السيسي وبوتين يتفقان على ضرورة وضع حد لسفك الدماء في غزة ودخول المساعدات
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أعلنت السفارة الروسية لدي مصر، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت السفارة الروسية في القاهرة في بيان لها، أنه خلال الاتصال وجه بوتين الشكر لـ مصر على المساعدة المصرية الشاملة في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.
وأوضحت السفارة، أنه تم مناقشة الوضع المتفاقم في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الزيادة غير المسبوقة في عدد الضحايا المدنيين، بما في ذلك آلاف الأطفال والنساء.
وأشارت السفارة الروسية، أنه تم التأكيد أيضا على أهمية وضع حد مبكر لسفك الدماء وإطلاق سراح الرهائن وتوفير المساعدة الإنسانية دون العوائق للسكان المدنيين في غزة.
وتابعت: "كما تم التأكيد على تطابق موقفي روسيا ومصر من تسوية النزاع في المنطقة عن طريق إنشاء دولة فلسطين المستقلة التي ستتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل على الأساس القانوني الدولي المعترف به عموما".
وأكدت السفارة الروسية في القاهرة في بيانها، على استمرار الاتصالات بين رئيسي روسيا ومصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسى الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر قطاع غزة روسيا إسرائيل فلسطين السفارة الروسیة
إقرأ أيضاً:
ما بعد رحيل القامة الشامخة: مسؤوليةٌ تصنعُها الدماء
أنس عبدالرزاق
رحيلُ شهيد الإسلام والإنسانية ليس نهايةَ المسيرة، بل شعلةٌ تُضيء دربَ الأمانة الجديدة: أمانة البناء على أكتاف التضحيات. ليست المسؤوليةُ هتافاتٍ عابرةً، بل عهدًا مع الدماء لتحويل الألم إلى إرادَة صُلبة. فالأوجاع التي تُغرس في الصدور ليست دموعًا تُذرف، بل بذورٌ لِشَجَرةِ المقاومة التي تُروى بالوعي، وتُنمى بالثبات، وتُحصَّن بمواجهة المؤامرات بلا تردّد.
علينا أن نصنع من الفقدِ مدرسةً للجهاد المتواصل: في الفكر، والعمل، والسياسة، والحياة. كُـلّ خطوةٍ نحو العدل، وكلُّ كلمةٍ تدحض الظلم، وكلُّ موقفٍ يُجسِّد الحقَّ هو جزءٌ من “الملحمة” التي ستُخلِّدُ اسم الشهيد في سفر التاريخ. لن يكون الثباتُ شعارًا، بل منهجًا يوميًّا يُترجم محبتنا إلى فعلٍ يُزهرُ انتصارات.
هذه الأمانة ليست عبئًا، بل شرفٌ يقتضي أن نكون أهلًا لدماءٍ سُكبتْ دفاعًا عن القيم. فليكن رحيلُه شرارةَ يقظةٍ لا تنطفئ، ولتكن ذكراه وقودًا لِمعركةِ الحق التي لن تنتهي إلا بملحمةِ النصر أَو الشهادة.
ولنكن حروبًا صامتة تهز أركان الظلم.
فالمسؤولية الآن أن نحمل روح الشهيد في كُـلّ مسلك: في تربية جيل يقرأ التاريخ بعيون المستقبل، ويبني الحضارة بأدوات العلم والقيم. ليست مُجَـرّد واجب وطني أَو ديني، بل هي حربٌ وجودية تستنزف أعداء الإنسان في صمت، حَيثُ ينكشف عجزهم عن إطفاء نار الحق التي أشعلها الشهيد.
علينا أن نحول الفقد إلى وحي يسري في شرايين الأُمَّــة: مدارس تصنع رجالا ليسوا أرقاما، ومؤسّسات ترفض الانحناء، وسياسة ترفض أن تكون وسيلة لخدمة الأغراض. كُـلُّ ذلك بقوة من يعلم أنه وارثٌ لدم لم يجف، وراية لم تسقط.
فاليوم.. ليس وقتَ الرثاء، بل وقت نكتب فيه دستور المقاومة الجديد، دستور يجعل الألم سلاحًا، والفقد محورًا، والذكرى خطة عسكرية لكسر قيود التخلف. هكذا تبنى الملاحم.. ليست بالقصائد، بل بصمت العظماء وصخب الإنجازات.