ضربة قاتلة لـ أندرويد.. شركات عملاقة تستخدم نظام هواوي HarmonyOS
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
في خطوة استراتيجية تشير إلى الابتعاد عن نظام أندرويد البيئي من جوجل Google، تعمل شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، بما في ذلك JD وNetEase وMeituan، على توظيف مطوري تطبيقات HarmonyOS بشكل نشط ضمن طاقم موظفيها.
ويتماشى هذا التحول مع استراتيجية هواوي الأوسع نطاقا لإنشاء HarmonyOS كنظام بيئي بديل قوي داخل الصين، مما يقلل الاعتماد على أندرويد بسبب العقوبات الأمريكية.
وبحسب ما ذكره موقع "gizmochina"، تبحث شركة Meituan، وهي منصة تسوق صينية رائدة للمنتجات الاستهلاكية، عن مهندسي البنية التحتية لنظام التشغيل الصيني من هواوي هارمونى أو اس KHarmonyOS وتقدم رواتب شهرية تنافسية تتراوح من 40 ألأف إلى 60 ألف يوان صيني للمطورين ذوي الخبرة في HarmonyOS.
وفي الوقت نفسه، يبحث موقع JD وNetEase على وجه التحديد عن مطورين لصياغة تطبيقات مصممة خصيصا لهواتف هواوىي الذكية باستخدام منصة HarmonyOS.
وتدعم حملة التوظيف نجاح شركة هواوي في وضع نظام HarmonyOS على أكثر من 700 مليون جهاز، مع أكثر من 2.2 مليون مطور خارجي يساهمون بنشاط في النظام الأساسي.
وأعلن ريتشارد يو تشنج دونج، الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال المستهلكين في هواوي، أن الإصدار القادم من HarmonyOS، سيقطع العلاقات مع التطبيقات المستندة إلى أندرويد، مما يعزز التزام هواوي بالنظام البيئي HarmonyOS، كبديل ومنافس قوى لنظام جوجل الشهير.
نظام هارموني أو إس التاليمن المقرر إصدار HarmonyOS Next لمعاينة المطورين في الربع الأول من العام المقبل، ويهدف إلى تعزيز مكانة هواوي باعتبارها بائع الهواتف الذكية الأسرع نموا في الصين.
وكان الإطلاق الناجح لجهاز Mate 60 Pro في أغسطس 2023 بمثابة عودة هواوي لشبكات الجيل الخامس، حيث حصد دعما عاما كبيرا وسجل نموا مذهلا بنسبة 37٪ على أساس سنوي في الربع الثالث، وفقًا لتقرير Counterpoint Research لشهر أكتوبر.
وقدمت هواوي ، نظام HarmonyOS في أغسطس 2019 ردًا على إضافتها إلى قائمة الكيانات الأمريكية، مما أدى إلى تقييد وصولها إلى تطبيقات وخدمات شركة جوجل الأساسية.
ومنذ الحظر التجاري في عام 2019، واجهت شركة هواوي تحديات كبيرة في علاقتها بنظام أندرويد، مما أثر على مبيعات الهواتف الذكية العالمية، ولكن في عام 2021، قدمت هواوي نظام HarmonyOS كمنصة تعتمد على نظام أندرويد، بهدف استبدال نظام أندرويد مع الاحتفاظ بالتطبيقات القابلة للتحميل الجانبي.
ويمثل الدفع الأخير نحو HarmonyOS Next، خطوة حاسمة في رحلة هواوي لإبعاد نفسها عن أندرويد تماما، وتشير التقارير إلى أن الإصدار الجديد لن يدعم ملفات APK، مع اختيار HAP، وهو أحد مكونات حزمة التطبيق الكاملة.
وكما هو موضح على موقع مطور HarmonyOS. وكشف عرض عملي في شهر أغسطس الماضي عن عدم إمكانية فتح ملفات APK، على الرغم من أن واجهة المستخدم تشبه تصميمات هواوي المألوفة التي تعتمد على نظام أندرويد.
ومن المتوقع الحصول على مزيد من التفاصيل مع الإصدار الرسمي لـ HarmonyOS Next العام المقبل، مع استمرار هواوي في تحقيق خطوات واسعة في تطوير نظامها البيئي البديل لـ أندرويد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أندرويد جوجل هواوي الصين نظام HarmonyOS نظام أندروید
إقرأ أيضاً:
لا يزال الحمل والولادة والأمومة تجربة قاتلة في معظم أنحاء العالم.. إليكم السبب
لا تزال معدلات وفيات النساء الحوامل والأمهات الجدد في جميع أنحاء العالم مرتفعة بشكل مقلق، وقد بدأ تحليل جديد يكشف عن السبب في ذلك.
أظهرت دراسة جديدة أن سيدة حامل أو أما جديدة تموت كل دقيقتين - ومعظم هذه الوفيات يمكن الوقاية منها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد شهد عام 2020 نحو 287,000 حالة وفاة نفاس في جميع أنحاء العالم، وهي الوفاة التي تحدث في أي وقت أثناء الحمل وحتى ستة أسابيع بعد الولادة وتكون مرتبطة ارتباطا مباشرا بالحمل.
تحدث جميع وفيات الأمهات تقريبًا في البلدان منخفضة الدخل، حيث تواجه النساء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا مخاطر عالية بشكل خاص.
وتعتبر الدراسة الجديدة هي أول تحديث صادر عن منظمة الصحة العالمية منذ أكثر من عقد من الزمن حول سبب حدوث هذه الوفيات.
تقدم النتائج أدلة على كيفية إنقاذ حياة النساء الحوامل والأمهات الجدد في البلدان عالية الخطورة وفي جميع أنحاء العالم.
قالت الدكتورة جيني كريسويل، العالمة في منظمة الصحة العالمية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في حديثها لـ Euronews Health: "تقديم الرعاية ليس أمرا معقدا وليس علم صواريخ".
Relatedكيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابةدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفالالحمل في زمن الحرب: معاناة مضاعفة للنازحات في مراكز الإيواء بلبناندراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفالووجد التقرير أنه بين عامي 2009 و2020، كانت أسباب الوفاة الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم هي النزيف - النزيف الحاد، عادةً أثناء الولادة أو بعدها مباشرة - بالإضافة إلى تسمم الحمل ومشاكل أخرى تتعلق بارتفاع ضغط الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية أو فشل الأعضاء إذا لم يتم علاجها.
كما كانت المشاكل الصحية التي تفاقمت بسبب الحمل، مثل الالتهابات أو الأمراض المزمنة، سببًا رئيسيًا آخر، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة لانسيت غلوبال هيلث.
وشملت الأسباب الرئيسية الأخرى تعفن الدم وانسداد الأوعية الدموية ومضاعفات الإجهاض.
كان لدى عدد قليل من البلدان بيانات عن مشاكل الصحة العقلية للأمهات، لكن الباحثين قالوا إن الانتحار هو مصدر قلق رئيسي للنساء في السنة الأولى من الأمومة.
تعكس وفيات الأمهات مشاكل أوسع نطاقاًقالت جويس براون، الأستاذة المساعدة في الصحة العالمية وعلم الأوبئة في المركز الطبي الجامعي في أوتريخت بهولندا، إن وفيات الأمهات هي "طائر الكناري في منجم الفحم" الذي ينذر بوجود مشاكل صحية ومجتمعية وسياسية أوسع نطاقاً.
Relatedبحث جديد: الاضطرابات النسائية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلبدراسة علمية جديدة: تدخين الحوامل قد يكون قاتلًا للجنين ولو بمقدار سيجارة واحدة أمراض القلب من بين الأسباب الرئيسية للوفاة لدى النساء ومنهن السيدات في الدول العربية دراسة: مستويات السكر في الدم مرتبطة بأمراض القلبمخاض تحت القصف.. معاناة الحوامل في قطاع غزة تتصاعد بسبب الحرب الإسرائيليةالنساء الحوامل النازحات من لبنان إلى سوريا: 7 آلاف حالة صحية حرجة في ظل نقص الدعم الطبيقالت براون، التي لم تشارك في الدراسة، لـ Euronews Health: "إذا كان بإمكانهن الحصول على رعاية جيدة، وإذا تم الاعتناء بالمحددات الاجتماعية بشكل جيد، فإن النساء لا يمتن بشكل عام".
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع خطر النزيف في البلدان ذات الدخل المنخفض، على سبيل المثال، يعكس "عدم المساواة المستمرة" في الحصول على رعاية طبية عالية الجودة أثناء حالات الطوارئ. فبدونها يمكن أن تنزف المرأة وتموت في غضون ساعتين.
وفي الوقت نفسه، فإن النساء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أكثر عرضة للوفاة من المضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، والتي غالباً ما تحدث خلال الأسبوع الأول من الولادة.
كما أن الوفيات لا تروي القصة بأكملها. فمقابل كل امرأة تتوفى في فترة الحمل أو الولادة، تعاني العديد من النساء الأخريات من مضاعفات تهدد حياتهنّ وتُعرف باسم "شبه الوفاة".
فعلى سبيل المثال، في سبع دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ستعاني امرأة واحدة من كل 20 امرأة من خطر الإصابة بمضاعفات شبه وفاة في حياتها، حسبما وجدت دراسة منفصلة العام الماضي. وطال هذا الخطر واحدة من كل ست نساء في غواتيمالا.
وقالت كريسويل: "الوفيات ما هي إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد".
تعزيز صحة الأمهاتقالت كريسويل إن النتائج الجديدة تؤكد الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مختلف أجزاء النظام الصحي، مثل التوليد والرعاية الأولية وخدمات الطوارئ ودعم الصحة النفسية.
وأضافت أنها تشير أيضًا إلى أن الجهود الأوسع نطاقًا لتعزيز النظم الصحية في البلدان ذات الدخل المنخفض يمكن أن تؤتي ثمارها وتحسّّن صحة الأمهات.
وقالت براون إن هذه المكاسب قد تكون تدريجية. إذ تنص الإرشادات الصحية الدولية على أنه عندما تستعد المرأة للولادة، يجب مراقبة نبضات قلب الطفل كل بضع دقائق.
ولكن في المناطق التي لا يتوفر فيها عدد كافٍ من الطاقم الطبي، قد يكون ذلك ممكنًا مرة واحدة فقط كل ساعة - وهذا أفضل من لا شيء.
Relatedهجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين"حكم قضائي يوقف خطة ترامب لإجازة 2,200 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةهل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطةوقالت براون إن العاملين في مجال الصحة "يحتاجون إلى إرشادات عملية تضمن لهم القيام بأفضل ما يمكنهم القيام به في السياق الذي هم فيه، بينما يسعون جاهدين للقيام بما هو أفضل في المستقبل".
ولا تشمل الدراسة سوى البيانات حتى عام 2020، مما يعني أنها لا تأخذ في الاعتبار كيف أنهكت جائحة كوفيد-19 الأنظمة الصحية والعاملين في جميع أنحاء العالم.
وقالت براون: "نحن نعلم بالفعل أن الوضع لا يتقدم بالسرعة التي نتمناها"، وأضافت بأن قرار الولايات المتحدة بخفض البرامج الصحية العالمية، بما في ذلك مبادرات صحة الأم والطفل، يزيد من حالة عدم اليقين بشأن المستقبل.
وعلى الرغم من التحديات، فقد تم إحراز بعض التقدم في العقود الأخيرة.
فمنذ مطلع هذا القرن، خفضت 69 دولة معدلات وفيات الأمهات إلى النصف على الأقل. وخفضت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى معدلها بنسبة 33 في المائة، وفقًا لموقع منظمة الصحة العالمية.
"وقالت جيني كريسويل المشرفة الرئيسية للدراسة: "لدينا بيانات جيدة عن سبب وفاة النساء. "والشيء المهم هو الاستثمار في الرعاية وتقديم الحلول لمنع حدوث ذلك مرة أخرى".