تحت رعاية حمدان بن زايد.. أبوظبي للغة العربية يعلن الفائزين بجائزة سرد الذهب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، يعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة «سرد الذهب» لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً.
وأعلن المركز عن فوز أربعة أعمال في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، هي «زلزال»، للقاصّ عبدالرحيم سليلي من المغرب، التي تروي قصة الزلزال الذي ضرب المغرب من خلال مشاعر شخصية الجدة وتمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تعكس حجم المأساة.
وقصة «مصر ابن عروس، المتاهة والخلاص»، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر، التي ترصد تحولات أحمد المنصور من شخصية متمردة إلى شاعر بعد أن أرهفت مشاعره عروس فاتنة الجمال تعرّض لقافلتها. وقصة «ما بين شقي رحى»، للكاتبة رانيا أحمد هلال كامل من مصر، التي توظِّف فيها الكاتبة الرحى وعلاقتها بشخصية الأم في القصة لتصف أجواء القرية ثم توازي بين نهاية الأم وتلف الرحى في نهاية المطاف. وقصة «مرثية العطر والبحر»، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب، التي تتناول التراث الأندلسي والبحر المتوسط في مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر.
وفازت الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري بجائزة «سرد الذهب» في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، عن عملها «عندما كانت الأرض مربعة»، الصادر عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، 2020، والتي استلهمت من خلاله البيئة المحلية الإماراتية من المنظور التعبيري الذي يعيد بناء الأشياء والرموز والمعطيات.
ونال الجائزة عن فرع السرود الشعبية، المجموعة الحكائية «بنات واق واق» وحكايات أخرى، للدكتور عبدالعزيز المسلم من دولة الإمارات، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، 2023، وفيها أعاد المؤلف إنتاج ثلاثين حكاية شعبيّة بصيغة جديدة وسعى إعادة إحياء الموروث القصصي الشعبي الإماراتي والعربي واستنطاقه من جديد لدى ذاكرة الأجيال الجديدة حفاظاً على هويتها الثقافيّة.
وحصد جائزة فرع السرد البصري من الإمارات، محمد حسن أحمد، عن عمله الفني «الزهرة التي لا تموت» وهو عمل سينمائي، فكرته عميقة ومبتكرة، وتصويره ساحر وشاعري وحواراته مقتضبة.
أخبار ذات صلة «جوائز أبوظبي البحرية» تُكرِّم المرافق الرائدة برعاية حمدان بن زايد.. "أبوظبي البحرية" تُكرِّم المرافق البحرية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركياأما فرع الرواة من الجائزة فذهب للمؤلفة الدكتورة نجيمة طاي طاي من المغرب، التي استطاعت أن تحافظ في روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية لتقدمها بأسلوب يعتمد التشويق الذي يتلاءم مع أجواء الحكاية.
وفي فرع السردية الإماراتية، حصدت الجائزةَ رواية «لو فوكون» (Le Faucon)، الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبير سينويه من فرنسا عن دار النشر الفرنسية جاليمارد، 2020، وتدور أحداثها عن شخصية الوالد المؤسِّس لاتحاد دولة الإمارات العربيّة المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «نعتزّ بمواصلة العمل على إثراء المكتبة العربية بكلّ ما هو جديد ونوعي من الإصدارات السردية التي تعكس الإرث الغني الذي تملكه الدولة على صعيد هذا الفنّ الأدبي، وتترجم المكانة التي تحظى بها إمارة أبوظبي التي باتت اليوم مركزاً حضارياً وإشعاعاً ثقافياً ينطلق من المنطقة للعالم، وهذا ما يحققه وجود هذه الجائزة التي تقدّر الإبداع ورواده، وتترجم الجهود الرامية لأن يحظى فنّ السرد بمناخ متطور يرعى جودته وأصالته ونوعيته ونثمّن الجهود التي اضطلع بها القائمون على الجائزة في الارتقاء بالمشهد الثقافي والأدبي محلياً وعربياً».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تتواصل جهود المركز في توثيق كنوز اللغة العربية وإبداعاتها والاحتفاء بالمشاريع الجديدة والنوعية التي ترفد المكتبات العربية بمضامين جديدة ترتقي بفكر ووعي المجتمع، لهذا حرصنا من خلال هذه الجائزة على تسلّيط الضوء على فنّ السرد الذي يعد الركيزة الأساسية في ميدان الإبداع الأدبي، وعندما نتحدّث عن السرد نقف على حدود بلاغة اللغة وجزالتها، وعمق الصور التي تطرحها الكلمات والأبعاد العاطفية والمادّية التي تقدّمها للقرّاء. ونحن نحتفي من خلال جائزة سرد الذهب بأسماء استطاعت أن تتجاوز بإبداعاتها السردية الراهن التقليدي وقدّمت مضامين جديدة ونوعية، ولا ريب أن اللغة العربية امتلكت على امتداد تاريخ طويل، إرثاً سردياً مهماً بات من الضروري اليوم أن نقف عليه وننطلق منه ونراكم الخبرات من أجل ضمان استمراريته وديمومته».
وقال عبد الله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية أن الجائزة «تُمثّل خطوة جديدة في مسيرة أبوظبي الحضارية لتكريم المُبدعين في شتّى المجالات، وتسلّط الضوء على الأعمال الإبداعية في فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية التي رصدت تاريخ ومسيرة تطور الإمارات على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً وعالمياً، حتى وصلنا إلى الاحتفاء بالفائزين بالدورة الأولى للجائزة التي حققت نجاحاً لافتاً، إذ تميزت أعمال الفائزين بتنوعها الكبير، وأظهرت مدى ارتباطها بفنون السرد المتأصلة جذورها في الثقافة الإماراتية والعربية. ونحن واثقون بأن الجائزة ستسهم من خلال دوراتها المقبلة في رفد المشهد الثقافي المحلي والعالمي بأعمال نوعية جديدة ذات قيمة فنية عالية».
وتعتزم اللجنة المنظمة العليا للجائزة تنظيم حفل تكريم للفائزين يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، في حصن الظفرة.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية حمدان بن زايد سرد الذهب من خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية حمدان بن زايد.. سباق زايد الخيري 2024 ينطلق غداً من أبوظبي
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق صباح غدٍ السبت سباق زايد الخيري في نسخته الـ 23 من فندق «إرث أبوظبي»، بمشاركة أكثر من 10 آلاف متسابق ومتسابقة من جميع الفئات العمرية، ومن مختلف دول العالم.
وسيتم تخصيص عائدات السباق لصالح الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، وتبلغ مجموع جوائزه مليوناً ونصف المليون درهم، تم تخصيص 750 ألفاً منها إلى أبناء زايد، ومثلها للفائزين من الجنسيات الأخرى كافة، لتشجيع الجميع على المنافسة، وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الفائزين.
ومنذ انطلاقته رسخ السباق مكانته وريادته في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية، وتقديم العون للمرضى والمستشفيات، بتوفير المعدات الطبية، والمساهمات المالية الضخمة، كما ساهم في إرساء القيم التوعوية في المجتمع من خلال التفاعل الواسع مع أهدافه وتوجهاته في محطاته المختلفة في أبوظبي، اعتباراً من عام 2001، وفي الولايات المتحدة الأميركية، اعتباراً من 2005، ثم في جمهورية مصر العربية، اعتباراً من 2014.
وتجدر الإشارة إلى أن عائدات التبرعات الخيرية للسباق في دوراته السابقة منذ انطلاقه في 2001 بلغ إجماليها 638 مليون درهم، وذهبت جميعها للأعمال الخيرية والإنسانية.
وينطلق السباق بمنافسات فئة أصحاب الهمم لمسافة 10 كلم، يعقبه بعد 5 دقائق سباق 10 كلم لفئة المحترفين، ثم ينطلق سباق 5 كلم لفئة المحترفين عند الساعة 7.07 صباحاً، وسباق 10 كلم لفئة التسجيل العام عند الساعة 7.25 صباحاً، وسباق 5 كلم لفئة التسجيل العام عند الساعة 7.35 صباحاً، وسباق 3 كلم لفئة التسجيل العام عند الساعة 7.45 صباحاً، ومن ثم بداية سباق 1 كم في تمام الساعة الثامنة، وصولاً إلى تكريم الفائزين عند الساعة 9 صباحاً.
وبلغت نسبة الذكور المشاركين في السباق، وفقاً للجنة الإحصاء في الماراثون 62 %، مقابل 38 % للإناث. أما بالنسبة لأكثر الجنسيات مشاركة في الحدث، فهي الإمارات بنسبة 38%، ثم الهند بنسبة 14٪، والفلبين بنسبة 7 %، ثم جمهورية مصر العربية بنسبة 4%، وباكستان بنسبة 3 ٪، ثم المملكة المتحدة بنسبة 2%، وباقي الجنسيات من مختلف دول العالم بنسبة 32.
وأعلنت اللجنة المنظمة العليا للسباق، اكتمال الاستعدادات لانطلاقة السباق، واتخاذ كافة التدابير التي ترسخ دوره المجتمعي في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية، المستلهمة من الإرث الخيري والإنساني للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأكد الفريق الركن / م/ محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا تجاوز أعداد المشاركين 10 آلاف متسابق من جميع الفئات، بما يمثله من حدث عالمي كبير يجسد القيم الإنسانية.
وأوضح أن هناك تعاوناً كبيراً مع مجلس أبوظبي الرياضي الشريك الاستراتيجي لإخراج الحدث في أبهى صورة، وأن جهوداً كبيرة تبذل من كافة اللجان العاملة والشركاء والجهات المعنية، للحفاظ على إرثه العظيم ومكانته الكبيرة منذ انطلاقته في عام 2001، بتوجيهات القيادة الرشيدة ليصبح رمزاً ونبراساً لقيم العطاء والخير، تجسيداً لأهدافه الإنسانية.
وأضاف:«السباق يمثل حدثاً عالمياً ووصل في محطاته إلى نيويورك في عام 2005، ثم جمهورية مصر العربية عام 2014، وأصبح رسالة عالمية في تعزيز الوعي بدعم الأبحاث الطبية ومساعدة وتخفيف الآلام عن المرضى».
وكشفت اللجنة المنظمة عن اختتام مرحلة تسليم حقائب السباق للمشاركين مساء اليوم الجمعة، بعد انطلاقتها الثلاثاء الماضي في فندق «إرث أبوظبي»، وسط إقبال كبير من المسجلين للمشاركة في السباق على إكمال إجراءات مشاركتهم في فعاليات الحدث.
ونوهت بتوفير مواقف للسيارات وخدمة النقل في كل من واحة الكرامة بين الساعة 4 إلى 5.30 صباحاً، وفي مدينة زايد الرياضية بين الساعة 4 إلى 6.30 صباحاً، وإغلاق الطرق أمام حركة مرور السيارات عند الساعة 6 صباحاً.ومن المنتظر أن تجهيز قرية ترفيهية على هامش الحدث تشمل عروضاً للفرقة الموسيقية لشرطة أبو ظبي، وفرقة الحربية للفنون الشعبية، وفرقة الإيقاع الموسيقي الافريقية، و جدار التوقيعات التفاعلية، ومنطقة لألعاب الأطفال والرسم على الوجه، فضلاً عن قاعات للمأكولات والمشروبات والوجبات الخفيفة. وسيتم تخصيص منصات لعدة مؤسسات هي الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، و«أكتيف أبوظبي»، ومركز أبوظبي للصحة العامة، و«نشاط يجمعنا».