فلسطين ترحب بقرار دولة بيليز تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب العدوان على غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار دولة بيليز تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، الذي جاء بموافقة مجلس الوزراء وأعضاء حزب الشعب، بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، أن موقف دولة بيليز هو تأكيد على رفض الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، وهو امتداد لمواقف بليز الداعمة لحق الشعب الفلسطيني.
ودعت باقي الدول إلى ضرورة مراجعة مواقفها وعلاقاتها مع دولة الاحتلال، وأن تتخذ موقفاً حاسماً تجاه جرائم الإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة، وألا تسمح لدولة الاحتلال بالتمادي في جرائمها وانتهاكاتها، التزاماً بالمبادئ والالتزامات الدولية المترتبة عليها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع.
ويتضمن القرار: سحب حكومة بيليز موافقتها على اعتماد السفيرة الإسرائيلية لديها، وتعليق جميع الأنشطة التي تقوم بها القنصلية الفخرية الإسرائيلية لديها بما فيها تعليق تعيين القنصل الفخري، وتعليق جميع أنشطة قنصلية بيليز الفخرية لدى إسرائيل، وسحب تعيين قنصلها الفخري، وسحب حكومة بيليز أيضا طلبها لاعتماد القنصل الفخري لبيليز.
ويذكر أن حكومة بيليز قد أدانت في وقت سابق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بوقف إطلاق النار فورا والسماح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة، ولم تستجب إسرائيل لذلك، كما جددت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإتاحة وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وتعد "بليز"، "هندوراس البريطانية" سابقًا، دولة ذات نظام ملكي دستوري في شمال أمريكا الوسطى، وتمتلك مجتمعًا متنوعًا يضم العديد من الثقافات واللغات، وهي الدولة الوحيدة في أميركا الوسطى حيث اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاقيات جنيف الخارجية الفلسطينية إسرائيل القصف الاسرائيلي العدوان على قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائيل
تنتعش صناعة الفخار التقليدية جزئيا في قطاع غزة بعد تراجعها لسنوات، مع اضطرار الفلسطينيين إلى إيجاد حلول بديلة لتعويض النقص الحاد في الأطباق وأواني الطعام، في القطاع الذي دمرته حرب إسرائيل المستمرة على القطاع منذ 14 شهرا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن، جعفر عطا الله (28 عاما)، وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح (وسط قطاع غزة) أنه يواجه "طلبا غير مسبوق" على الأطباق والأواني الفخارية.
وبعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور بوصفها بديلا يسهّل حياة النازحين قليلا مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.
ويؤكد عطا الله، الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.
ويقول إنه قادر على صناعة نحو 100 قطعة يوميا، غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها، مثل الزبدية والإبريق والأكواب.
ويضيف أنه كان قبل الحرب ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي "الفواخير" في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.
وكان الحي يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة، لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا.
إقبال كبير على أواني الفخار بغزة بسبب انقطاع الأواني المعدنية والبلاستيكية (رويترز) ارتفاع الأسعاروأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
ويقول عطا الله -الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح- إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكلات (2.7 دولار)، أي أكثر بنحو 5 مرات تقريبا عن سعرها قبل الحرب.
وكانت غزة تخضع لحصار بري وجوي وبحري فرضته إسرائيل منذ 2007، غير أن الوضع تدهور بشكل كبير جدا منذ اندلاع حرب إسرائيل على القطاع.
وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية.
وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب الحرب، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.
وتسببت الحرب في شلل القطاع الصناعي بغزة، بينما تكافح المستشفيات أيضًا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
وفتح عطا الله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل خيمة بلاستيكية زرقاء اللون، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية، ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.
أما في السابق، فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لذلك.
أهالي قطاع غزة لجؤوا إلى الأواني الفخارية مع تكرار النزوح (رويترز) ابتكارات للصمودورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، فإن كثيرا كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات إعداد الأطعمة التقليدية فيها، لأنها تحافظ على مذاق مميز.
تقول لارا الترك: "بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري".
وتضيف الترك (40 عاما) وهي ربة عائلة وتقيم في مركز إيواء مؤقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، "اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي"، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن "أكثر من ضعف" ما كان عليه قبل الحرب.
وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هو الصحون المخصصة للاستخدام لمرة واحدة في حال توافرها.
وفي قطاع غزة، حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف، لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول. ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.
ودفعت الحرب كل سكان القطاع تقريبا، والبالغ عددهم نحو 2.4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة. ويشار إلى أن نحو ثلثي سكان القطاع بالأصل من لاجئي عام 1948.
وبات أكثر من 1.5 مليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.
وبعد كل أمر يصدره الجيش الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.
مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.
ونتيجة لحروب عدة، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل، وسط ندرة الوقود.