحدة، يقول الدكتور لي: "إنه توازن صعب يتعين على القيادة الصينية تحقيقه، بين هدف السعي إلى إقامة علاقة أكثر استقراراً وإيجابية مع الولايات المتحدة من ناحية، وبين البقاء أقوياء وصامدين في مواجهة بعض الضغوط الأمريكية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين أمريكا جو بايدن الولایات المتحدة شی جینبینغ إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟

في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في خضم المحادثات النووية.. الدعم الاستراتيجي الصيني لإيران مستمر وموقف موحد في مواجهة الضغوط الغربية
  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • ترامب: زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى واشنطن لتعزيز العلاقات الثنائية
  • ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • الصين تحذر تايوان من الخطاب الانفصالي
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • الصين تحذر تايوان من "الاستفزاز واللعب بالنار"
  • الصين تعلق على المناورات العسكرية قرب تايوان
  • الذكاء الاصطناعي الصيني يهدد بيانات المستخدمين لشركة أمريكية