أكد خالد الرواس مدير منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن هذه مرحلة مهمة ويجب على الجميع أن يقوم بدوره على أكمل وجه. وقال: هذه مرحلة مهمة جديدة وهي تعتبر فارقة في كرة القدم العمانية، إذ مع زيادة حصص القارة الآسيوية لثمانية مقاعد ونصف أصبح الطموح مشروعًا لتحقيق حلم طال انتظاره، كما أن حجم المسؤولية بات مضاعفا لكل الأضلاع التي تمثل مفاصل كرة القدم العمانية، والجمهور العماني كان وسيظل الداعم الأول لأي نجاح للمنتخب، وننتظر منه كما عهدناه وقفته في هذه المرحلة، فلدينا مواجهتان في تصفيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 ثم بعدها بأقل من شهرين سنخوض استحقاقا كبيرا جدا وهو بطولة أمم آسيا التي يشارك بها المنتخب للمرة الخامسة في تاريخه، وبالتالي نحن أمام أعتاب مرحلة مفصلية وهامة.

وأضاف الرواس في أول تصريح صحفي له لـ "عمان الرياضي": يجب علينا أن نحمل كل مباراة على محمل الجد مهما كان اسم المنافس، نعم مباراتنا الأولى ستكون مع المنتخب الأقل تصنيفًا، ولكن علينا احترامه بدرجة كبيرة، فكرة القدم تعطي من يعطيها والجهاز الفني جمع الملاحظات الخاصة بالمنافس الأول واطلع على مردوده الفني أمام تيمور الشرقية في الدور التمهيدي من التصفيات وسيختار التكتيك المناسب لتحقيق النقاط الثلاث الأولى في المشوار.

وتابع: لم نترك شيئا للصدف، المنتخب سيسافر مباشرة لليوم الثاني لقرغيزستان استعدادًا لمواجهة الثلاثاء القادم عبر طائرة خاصة من أجل منح المنتخب راحة أكبر، كما سافر وفد من المنتخب قبل فترة لبيشكيك وأنهى كافة الترتيبات الخاصة بمقر الإقامة وملاعب التدريب وأيضا زيارة استاد دولين عمر زاكوف الذي يستضيف اللقاء، ونعتبر المواجهة الثانية واحدة من أهم مواجهات التصفيات ويجب أن نستعد لها جيدا وهي أمام صاحب التصنيف الثاني في المجموعة ومنتخب صعب على أرضه كما هو حال بقية منتخبات وسط آسيا.

أهمية المرحلة المقبلة

وقد أوجدت معطيات تعيين المدير الإداري لمنتخبنا الوطني الأول خالد الرواس وعودته من جديد للمشهد الكروي قناعة كاملة واتفاقا تاما من الوسط الرياضي العماني، خصوصًا بعد ظهوره الرسمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب منتخبنا الوطني الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش والذي تم من خلاله الكشف عن قائمة الأحمر للمعسكر الداخلي والتحضير المهم للدخول في معترك التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات أمم آسيا 2027، وكذلك الإعلان الرسمي عن تولي الرواس مهامه الإدارية مع منتخبنا الوطني في الفترة الجديدة المقبلة. ولم يخفِ مدير منتخبنا الوطني

أهمية المرحلة المقبلة وكذلك صعوبتها لمنتخبنا الوطني الذي تنتظره استحقاقات جدا مهمة وشاقة في الوقت نفسه، حيث سيدخل التصفيات الآسيوية الطويلة "تصفيات الحلم" كما أسماها والتي يسعى من خلالها الأحمر للمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل لمونديال كأس العالم 26 وتحقيق حلم الجماهير العمانية بالحضور مع منتخبات النخبة على مستوى العالم، والمهمة ليست سهلة وهي كذلك ليس بالصعبة إذا ما وجد التحضير الجيد والإيمان بمستوى الأحمر العماني ولاعبيه.

التأهل لكأس العالم

وأكد الرواس في حديثه عن الأهداف التي يسعى لتحقيقها مع منتخبنا الوطني الأول والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأهداف التي يسعى لتحقيقها مجلس إدارة الاتحاد إلى جانب إدارة المنتخب، وأهمها: المنافسة في نهائيات آسيا المقبلة في دولة قطر وتحقيق إنجاز جديد يضاف لمسلسل إنجازات الكرة العمانية، كذلك الأمر بالنسبة للمنافسة في التصفيات المشتركة وتحقيق إنجاز التأهل لكأس العالم، إلا أن هذه الأهداف تحتاج للعمل من الجميع والوقفة الصادقة من كل أطياف المجتمع في دعم نجوم الأحمر لتحقيق المبتغى والأمنيات.

وعن أهمية عودته وحضوره مع منتخبنا الوطني في الفترة المقبلة، قال خالد الرواس: إن عودتي ومشاركتي الجهاز الفني في المنتخب الوطني يُعد تكليفا كبيرا ومسؤولية في المقام الأول وتحتاج للعمل وتسخير كل الإمكانات، وهو ما أسعى إليه مع جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. مُشيرا مدير منتخبنا الوطني الأول إلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه المنتخب واللاعبين، إلا أنها صعوبات بالإمكان تذليلها والاستفادة منها.

مضيفا: صحيح أن اللاعب يحتاج لمستويات تنافسية عالية على مستوى المسابقات المحلية من أجل الجاهزية البدنية والفنية الكاملة، إلا أنه يجب أن نتماشى مع الإمكانات المتوفرة وأن نرسم أهدافا واقعية لتحقيقها، وأن نعمل معا بداية من الأندية المحلية وصولا للمنتخبات الوطنية.

أهداف مرسومة

وبسؤاله عن فرصة منافسة منتخبنا الوطني في الاستحقاقات المقبلة وسهولة المجموعات التي وقع فيها، قال الرواس: ليس هناك ما يسمى مجموعة سهلة ومجموعة صعبة في كرة القدم، لابد أن تكون جاهزًا فنيًا وبدنيًا وكذلك نفسيًا مع كل منافسة تدخل إليها، وبعد ذلك يكون عطاء ومستوى اللاعبين في أرضية الملعب هو الفيصل في إظهار مستوى القوة والمنافسة، مُضيفًا مدير منتخبنا الوطني: في نهائيات آسيا ربما يعتقد الجميع بأن المنتخب السعودي هو الأقوى والأبرز على الورق ولا خلاف في ذلك، ولكن هناك أيضا منتخبات تعمل وتجهز من أجل الظهور بشكل ملفت وتحقيق أهدافها والوصول للبعيد، ومنها منتخبنا الوطني الذي يسعى للظهور بشكل قوي ومواصلة حضوره في الأدوار الإقصائية للبطولة، وهذا ما سنعمل عليه بإذن الله، أما منافسات التأهل لكأس العالم فهي طويلة جدًا وتحتاج لعمل كبير، ويجب علينا أن نثق في قدراتنا من أجل تحقيق أهدافنا وخططنا المرسومة، ربما هي نسخة ستكون مواتية من أجل تحقيق حلم الحضور المونديالي، ولكن المراحل المتقدمة من عمر المنافسة الآسيوية ستكون أكثر قوة وصعوبة، وتحتاج للتحضير الجيد والعمل الكبير والتضامن من الجميع في تحقيق ما نسعى إليه، وثقتنا في نجوم منتخبنا كبيرة من أجل تقديم المميز والقوي وكتابة إنجاز تاريخي جديد لكرتنا العمانية.

دعم جماهيري

ولم يخفِ خالد الرواس العائد الجديد لمنصب مدير منتخبنا الوطني، مطالبته بالوقوف مع المنتخب الوطني في الفترة القادمة، وأن تكون الجماهير الرياضية أكثر قربا من اللاعبين من أجل دعمهم ومؤازرتهم؛ لأن مثل هذا الدعم يمثّل الكثير عند اللاعبين ويمنحهم الثقة والظهور بمستويات جيدة، كما هو الحال بالنسبة للإعلام الرياضي والذي يُعد جزءا لا يتجزأ من الشراكة الحقيقية في تحقيق كل الإنجازات الكروية ولابد أن تكون أدواره أكبر وأعظم مع الأحمر في المرحلة القادمة، مرحلة مهمة ومنافسات صعبة سيدخلها منتخبنا الوطني وهي بلا شك تمثيل للوطن واسم سلطنة عمان، وسيكون اللاعبون بحاجة للمساندة والدعم المعنوي من أجل الظهور المشرف.

تسخير الخبرات

وقدم الرواس في ختام حديثه عبارات الشكر لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم برئاسة سالم بن سعيد الوهيبي على ثقتهم الخالصة واختياره لمنصب المدير الإداري للمنتخب، وكذلك الشكر لجميع من قدم الدعم والعون له، مؤكدًا: سأحاول أن أقدم كل ما أملك من إمكانات في سبيل تحقيق النجاح والتفوق والتقدم لمنتخبنا الوطني وسأسخر كل خبراتي الكروية السابقة مع اللاعبين.

يذكر أن خالد الرواس أحد أبناء كرة القدم الأوفياء المجيدين، وشارك مع منتخباتنا الوطنية في فترات سابقة، وكان قائدًا لمنتخب الناشئين المتوج بالمركز الرابع عالميًا بالإكوادور وقائدا لنادي ظفار في مواسم مختلفة، قبل أن يعتزل ويترك محبوبته كرة القدم بسبب الإصابة، لينضم بعدها خالد الرواس للعمل الإداري في نادي ظفار وكذلك كسب ثقة عضوية الاتحاد العماني لكرة القدم وعضوية الإشراف على منتخباتنا الوطنية في دورة إدارية سابقة بالإضافة إلى خوضه المعترك الإعلامي وانخراطه في تحليل مسابقاتنا المحلية في مواسم ماضية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی الأول الوطنی فی کرة القدم من أجل

إقرأ أيضاً:

انتخابات تشريعية تاريخية.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت في فرنسا صباح اليوم الأحد، الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ، حيث توجه الناخبون، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت باريس، إلى مراكز الاقتراع للتصويت. وتجري هذه الانتخابات بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي حل البرلمان إثر الضربة القاسية التي تلقاها الائتلاف الرئاسي في الانتخابات الأوروبية وتصدر فيها اليمين المتطرف للنتائج على مستوى فرنسا. وفاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد عندما دعا إلى هذه الانتخابات بعد أن تغلب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بقيادة جوردان بارديلا، على ائتلاف تيار الوسط الحاكم في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 8 صباحا، وتغلق عند الساعة 6 مساء في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 8 مساء حين يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بعدد المقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.

النظام الانتخابي
من الصعب وفقا الى النظام الانتخابي تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في السابع من يوليو، ويمكن انتخاب المرشحين في الجولة الأولى إذا فازوا بالأغلبية المطلقة من الأصوات في دائرتهم الانتخابية، لكن هذا أمر نادر.
وستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقل عن 12.5% من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى. ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات.

فترات "التعايش"
في حالة فوز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة في هذه المحطة السياسية التاريخية بالنسبة لفرنسا، سينتج تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وشهدت فرنسا ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن ذلك حصل بين اليمين واليسار التقليدين فقط.
وعلى مدار عقود، فإنه كلما اكتسب اليمين المتطرف شعبية على نحو مطرد، يتحد الناخبون والأحزاب، غير الداعمة له، ضده إذا ما رأوا أنه يقترب من تولي السلطة في البلاد.
قبل الجولة الثانية في 7 يوليو، فإن مسار فرنسا، داخلياً وإقليمياً ودولياً، سيتغير. سوف يتأثر دور الرئيس ماكرون، في منتصف فترة ولايته الثانية: هناك عدة خيارات مطروحة. في مناسبات قليلة للغاية، شهدت فرنسا، منذ تأسيس الجمهورية الخامسة التي أرساها الجنرال شارل ديجول في عام 1958، مثل هذه الانتخابات التشريعية النشطة التي أعلنت عن اتجاه سياسي جديد.  القطيعة، "العهد الجديد"، الصفات المرتبطة بهذه الانتخابات، توضح اللحظة التاريخية التي نعيشها. أحدثت الانتخابات المبكرة التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون في التاسع من يونيو الماضي، نتيجة هزيمة قواه السياسية في الانتخابات الأوروبية، نوعاً من الذهول والحمى. بالمناسبة، للمرة الأولى منذ عام 1958، يبدو أن التناوب لصالح القوى السيادية على وشك الحدوث. وبالمناسبة، منذ أسبوعين، تظهر جميع الاستطلاعات صلابة حزب الوحدة الوطنية وحلفائه، بنسبة تتراوح بين 31 و36%، وتوحيد "الجبهة الشعبية الجديدة"، وهو ائتلاف يساري يوحد "فرنسا المتمردة"/اليسار المتطرف/ الحزب الشيوعي، دعاة حماية البيئة، الحزب الاشتراكي) بين 26 و29.5%. وتظهر كتلة ماكرون بنسب تتراوح بين 19 و21.5%. أما حزب "الجمهوريين"، في ظل أزمة انقسام داخلي بين مؤيد ومعارض للتحالف مع حزب التجمع الوطني، يفكر في إعادة التوحيد القومي، فيضعه بين 5 و6.5%.وبعيداً عن هذه التوجهات، لا بد من دراسة الواقع في كل مقعد من المقاعد الـ577. وللمرة الأولى، يمكن للقوة السيادية الجديدة الصاعدة التي كانت في قلب النقاش الوطني منذ عدة سنوات أن تصل إلى أغلبية نسبية أو مطلقة، بحسب هيئات البحث الانتخابية في البرلمان. إنه يوضح تطور الرأي العام وكذلك النقاش الوطني واهتمامات الناخبين. كم تغير منذ الانتخابات الرئاسية عام 2002 عندما هزم جاك شيراك زعيم الجبهة الوطنية آنذاك جان ماري لوبان، مستفيداً من حركة "الوحدة الوطنية" ضد "اليمين المتطرف كما كان يُنظر إلى الجبهة الوطنية"، حيث حصل على 82.21%. منذ ذلك الحين، تطور الوضع الاجتماعي للبلاد. تمكن حزب الجبهة الوطنية، حزب التجديد الوطني الذي ترأسه حتى عام 2021، بزعامة مارين لوبان ومنذ ذلك الحين بزعامة جوردان بارديلا، الشخصية الجديدة ( 28 عامًا)، من تحديد قضايا الهوية والمشاركة وضعف الدولة في الصراع. 
المناطق، في قلب النقاش الوطني. حاضرة في الجولة الثانية من أكثر الانتخابات الرئاسية عامي 2017 (33.90%) و2022 (41.45%)، وكان عدد مرشحيها 89 مرشحا لدخول مجلس الأمة في يونيو 2022.فللمرة الأولى، بعد إعلان ماكرون المفاجئ في التاسع من يونيو، يبدو أن حزب التقدم الوطني قد أصبح على أبواب السلطة. عليك الحذر دائماً: نسبة المشاركة ترتفع إلى 66% قبل يومين من التصويت. فهل سيفيد ذلك يمين حزب الوطني، أو حركة لصالح كتل اليسار أو الوسط المؤيد لماكرون، في شكل من أشكال رد الفعل ضد حزب الجبهة الوطنية؟ أم على العكس من ذلك، هل تبلورت نوايا التصويت لصالح اتجاه سياسي جديد، سيادي، يدعو إلى فقدان الهوية، بين تعزيز الهياكل الأوروبية والتوتر بشأن قضايا الهجرة؟ ووفقاً لنتائج الجولة الأولى في 30 يونيو، قبل الجولة الثانية في 7 يوليو ، فإن مسار فرنسا، داخلياً وإقليمياً ودولياً، سيتغير. سوف يتأثر دور الرئيس ماكرون، في منتصف فترة ولايته الثانية: هناك عدة خيارات مطروحة.
ومن خلال تمكنه من تشكيل ائتلاف جديد بين الاشتراكيين وأنصار "النهضة" وما تبقى من يمين الوسط، فسوف يتمكن من إنهاء ولايته دون الكثير من الإرهاق. ولكن إذا استفادت كتلة اليسار، في ظل قطب قوي يتكون من فرنسا الأبية، من حركة مناهضة لحزب "الحزب الجمهوري"، فسوف يكون لزاماً عليها أن تقبل العمل مع حكومة يسارية، وهو ما يتعارض مع التدابير الاقتصادية التي تبنتها لسنوات.أما الخيار الثالث، الممكن حاليا، فيتمثل في تحقيق انتصار نسبي أو مطلق للكتلة اليمينية وجزء من الجمهوريين السياديين. وسيتعين على إيمانويل ماكرون التعايش مع حكومة ورئيس وزراء سيكونان حازمين بشأن صلاحياتهما. والهدف هو الفوز بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مايو 2027. الوهم "البصري" لـ "الأغلبية الصامتة" القادمة من أسفل البلاد، بالمناسبة، التصويت في المراكز الحضرية مثل باريس ومنطقة العاصمة لا يعكس المؤيد -ظهرت النتائج في انتخابات المناطق والدوائر حيث حصل على نتائج غير مسبوقة.
إن القضايا المتعلقة بالهجرة، والشعور بعدم الأمان، فضلاً عن القضايا الاقتصادية مثل القوة الشرائية والتضخم، تعمل على تحفيز الناخبين الذين لديهم انطباع بفقدان الاتجاه على الصعيدين الوطني والدولي.لم تكن الانتخابات التشريعية في أي وقت مضى بمثل هذه الأهمية بالنسبة لمستقبل فرنسا. سواء كان رئيس الحكومة الحالي غابرييل أتال، مثل خصومه، وربما من سيخلفه بعد أيام، كلهم يؤكدون أن الأمر هذه المرة يتعلق بمصير فرنسا. وسنعرف خلال أيام قليلة ما الذي سيقرره الشعب الفرنسي، في حين أن التشويق شديد.
بالمناسبة، للمرة الأولى منذ عام 1958، يبدو أن التناوب لصالح القوى السيادية على وشك الحدوث. وبالمناسبة، منذ أسبوعين، تظهر جميع الاستطلاعات صلابة حزب الوحدة الوطنية وحلفائه، بنسبة تتراوح بين 31 و36%، وتوحيد "الجبهة الشعبية الجديدة"، وهو ائتلاف يساري يوحد "فرنسا المتمردة"/اليسار المتطرف/ الحزب الشيوعي، دعاة حماية البيئة، الحزب الاشتراكي) بين 26 و29.5%. وتظهر كتلة ماكرون بنسب تتراوح بين 19 و21.5%. أما حزب "الجمهوريين"، في ظل أزمة انقسام داخلي بين مؤيد ومعارض للتحالف مع حزب إعادة التوحيد القومي، فيضعه بين 5 و6.5%.بالمناسبة، للمرة الأولى منذ عام 1958، يبدو أن التناوب لصالح القوى السيادية على وشك الحدوث. وبالمناسبة، منذ أسبوعين، تظهر جميع الاستطلاعات صلابة حزب الوحدة الوطنية وحلفائه، بنسبة تتراوح بين 31 و36%، وتوحيد "الجبهة الشعبية الجديدة"، وهو ائتلاف يساري يوحد "فرنسا المتمردة"/اليسار المتطرف/ الحزب الشيوعي، دعاة حماية البيئة، الحزب الاشتراكي) بين 26 و29.5%. وتظهر كتلة ماكرون بنسب تتراوح بين 19 و21.5%. أما حزب "الجمهوريين"، في ظل أزمة انقسام داخلي بين مؤيد ومعارض للتحالف مع حزب إعادة التوحيد القومي، فيضعه بين 5 و6.5%..
ما هي برامج الأحزاب بخصوص ملف الهجرة والعلمانية؟
يحتل ملفا الهجرة والعلمانية مكانة هامة من بين أبرز الملفات المطروحة في النقاشات والحوارات السياسية والتجمعات الحزبية منذ بدء الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية. وتختلف الاقتراحات في ملف الهجرة من حزب إلى آخر ووفق إيديولوجية كل واحد منهم. نسلط الضوء هنا على أهم الإجراءات التي كشف عنها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وكتلة الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار) والائتلاف الحكومي.
يركز برنامج حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) بزعامة جوردان بارديلا بشكل أساسي على هذا الموضوع ويعتبره مصدر كل المشاكل التي تعاني منها فرنسا. من جهته، يدافع التحالف الرئاسي، الذي يضم حزب النهضة والحركة الديمقراطية وحزب آفاق واتحاد الديمقراطيين المستقلين على موقف متشدد تمثل في قانون الهجرة واللجوء الذي تمت المصادقة عليه في شهر ديسمبر 2023.
أما أحزاب اليسار عامة، فهي تدافع على سياسة مغايرة تماما مقارنة بالمعسكرين الأولين وتدعو إلى استقبال إنساني للمهاجرين يضمن كرامتهم وإلى منح الجنسية الفرنسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون.

"من أجل استقبال يحفظ كرامة المهاجرين"
يريد حزب "فرنسا الأبية" والحزب الاشتراكي وحزب البيئة إضافة إلى الحزب الشيوعي اعتبارا من الصيف، إنشاء أماكن إيواء للحالات المستعجلة من الفرنسيين والأجانب الذين يقيمون بفرنسا بشكل شرعي أو غير شرعي. كما ينوون في الحالات الطارئة مصادرة الشقق الخالية لإيواء المشردين فيها.
فيما تريد الجبهة الشعبية الجديدة إلغاء قانون اللجوء والهجرة الذي تمت المصادقة عليه في 2018 و2023 فضلا عن إنشاء وكالة لإغاثة المهاجرين في البحار وعلى الأرض. كما تريد أيضا دعم الوكالة الأوروبية للجوء ومنح رخص عمل لطالبي اللجوء وتسهيل عملية منح التأشيرات مع تسوية الأوضاع الإدارية للمهاجرين والطلاب وأولياء الأطفال المسجلين في المدارس واعتماد بطاقة إقامة مدتها عشر سنوات كتصريح إقامة يكون هو المرجع في فرنسا.تخطط أيضا الجبهة  الشعبية الجديدة لخلق وضع قانوني جديد يحمي "النازح المناخي". منظمة أوكسفام البيئية توقعت نزوح 1.2 مليار شخص في حلول 2050 لأسباب مناخية.
هذا، وتنوي الجبهة الشعبية الجديدة إعادة النظر في الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء الذي تمت المصادقة عليه في شهر مايو الماضي وضمان توفير "المساعدة الطبية" لجميع المهاجرين وحق الأرض للأطفال الذي يولدون في فرنسا من والدين أجنبيين.
وفيما يتعلق بمبدأ العلمانية، وعدت الجبهة الشعبية الجديدة بمنح القضاء الصلاحيات من أجل متابعة ومعاقبة الأشخاص الذين يدلون بتصريحات أو يقترفون أعمالا عنصرية أو معادية للسامية أو ضد المثليين فضلا عن تأمين أماكن العبادة والمؤسسات الدينية والثقافية (التابعة لليهود أو للمسلمين أو المسيحيين) مع إجراءات حماية الشرطة. فيما سيتم تكوين وتدريب موظفي القطاع العام لكي يستوعبوا أكثر مفهوم العلمانية.
من جهته، ينوي معسكر الرئيس ماكرون اتباع الاستراتيجية التي سطرها سابقا والمتمثلة في استقطاب الناخبين الذين يصوتون غالبا لصالح التجمع الوطني وذلك عبر ربط انعدام الأمن في فرنسا بمشكلة الهجرة.وفي هذا الشأن، قال ماكرون في المؤتمر الصحفي الذي نظمه في 12 يونيو بقصر الإليزيه: "إزاء القلق الوجداني الذي يشعر به الفرنسيون، يجب علينا العمل أكثر لفرض الأمن والصرامة وتطبيق جميع القوانين التي تمت المصادقة عليها والهادفة إلى تقليص الهجرة غير الشرعية على أرض الواقع".

كما وعد أيضا بفرض عقوبات "صارمة على القاصرين المتورطين في أعمال عنف". فيما دعا إلى تنظيم "حوار وطني مفتوح وهادئ حول موضوع العلمانية" كما قام جاك شيراك في 2003 حسب ما قال.
"تسهيل عملية طرد المجرمين والإسلامويين"
بالمقابل، قال جوردان بارديلا: "إذا أصبحت رئيسا للحكومة، سأطرح للتصويت في الأسابيع الأولى من حكمي قانون هجرة يسهل عملية طرد الجانحين والإسلاميين وسألغي حق الأرض". (هذا القانون يمنح الحق لأي طفل ولد في فرنسا من والدين أجنبيين بالحصول على الجنسية الفرنسية شرط أن يطلبها قبل سن الـ18). وبشكل خاص، يريد رئيس حزب التجمع الوطني "تقليص الآجال لتسهيل عملية طرد الجانحين والمجرمين الأجانب"، كما أكده معترفا في الوقت نفسه وجوب "تذليل كل العقبات الإدارية والقانونية" من أجل ذلك. ويريد أيضا إلغاء ما يسمى بـ"المساعدة الطبية" التي تمنحها الدولة الفرنسية لكل المهاجرين الذين لا يعملون وتخصيصها فقط "للحالات المرضية الطارئة".
لكن الإجراء القوي الذي يريد هذا الحزب اتخاذه هو تطبيق سياسة "الأفضلية الوطنية" التي لطالما دافع عنها مؤسس حزب الجبهة الوطنية جون ماري لوبان. وتعتمد هذه السياسة على منح الأولوية والأسبقية للفرنسيين في الاستفادة من السكن الاجتماعي وفرص العمل.
ووعد حزب التجمع الوطني بكشف المزيد من الإجراءات بشأن الهجرة. من بينها دراسة طلبات الهجرة واللجوء السياسي في السفارات والقنصليات الفرنسية بالخارج وفرض حدود داخل الفضاء الأوروبي لمنع المهاجرين غير الشرعيين من التنقل بين دول الاتحاد. كما وعد أيضا بمنع ارتداء الحجاب في فرنسا اعتبارا من العام 2027.

 

مقالات مشابهة

  • النصر يستغنى عن خدمات ماركيز
  • «الإصلاح والنهضة»: الحكومة الجديدة أمام مسؤولية تاريخية و3 ملفات مهمة
  • إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية من الاضطراب العالمي
  • انتخابات تشريعية تاريخية.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة
  • الاتحاد الإيطالي يكشف مصير سباليتي
  • أحمر الشباب يغادر غرب آسيا بالتعادل الإيجابي أمام السعودية
  • يورو 2024.. الأحلام تراود جورجيا أمام الماتادور الإسباني
  • “أسود القاعة” يواجهون المنتخب الإسباني وديا تحضيرا للمونديال
  • منتخب الشباب لكرة القدم يلتقي نظيره الألباني الأحد
  • الزمالك يحسم موقفه من استدعاء لاعبيه للمنتخب في أولمبياد باريس