"دعاء لتيسير الحال".. تأثيره في تحقيق التوازن النفسي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
"دعاء لتيسير الحال".. تأثيره في تحقيق التوازن النفسي.. يعد دعاء لتيسير الحال عمل روحي يتجلى في التواصل مع الله، حيث يعبر المؤمن عن اعتماده واستسلامه لإرادة الله في تسهيل الأمور وتخفيف الصعوبات، ويعتبر الدعاء وسيلة للتواصل الروحي والنفسي، حيث يجد المؤمن الراحة والطمأنينة في الدعاء وثقته في القدرة الإلهية على تحقيق التيسير.
وفي دعاء لتيسير الحال، يعبر المؤمن عن حاجته وضعفه أمام الله، مبتهجًا بثقته في رحمته وحكمته، ويمكن أن يتنوع مضمون الدعاء حسب الظروف، حيث يطلب الإنسان في بعض الأحيان التوجيه والهداية، وفي أحيان أخرى يدعو لتخفيف العبء المالي أو النفسي.
وإضافة إلى ذلك، يشير الدعاء إلى الإيمان بأن الله هو المسؤول الحقيقي عن تسهيل الأمور، وهو الذي يملك القدرة على تغيير الأحوال وتحقيق الرغبات. يعكس الدعاء روح التواضع والاستسلام أمام الله، وهو تعبير عن الاعتماد الكامل على قوته وحكمته.
ويكمن جوهر الدعاء لتيسير الحال في تحفيز الإنسان على الاستمرار في الجهد والعمل الجاد، مع الثقة الكاملة في أن الله سيوفر له الدعم والتيسير في كل مرحلة من حياته.
دعاء لتيسير الحالوإليكم بعض الأدعية التي يمكن أن تقرأها لطلب تيسير الحال:-
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن المؤمن في كل صغيرة وكبيرة من حياته، يعرض أموره على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويستنير بنورهما في كافة شؤون حياته، مشيرا إلى أن المؤمن دائمًا يقف مع نفسه ليعرض كل ما يمر به من شدة أو رخاء على القرآن والسنة، ويلجأ إلى الله في كل أمر، يعلم أن كل شيء بيد الله عز وجل.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى الأمم السابقة بالفقر والمرض ليجعلهم يتضرعون إليه ويخضعون له، كما في سورة الأنعام، الله سبحانه وتعالى يخبر عن الأمم السابقة قائلاً: 'ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون'، فالله ابتلى بعض الأمم ليجعلهم يلجأون إليه ويتضرعون، لكن الكثير منهم لم يستجيبوا، بل قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون.
وتابع أن هذا المشهد يُظهر الفرق بين المؤمن وغير المؤمن في التعامل مع البلاء، بينما المؤمن في شدائده يتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء، يزداد غير المؤمن قسوة وابتعادًا عن الله، كما قال الله عن غير المؤمنين: 'ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر لجوا في طغيانهم يعمهون'، بينما المؤمن حين يبتلى يعلم أن الله هو القادر على أن يفرج همّه، فيلجأ إليه ويكثر من الدعاء والتضرع.
واستشهد الشيخ رمضان عبد المعز بقصة الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي، الذي عانى من ابتلاء شديد عندما أسر أعداؤه ابنه مالك، في الحرب، "عوف بن مالك ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من أجل ابنه الذي كان أسيرًا لدى الأعداء، وطلب منه المساعدة، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه قائلاً: 'أوصيك أنت وزوجك بتقوى الله، وأكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله'".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه الكلمات تعني أن لا قدرة لنا على تغيير أوضاعنا إلا بتوفيق الله ورحمته، فإذا أردنا التحول من الشدة إلى اليسر، ومن المرض إلى الصحة، ومن الفقر إلى الغنى، فذلك لا يكون إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى".
واستعرض كيف استجاب الله لدعاء عوف وزوجته، إذ قضوا الليل كله في التضرع والصلاة والدعاء، وفي صباح اليوم التالي فوجئوا بعودة ابنهم مالك إليهم وهو يحمل رؤوس الأغنام من غنائم العدو.