وزير التعليم العالي: لجنة لإعداد معايير تقييم مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبـحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات حول الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بحضور عدد من رؤساء الجامعات، و أعضاء المجلس من نواب رؤساء الجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
أشار التقرير إلى تأكيد المجلس على عدد من الموضوعات الهامة، من بينها تحقيق مفهوم التكامل بين أقاليم الجامعات الحكومية، وذلك في ضوء الاجتماع الأول للسادة نواب رؤساء الجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لتحالف إقليم القاهرة الكبرى (القاهرة، بنها، حلوان، عين شمس، الأزهر) الذي عقد أغسطس الماضي برحاب جامعة حلوان.
كما وافق المجلس على تشكيل لجنة لإعداد المعايير الجديدة لتقييم مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة للعام 2024.
واستعرض المجلس مقترح وجود آلية متكاملة لتنفيذ توصيات منتدى فاعلية إقليم الصعيد الذي أقيم في رحاب جامعة أسيوط 8 مارس 2023 في ضوء توصيات مؤتمر COP27 وتحديد دور الجامعات لتنفيذها، وبحث إمكانية عقد بروتوكول تعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى هذا الشأن.
أكد المجلس على ضرورة إدراج موضوعات مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ضمن خطة الأنشطة التوعوية والقوافل التنموية الشاملة التي يقوم بها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات.
كما أحيط المجلس بعدد من الموضوعات من بينها:
• كتاب رئيس جهاز شئون البيئة بشأن خطة وزارة البيئة لتنفيذ المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا" حيث تم عرض الموضوع في المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب، وتم تشكيل لجنة لوضع آليات التنفيذ، وإعلان المسابقة بين الطلاب بالجامعات.
• استضافة جامعة العريش للقوافل الشاملة تحت شعار "يوم فى حب مصر" وتوصيل رسالة الأمن والأمان والاستقرار التي تتمتع بها سيناء الحبيبة فى ضوء مبادرة "حياة كريمة" بالمشاركة مع تكامل إقليم جامعات شرق الدلتا.
• قيام مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بإعداد كتاب موجز عن "ثورة 30 يونيو ومستقبل مصر الحديثة " يتضمن عرضًا ملخصًا لأهم إنجازات مصر خلال الفترة من 2013 الى 2023.
كما استعرض المجلس كتاب السيد رئيس جامعة أسيوط بشأن التقرير النهائي وملخص الدراسة الخاصة بالمهارات المستقبلية لقطاع الطاقة في مصر، والتي قامت بها مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF) إحدى وكالات الاتحاد الأوروبي (EU).
وناقش المجلس عددًا من الموضوعات المتعلقة بدور الجامعات في خدمة المجتمع، منها تقرير حول أنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات في خدمة المناطق الأكثر احتياجًا ضمن مبادرة حياة كريمة للعام 2023 وآلية اختيار الأماكن الأكثر احتياجًا، التي ستقوم الجامعات بإرسال القوافل التنموية الشاملة (الطبية – البيطرية – الزراعية - وغيرها) إليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خدمة المجتمع وتنمیة البیئة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المهاري في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.
ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.
ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.
أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.
أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.
وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.
** عميد كلية الزهراء للبنات