عبر رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، عن قلقه من حالة انعدام الأمن التي يعاني منها شرق بلاده لاسيما في إقليم "كوانجو"، مجددا دعوته لمنظمة الأمم المتحدة بالإسراع في تنفيذ تعهدها بسحب بعثتها لتحقيق الاستقرار.
جاء ذلك في آخر خطاب لرئيس الكونغو الديمقراطية في ولايته الرئاسية التي استمرت خمس سنوات في قصر الشعب (القصر الرئاسي)، بحضور أعضاء البرلمان بغرفتيه (الشيوخ والنواب) ومسؤولي المؤسسات السياسية والإدارية والعسكرية، وفقا للتلفزيون الرسمي ووسائل إعلام محلية اليوم.


ندد تشيسيكيدي بتورط إحدى دول الجوار وشركات متعددة الجنسيات في زعزعة استقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية الكونغولية.
وأكد رئيس الكونغو الديمقراطية أن الوقت قد حان لانسحاب قوة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو (مونوسكو) وكذلك القوة الإقليمية التابعة لمجموعة شرق أفريقيا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى إمكانية نشر قوة تابعة لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك).
وقال إنه بعد مضي عقدين على وجود بعثة "مونوسكو" على أراضي بلاده فقد حان الوقت لجمهورية الكونغو الديمقراطية لتولي زمام أمورها بنفسها، وتصبح الفاعل الرئيس بالنسبة لأمنها واستقرارها.
وشدد على أن التعهد الذي أعلنته بعثة الأمم المتحدة عام 2018 بإجراء انسحاب تدريجي ومسئول ودائم من أراضي بلاده وجرى المصادقة على خطته الانتقالية في عام 2021 يجب تنفيذه. 
واستعرض رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في كلمته أهم الإنجازات التي ميزت فترة ولايته الأولى، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن الاقتصاد الكونغولي يسير بشكل جيد إذ ارتفع معدل النمو في البلاد من 1.7% في عام 2020 إلى 6.2% في عام 2023.
وأشار إلى أن بلاده حققت تطورات مهمة في قطاعات عديدة مثل البنية التحتية والتعليم والصحة، لافتا بشكل خاص إلى أن ميزانية التعليم المجاني، ارتفعت من 9.1% إلى 23.9%.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصليب الأحمر أن حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنته مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة، المرتبطة بتنظيم "داعش"، ليلة الاثنين الماضي على قرية "واتالينجا" التابعة لإقليم "بيني" في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق الكونغو الديمقراطية، ارتفعت من 23 قتيلا إلى 33 قتيلا بعد اكتشاف جثث جديدة بعد الهجوم على هذه القرية، والمناطق المحيطة.
وأوضحت المنظمة أن 6 أشخاص جرى اختطافهم من قبل المسلحين عثر على جثثهم في وقت لاحق، فيما قتل آخرون أثناء فرارهم من عمليات العنف، مضيفة أن هذه المحصلة لعدد ضحايا الهجوم مازالت أولية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الكونغو الديمقراطية الامم المتحده الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين رواندا وام23 ويدعو للانسحاب من الكونغو الديموقراطية

دان مجلس الأمن الدولي رواندا اليوم للمرة الأولى بشكل صريح على خلفية دعمها هجوما لحركة ام23 المتمردة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، في مواجهة جيش كونغولي متقهقر.

وتم بالإجماع تبنّي القرار الذي "يدين بشدة الهجوم الجاري وتقدّم (متمردي) ام23 في شمال كيفو وجنوب كيفو بدعم من القوات الرواندية" التي يسند أربعة آلاف من عناصرها الحركة المسلحة.

ويدعو القرار إلى انسحاب ام23 من الأراضي التي سيطرت عليها، خصوصا غوما وبوكافو، كما يدعو القوات الرواندية إلى "وقف دعمها حركة ام 23 والانسحاب فورا من أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية، من دون شروط مسبقة".

وكان مجلس الأمن اكتفى حتى ما قبل صدور القرار بالتنديد بانتهاك وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية، من دون ذكر رواندا.

لكن عددا متزايدا من أعضائه يندّدون علنا بكيغالي، باستثناء الدول الإفريقية التي أيدت القرار في نهاية المطاف.

ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني وليام روتو.

وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس أن الرجُلين "شددا على عدم وجود حل عسكري للصراع ودعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار". واعتبر المسؤولان أن "الاستيلاء على غوما وبوكافو من جانب جماعة إم23 المسلحة المدعومة من رواندا غير مقبول" ووجها الدعوة إلى "حل دبلوماسي للأزمة".

بعد سيطرتها على مدينة غوما الكبيرة في نهاية يناير، دخلت إم23 بوكافو الأحد من دون مواجهة أي مقاومة تذكر. وعاودت الحركة حمل السلاح عام 2021 في شرق الكونغو الديموقراطية الذي عانى حروبا طيلة ثلاثة عقود.

وتواصل الحركة المسلحة تقدمها في اتجاهات عدة بلا عوائق.

وأشار أحد المراقبين الجمعة إلى أن "عددا قليلا جدا من الجنود الكونغوليين يقاتلون" ضد حركة إم23، مضيفا أن "الوحيدين الذين ما زالوا يقاتلون هم أفراد ميليشيا وازاليندو المحلية الموالية للحكومة".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة إن النزاع أجبر نحو 42 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، على اللجوء إلى بوروندي المجاورة خلال أسبوعين، وهو تدفق "غير مسبوق منذ 25 عاما".

كما فر نحو 15 ألف شخص منذ كانون يناير إلى دول مجاورة أخرى، توجه أكثر من 13 ألفا منهم إلى أوغندا، وفق المفوضية.

وتتوقع المفوضية تزايد تدفق اللاجئين إلى بوروندي مع اقتراب إم23 من أوفيرا، وهي بلدة تقع على الطرف الشمالي الغربي من بحيرة تنجانيقا وقبالة بوجومبورا العاصمة الاقتصادية لبوروندي.

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية تتجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لوقف تمرد حركة «إم 23»
  • رئيس الكونغو الديمقراطية يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية
  • فرنسا ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية
  • دماء على الآيفون.. لماذا يشتعل الصراع بين الصين وأميركا على الكونغو الديمقراطية؟
  • مجلس الأمن يدين رواندا وام23 ويدعو للانسحاب من الكونغو الديموقراطية
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الكيني الأوضاع في الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يحث رواندا على وقف دعم حركة إم 23 في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • 42 ألفا فرّوا من الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي
  • “الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”