في تمرد كبير ورفض للسياسات الأمريكية، أرسل أكثر من 500 سياسي وموظف من حوالي 40 وكالة حكومية أمريكية رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، احتجاجا على دعمه الثابت لإسرائيل الكيان الغاصب لأراضي فلسطين، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وتدعو الرسالة، المقدمة إلى بايدن وحكومته، إلى السعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والضغط على الإحتلال للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ودعت الرسالة بايدن ، إلى وقف تصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 11 ألف شخص.

وذكروا: “إننا ندعو الرئيس بايدن إلى المطالبة بشكل عاجل بوقف إطلاق النار، والدعوة إلى وقف تصعيد الصراع الحالي من خلال ضمان الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين المحتجزين تعسفياً؛ واستعادة خدمات المياه والوقود والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

تعكس الرسالة القلق المتزايد والمعارضة الداخلية داخل إدارة بايدن بشأن سياسة بايدن تجاه إسرائيل، وهذه هي الأحدث من بين عدة رسائل احتجاج من مسؤولين حكوميين، بما في ذلك ثلاث مذكرات داخلية مرسلة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ورسالة مفتوحة موقعة من أكثر من 1000 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

في حين أن الموقعين على الرسالة لم يتم الكشف عن هويتهم خوفًا على وظائفهم وسلامتهم الشخصية، إلا أن اثنين من المعينين السياسيين الذين ساعدوا في تنظيم الرسالة قالوا إن غالبية الموقعين كانوا معينين سياسيين من مختلف الأديان وعملوا في وكالات من مجلس الأمن القومي إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.

وجاء في الرسالة أن “الأغلبية الساحقة من الأميركيين تدعم وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى استطلاع للرأي أجري في أكتوبر أظهر أن 66% من الأميركيين، بما في ذلك 80% من الديمقراطيين، يعتقدون أن على الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.

علاوة على ذلك، لا يريد الأمريكيون أن ينجر الجيش الأمريكي إلى حرب أخرى مكلفة وعبثية في الشرق الأوسط. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل اراضي فلسطين الأمن القومي الأمريكي جو بايدن بايدن وقف فوري لإطلاق النار مجلس الأمن القومي التحقيقات الفيدرالي وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمني إسرائيلي يحذر من نفاد وقت أسرى الاحتلال حال فشل صفقة التبادل

قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن بعض الأسرى الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في قطاع غزة من المفترض أنهم في حالة خطيرة وغير قادرين على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول في الأسر، وذلك وسط تزايد الضغوط على الحكومة لقبول صفقة وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول بحسب "القناة 12" الإسرائيلية: "نعلم أن بعض الرهائن لن ينجوا لفترة أطول في الظروف التي يتم احتجازهم فيها، وفي ضوء صحتهم الجسدية والعقلية"، مؤكدا أن هذا "ليس تقييما أو تخمينا، بل مسألة لدى إسرائيل معلومات واضحة عنها".

وأوضح أن "الاعتقاد بأنهم محتجزون في ظروف جيدة نسبيا، مثل نوح أرغاماني والرهائن الذين تم إطلاق سراحهم في عملية [القوات الخاصة]، غير صحيح"، في إشارة إلى مجزرة النصيرات في الثامن حزيران/ يونيو.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها ومعظم المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد أكثر من 274 فلسطينيا على الأقل وإصابة المئات، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية، أدى إلى استعداة أربعة أسرى إسرائيليين.

وأضاف المسؤول في إشارة إلى التعليقات المنسوبة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء في تموز/ يوليو: "الحجة القائلة بأنهم يعانون ولكنهم لا يموتون لا تصمد أمام التدقيق".


أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 39 من أصل 111 أسيرا ما زالوا محتجزين لدى المقاومة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

تأتي هذه التعليقات بعد يوم واحد من إصدار الولايات المتحدة ومصر وقطر، الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار، بيانا مشتركا يدعو إلى الانتهاء من الصفقة دون تأخير.

وقال البيان الذي نشرته وسائل الإعلام القطرية الرسمية: "لقد حان الوقت لتقديم الإغاثة الفورية لكل من شعب غزة الذي عانى طويلا وكذلك الرهائن الذين عانوا طويلا وعائلاتهم. لقد حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".

وبحسب البيان، بعد العمل "بلا كلل" لعدة أشهر، أصبح الوسطاء مستعدين لتقديم اقتراح نهائي لإسرائيل وحماس، مع عدم التوصل بعد إلى تفاصيل تنفيذ الاتفاق.

وقال البيان الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني: "كوسطاء، إذا لزم الأمر، نحن مستعدون لتقديم اقتراح نهائي لحل قضايا التنفيذ المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف".

ودعا البيان "إسرائيل" وحماس إلى استئناف المحادثات في القاهرة أو الدوحة في 15 آب/ أغسطس لإبرام التفاصيل النهائية والبدء في تنفيذ الاتفاق "دون مزيد من التأخير".

وفي وقت لاحق، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا قال فيه: "بناءً على اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل وفد التفاوض في 15 أغسطس/آب إلى الموقع المتفق عليه من أجل الانتهاء من تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار".


وتتضمن الصفقة المقترحة ثلاث مراحل. خلال المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، ستفرج حماس عن جميع النساء الأسيرات، بما في ذلك المجندات، بالإضافة إلى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والمدنيين المرضى والجرحى. 

وفي المقابل، ستفرج "إسرائيل" عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، كما سيبدأ هدوء في القتال.

خلال هذه المرحلة، ستبدأ المفاوضات غير المباشرة حول تفاصيل التبادل الذي سيجري في المرحلة الثانية، عندما يتم إطلاق سراح الجنود والرجال المتبقين، أيضًا في مقابل الأسرى الفلسطينيين. ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات. في المرحلة الثانية، ستنسحب "إسرائيل" من قطاع غزة وسيتم الإعلان عن نهاية دائمة للأعمال العدائية، وتتعامل المرحلة الثالثة مع إطلاق حماس لرفات الأسرى وإعادة بناء غزة.

كانت نقطة الخلاف الرئيسية هي رغبة حماس في أن تؤدي الصفقة إلى إنهاء الحرب، في حين تطالب "إسرائيل" بالحق في العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى إذا لزم الأمر.

مقالات مشابهة

  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال.. فما السبب؟
  • حماس تريد وقف الحرب على غزة وإسرائيل تتعنت
  • بايدن يحذر من حرب إقليمية في المنطقة
  • إب: توضح تفاصيل مقتل المتهم حمدي جباري في مديرية الرضمة
  • شرطة محافظة إب توضح تفاصيل مقتل المتهم حمدي جباري في الرضمة
  • بايدن: وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ممكنا
  • مسؤول أمني إسرائيلي يحذر من نفاد وقت أسرى الاحتلال في حال فشل صفقة التبادل
  • مسؤول أمني إسرائيلي يحذر من نفاد وقت أسرى الاحتلال حال فشل صفقة التبادل
  • أسبوع دراماتيكي للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي: بعض الرهائن لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة