ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي عامل مشترك يجمع مرضى القلب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
رغم أن ارتفاع معدلات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين تعتبر من الأسباب المعروفة للإصابة بأمراض القلب، فإن هذه العوامل قد لا تؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالنوبات القلبية، حيث أثبتت دراسات سابقة أن نسبة تتراوح ما بين 14% إلى 27% من مرضى القلب لم يتعرضوا لهذه لأسباب.
غير أن دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة توصلت إلى عامل مشترك يجمع مرضى القلب، ألا وهو ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي.
ووجدت الدراسة التي أجريت تحت إشراف مؤسسة "إنترماونتن هيلث" للرعاية الصحية في مدينة سولت ليك سيتي الأمريكية أنه في حالة ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي أثناء الفحص الدوري، حتى في حالة غياب العوامل الأربعة الأخرى سابقة الذكر، لابد من اعتبار هؤلاء الأشخاص مرضى بالقلب، ومن الممكن إخضاعهم للعلاج قبل إصابتهم بأول نوبة قلبية.
وخلال الدراسة التي عرضت خلال المؤتمر العلمي American Heart Association's Scientific Sessions الخاص بأمراض القلب في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، نجح الباحثون في اكتشاف 429 مريضاً بالقلب من خلال قياس مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي، وتبين أن من بينهم 60 شخصاً لا يعانون من أي عوامل أخرى تدل على الإصابة بالمرض، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو غيرها.
وقال رئيس فريق الدراسة، جيفري أندرسون: "قياس الكاليسوم في الشريان التاجي قد يكون له تأثير كبير على تشخيص أمراض القلب، ولابد من تجاوز العوامل الأساسية لأن هناك أسباباً أخرى قد لا نلتفت إليها رغم أنها من المؤشرات المهمة لتشخيص أمراض القلب".
وفي حين أن قياس مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي أصبح من التحاليل الشائعة غير باهظة القيمة، فإنها ليست حتى الآن من التحاليل القياسية التي يتم إجراؤها خلال الاختبارات الصحية الدورية.
ويقول أندرسون: "إننا نغفل حوالي ربع الأشخاص الذي تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب لأننا نعتمد فحسب على العوامل القياسية لتشخيص المرض".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأكل الصحي وممارسة الرياضة لا يساعدان في الحفاظ على مستوى الكوليسترول
قال طبيب القلب سيرجي بروفاتوروف إن الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية أمر مهم للحماية من تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية مما يساعد في ذلك.
وذكّر بأن أمراض القلب ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمستوى الكوليسترول في الدم وكلما زاد ارتفاعه زادت احتمالية انسداد الأوعية الدموية التي تغذي القلب بلويحات تصلب الشرايين.
وأوضح الطبيب أن الخطر الأكبر على القلب هو زيادة مستوى الكوليسترول الضار، وكلما زاد عدد الكوليسترول الضار لدى الشخص، زادت احتمالية تراكمه في الطبقات الداخلية لجدار الأوعية الدموية، مما يشكل لويحات تصلب الشرايين.
وأضاف طبيب القلب في مقابلة مع إزفستيا أن هذه الأمراض تؤدي بدورها إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وفي معرض حديثه عن ما يساعد الناس على الحفاظ على نسبة الكوليسترول في المعدل الطبيعي، مثل هذه التدابير يمكن أن تكون عادات الأكل الصحية والنشاط البدني الكافي.
ما الذي يجب القيام به؟
التحكم في استهلاك صفار البيض ومخلفاته واللحوم الدهنية.
تجنب الأطعمة المقلية.
إزالة الدهون الزائدة من اللحوم عند طهيها.
إزالة الجلد من لحوم الدواجن.
تناول الخضروات الطازجة وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف بانتظام.
ممارسة الرياضة، واليوجا، والتمارين، والجري.
قم بالمشي في الهواء النقي كل يوم.
وأضاف بروفاتوروف أن الأكل الصحي وممارسة الرياضة لا يساعدان دائمًا في الحفاظ على مستوى الكوليسترول الطبيعي.
وقال الخبير: "ينتج الجسم حوالي 80% من الكوليسترول نفسه، ويحصل الشخص على 20% فقط من الطعام وبالتالي فإن التغذية السليمة والنشاط البدني وحدهما لا يكفيان لكثير من المرضى للحفاظ على مستويات كافية من الكوليسترول".
وأوضح طبيب القلب أنه من أجل تطبيع مستويات الكوليسترول في الدم، يمكن وصف أدوية الستاتين للناس، ونصح بإجراء فحص دم سنوي لمستويات الكوليسترول، وبناء على نتائجه يمكن للأطباء أن يقرروا ما إذا كان المريض يحتاج إلى دواء أم لا.